مثلت عدن الملاذ الآمن للأشقاء اليمنيين ليعدوا لها الوفاء بشكل وقح وقذر

مثلت عدن الملاذ الآمن للأشقاء اليمنيين ليعدوا لها الوفاء بشكل وقح وقذر

مقولة صحيحة تنطبق على حالنا اليوم في الجنوب العربي فعندما تولى أمرنا الأنذال جعنا وجاعت الأطفال والشيوخ ومات الناس بسبب الفقر والمجاعة والمرض والعطش وتم تجهيل أجيال بكاملها وتم استباحة الوطن ونهبت الحقوق والثروة في مقابل أن يغتني البعض من أبناء الجنوب العربي والجمهورية العربية اليمنية الشقيقة نظير تقديمهم للخدمات الجليلة للمستفيد الأجنبي فقد سخروا دينهم وأخلاقهم لخدمة من يدفع في مقابل تجويع وإذلال شعب الجنوب العربي وتجهيله واستباحة الوطن.

لم تمر مرحلة أصعب من هذه المرحلة على شعب الجنوب العربي بالرغم من صعوبة المراحل السابقة التي مر بها أثناء الاحتلال البريطاني أو بعد الاستقلال وتولي الجهلة من المناضلين السلطة حيث عاش شعب الجنوب العربي مراحل من المعاناة لكنه لم يشهد ولن يشهد أبدا أسوأ من هذه المرحلة من حياته.

لقد أصيب الوطن والشعب في الجنوب العربي بمجموعه من المرتزقة الفاسدين فاقدي القيم والأخلاق والدين فوقعت على رؤوسهم الكارثة.

مدينة عدن أول المدن في الجزيرة العربية والخليج تعيش في ظلام دامس بعد قطع الكهرباء عنها وهي التي سبقت كل مدن الجزيرة والخليج في دخول خدمة الكهرباء والمياه إلى جميع منازل ساكنيها واليوم عدن تعيش في ظلام بسبب دناءة وحقارة بعض من أبناء الجنوب العربي واليمن الشقيق رغم أن إخواننا أبناء الجمهورية العربية اليمنية مثلت لهم عدن منذ القدم الملاذ الآمن للعيش فيها بكرامة لكنهم اليوم عادوا ليعيدوا لعدن الوفاء لكن بشكل وقح وقذر.

نعم لقد كانت عدن المدينة التي قدمت لكل من دخلها الحياة الإنسانية الكريمة ولم تحرم في يوم من الأيام أي من قاصديها من العيش فيها بكل حرية وكرامة وإنسانية ونحن نقول لكل هؤلاء أبناء الجنوب العربي واليمن الشقيق الوافدين إلى عدن سوف تنتصر عليكم عدن إن شاء الله ولكنها لن تنتقم منكم لأنها عدن مدينة المدائن والسلام والأمن والكرامة اعبثوا كيف شئتم فلن تتمكنوا أبدا للنيل من إنسانية مدينة المدائن عدن لا أنتم ولا أي من أسيادكم.

حفظ الله عدن وأهلها والجنوب العربي قاطبة من كل مكروه.

بقلم. فضل علي عبدالله.

Authors

CATEGORIES