زيارة وفد الانتقالي الى موسكو تأتي من منطلق تقوية أواصر العلاقة مع روسيا

زيارة وفد الانتقالي الى موسكو تأتي من منطلق تقوية أواصر العلاقة مع روسيا

ايــــاد الهمامــــــي

لاشك بأن زيارة وفد الانتقالي الجنوبي الى روسيا يأتي وسط حالة من الجمود الدبلوماسي الذي يلف المشهد اليمني برمته، لاسيما وأن هذا الجمود يترافق أيضآ مع فوضى سياسية ودستورية تمارسها الرئاسة اليمنية على الرغم من وجود واقع سياسي جديد يتسم في الشراكة وواحدية القرار بين حكومة المناصفة وهذا القرار الاحادي اربك المشهد اليمني وعرقل اي بوادر حل بعد أن تم البدأ في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي والحكومة والذي مايزال جزءا كبيرا منه يشهد تعطيلا متعمدا حتى اللحظة رغم تنفيذ اهم بنودة وهي ولادة حكومة المناصفة ”

تكمن أهمية هذه الزيارة لوفد المجلس الانتقالي الى موسكو في أن الانتقالي اصبح هذه المره جزءآ من شرعية سياسية وعسكرية قائمة بعد توقيع اتفاق الرياض وهذا الأمر جعل المجلس الانتقالي متحمسآ لاستغلال هذا الأمر وتكريسه في ايصال رسالته للعالم وبناء علاقات عامة لتقوية نفوذه وهذا الأمر أيضآ جعل موسكو تتعامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي كشريك اساسي في القرار السياسي والحكومة ”

المجلس الانتقالي أيضآ في ضل وجوده شريك اساسي قوي في الحكومة أوجد له الطريق في الانفتاح مع العالم دون حرج وذالك في سبيل إيصال رساله الى العالم والمجتمع الدولي عن القضية الجنوبية الذي اصبح المجلس الانتقالي الحامل الرئيسي لها بعكس اطراف أخرى طرقت او تطرق أبواب عواصم العالم وهي تحمل أوراق الوحدة او الاقلمة او غيرها الذي لم يجد لها من الشعب الجنوبي اذانآ صاغية بما يعني ذلك أن حل القضية الجنوبية اصبح المجلس الانتقالي هو الحامل المتفرد لها وتعتبر هي الأرضية الوحيدة التي سوف يبنى عليها أي حوار او تسوية سياسية قادمة بما في ذلك رؤية الحل السياسي الشامل للوضع في اليمن ”

وتعتبر هذه الزياره هي الثانيه للمجلس الانتقالي الجنوبي الى روسيا حيث أبدت روسيا خلال الفترة الماضية انفتاحا أمام المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعتبر شريكآ في الحكومة الجديده التي تدعمها روسيا وهذا الأمر ساهم إلى حد ما في الانفتاح الروسي تجاه الانتقالي في سياق بنا العلاقات والتعاون الثنائي مع الجنوب وقياداته السياسية التي لا طالما كانت روسيا ولا تزال تعتبر الجنوب اليمني هوا الشريك القائم منذو عهد النظام السوفييتي في الجزيرة العربية.

يتطلع المجلس الانتقالي من هذه الزياره أيضآ إلى الانفتاح على العالم وتأسيس علاقات عامة لتقوية وتعزيز أواصر العلاقة مع العالم بشكل عام وروسيا بشكل خاص التي تعتبر واحدة من أهم الدول المؤثرة في صناعة القرار الدولي، والذي أيضآ تربطها بالجنوب علاقات تاريخية متميزة منذ عهد نظام الاتحاد السوفيتي السابق ولاشك بأن الدور الروسي سيكون داعم لتطلعات ونضال الشعب الجنوبي في تحقيق أهدافه لما من شان ذالك ان يتحقق السلام والأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة بشكل عام،

ويضم الوفد الذي ضم رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي، أعضاء هيئة رئاسة المجلس، اللواء أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، وأحمد لملس، الأمين العام لهيئة الرئاسة، محافظ العاصمة المؤقتة عدن، ورئيس وحدة شؤون المفاوضات، ناصر الخبجي، وعلي الكثيري، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات، المتحدث الرسمي للمجلس، وعضو هيئة الرئاسة، عمرو البيض، ومحمد الغيثي، نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية، وأنيس الشرفي، عضو وحدة شؤون المفاوضات.

Author

CATEGORIES