أبعاد سيطرة روسيا على أكبر محطة نووية في العالم

تقرير / محمد مرشد عقابي:
أحكم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبضته على محطة زابوريجيا للطاقة النووية بنقل ملكية كل المنشآت النووية والمرافق الموجودة في منطقة المفاعل النووي إلى الحكومة الروسية.
وتضم المحطة النووية 6 مفاعلات هي الأكبر في أوروبا، حيث استولت عليها روسيا في آذار الماضي، وبعد قرار ضم زابوريجيا أصبحت أرض روسية وفقا للقانون الروسي.
وتكمن أهمية المحطة النووية التي تتميز بحجم إنتاجها الكبير ومنشآتها الضخمة، في تقنيات الأمان الحديثة، حيث خضعت للتحديث مؤخراً والانتقال من التكنولوجيا السوفيتية إلى التقنيات الغربية.
وتنتج المحطة 20 بالمئة من كهرباء أوكرانيا، وما يقرب من نصف الطاقة المولدة من منشآت الطاقة النووية في البلاد، لذلك فإن هذه المحطة تعد كنزاً كبيراً لروسيا وستمثل إسناداً رئيسياً للمناطق الصناعية التي ضمتها موسكو في جنوب وشرق البلاد.
ووفقاً لتقارير غربية، فإن المحطة النووية كانت تستخدم وقوداً نووياً روسياً، لكن خلال السنوات الماضية الأمر تغير، وباتت تستخدم الوقود المصمم الأميركي الذي تنتجه شركة “ويستنج هاوس”.
وتعد سيطرة موسكو على المحطة النووية مكسباً من حيث إنتاج الطاقة، وأيضاً تعظيم الاستفادة التقنية من أحدث الأنظمة الغربية بحسب الكثير من المصادر.
وتقع محطة زابوريجيا النووية على حافة مدينة إنرهودار، وتم تصميمها منذ زمن الاتحاد السوفياتي السابق وبدأ العمل في تشييدها عام 1980 للميلاد.
وتحتوي محطة زابوريجيا للطاقة النووية على 6 مفاعلات تسمى مفاعلات “القدرة المائية – المائية في.في.إي.آر-1000 في-320”.
ويتم تبريد تلك المفاعلات بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضا بالماء، وتعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.
وجرى توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995م، وهي الأكبر في أوروبا، وواحدة من أكبر 10 محطات طاقة في العالم.
وتمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميغاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 غيغاواط كهربائية..




