زيارة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لروسيا العظمى والنتائج المرجوه
وصلتني على الخاص بعض التطمينات من زملاء كوادر في الانتقالي أعزهم ويعزونني ويتابعون ما أكتبه ، توحي بالتفاؤل وتدعو الى حسن الظن بالقيادة الجنوبية.
ورغم أن هذه التطمينات ترفع الرأس وتدعونا للتفاؤل إلا أنني من شدة توالي صدمات وازمات الواقع الذي يعيشه كل جنوبي لا اؤمن الا بما يجري على الأرض في الواقع المعاس.
حقيقة أقولها أن الوضع في الداخل الجنوبي غير مشجع ومحبط ولم نر أي خطوة ايجابية تدعونا أن نستبشر بها.
وما توفر لدي من مصادر الزيارة وحديث الرحلات المكوكية لعيدروس فهي وفق بعض المصادر تأتي استجابة لسياسات التحالف وربما استدعى لمشاورات ذات علاقة بالتفاوض مع الحوثي بحضور روسي مؤثر هنا وهناك ، ومناقشة ماهي السيناريوهات المطروحة لديهم أي الروس والتي على القائد الجنوبي عيدروس أن يتكيف معها ويقبل بها مقابل ربما وعود ربما تصيب وربما تصبح عرقوبية سرابية.
بصدق وصراحة أنا اتطلع وأمنيتي السياسية في هذه الزيارة بأن تكون فيها القيادة الجنوبية هي المتحدث وهي من تمتلك تقديم رؤية خاصة بالجنوب ارضا وانسانا ومواردا ، وهي من تضع مشروع سياسي اقتصادي لأحياء العلاقات مع جمهورية روسيا الاتحادية ، فالجنوب كان ماقبل التسعينات من هذا القرن خطا سياسيا واقتصاديا وعسكريا أستراتيجيا في الشرق الاوسط أبان الاتحاد السوفيتي السابق، فهل من الممكن احياء هذه الذاكرة وانعاشها وايقاظ حسنات هذه العلاقات التي خدمت البلدين لعقود من الزمن.
فاذا الأمور تسير وفق ذلك فهنأ سيكون ظننا خيرا في مثل هكذا زيارات الى دولة عظمى مثل روسيا الاتحادية ، فاليوم عيدروس يصل موسكو في زيارته ربما الثالثة، فماذا تحقق ما بعد الزيارتين السابقتين؟ وربما تكون الثالثة ثابتة وأكثر أهمية من سابقاتها لأن الجلسات فيها رفيعة المستوى.
نأمل ان لا تصبح الزيارة مجرد ضجيج إعلامي وفرقعات من التصريحات.
لقد ضاق الناس درعا وضاقت احوالهم وطفح الكيل في الجنوب العربي ، وتفاقم جنون الفساد حتى تجاوز كل الاعراف والقوانين.
كما ان وضع الناس خدميا ومعيشيا في الحضيض.
فمتى وفي أي زمن سنرى حديث الزيارات الخارجية وضجيج الإعلام واقعا ملموسا على الارض؟




