لماذا نتضامن مع الدكتور عبده الدباني

سنكتب وسنتضامن مع الدكتور عبده يحيى الدباني، للأسباب التالية:
بايجاز مفيد هو شخص غني عن التعريف بسجله النضالي الوطني الجنوبي في مقدمة صفوف ومشاعل التنوير والوعي الثوري للجماهير الجنوبية منذ انطلاقة هبتها وثورتها الحراكية السلمية ضد الاحتلال الزيدي الشمالي، في وقت كان غيره يتوارون خوفا وترددا ويصمتون كالبكم ولا يشاركون حتى في مسيرة أو مهرجان أو لقاء، وكانوا يهيمون في ذواتهم النرجسية الداجنة قولا وفعلا، ثم ركبوا الموجة وتسلقوا آخر عربة في قاطرة الثورة الجنوبية، بعد أن تم تحرير عدن من الغزو الحوعفاشي في العام2015.
وفيما يخص الأسباب فانها كالتالي :
1- افتقاد القرار الذي تم اتخاذه في28/1/2023، بتغيير الدكتور عبده يحيى الدباني من موقعه القيادي كرئيس للدائرة الثقافة والنشر في الأمانة العامة لاتحادنا أتحاد أدباء وكتاب الجنوب للأسس والضوابط المنطقية والقانونية المتبعة في العمل التنظيمي والاداري التي نعرفها جميعا والتي لاتجيز اتخاذ قرار بحق اي شخص منذ دعوته للحضور إلى أول اجتماع، حتى لو تغيب بدون عذر (بينما الدكتور الدباني اعتذر عن الحضور لأسباب مرضية)، ولذلك كان يفترض دعوته للاجتماع مرة ثانية، فان لم يحضر توجه له دعوة الحضور للمرة الثالثة، وحينها يتم اتخاذ القرار بحقه في حضوره أو بغيابه (بعد التاكد من انعدام أسباب مبررة للغياب)، وهكذا نلاحظ الخطأ الفادح الذي تم منطقيا وقانونيا!!
2- أن مايقال عن أسباب ومبررات اتخاذ هذا القرار المتسرع والمتمثلة في تحميله مسئولية نشر آراء وكتابات ناقدة لعدد من أعضاء الإتحاد وأدباء وكتاب جنوبيين في جروب بيت الادباء والكتاب عدن مسالة غير منطقية ولا تستقيم مع حرية الرأي وممارسة النقد بشكل علني، إذ لا توجد ممنوعات أو اسرار محرم تداولها، ولا يوجد أي نص في النظام الأساسي للاتحاد يمنع ذلك!
كما أن مايكتبه وينشره أي شخص أو أشخاص هو تعبير عن ارائهم وهم مسؤولون عنها مباشرة، فإذا رأى شخص أو اشخاص ممن وجه إليهم النقد والكتابات بأن ماتم نشره يمسهم بضرر ما، فان المكان الطبيعي والقول القاطع المانع في هذا الصدد هو نيابة الصحافة والمطبوعات، بعيدا عن التاويلات الكيدية الخاطئة عن وجود تحريض واستهداف للاتحاد…الخ من هرطقات فنيابة الصحافة والمطبوعات تتلقى مايصلها من شكاوى بين اشخاص أو فيما بين مؤسسة ومؤسسة اخرى أو حتى مابين شخص أو أشخاص وإدارة أو قيادة مؤسسة اومرفق ما.
3- حركة النقد والأرآء المتنوعة تمارس بشكل ديمقراطي متسع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بل وحتى الصحافة الورقية في جنوبنا، ويكتب المواطن والمثقف والأديب والسياسي و..الخ بمافي ذلك أعضاء قياديون في المجلس الانتقالي الجنوبي في المراكز والمديريات والمحافظات، بل وعلى مستوى أعلى يكتبون آراء وأفكار متنوعة وناقدة لاذعة وقاسية تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته، ولم نسمع أن أحدا زجرهم أو منعهم أو ترصد لحصر مايكتبون، ولم يحدث أن تم مساءلة أي عضو قيادي في مختلف هيئات الانتقالي الجنوبي عما كتبه ونشره، بل كنا ومازلنا نقرأ الردود والتصريحات الرصينة الهادئة والمنطقية التي تتقبل النقد بصدر رحب، وتفند أية أرآء غير صحيحة، ولاتقيم لأحد محاكم التفتيش الفكري الهادفة إلى منع النقد والتعتيم والتكميم.
وماحدث بحق زميلنا العزيز الدكتورعبده يحيى الدباني خطا منطقي وقانوني ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية وحرية الرأي، طالما إنما تم كتابته يهدف إلى التصحيح ولا يخرج عن أهداف الاتحاد أو نظامه الاساسي.
ومن يعتقد أن أتحاد أدباء وكتاب الجنوب هو ذاته وشخصه أو أنه منزه عن الاخطاء أو أنه فوق النقد أو انه محمي وقوي باستناده الواهم الى….. أو إلى…: فليراجع نفسه وضميره، وليتذكر دائما حقيقة أن الأشخاص زائلون ومتغيرون وتبقى الفكرة والهدف، ويبقى كياننا الأدبي الثقافي الجنوبي قويا شامخا، والتغيير والتجديد سنة الحياة سواء عبر المجلس العام للاتحاد أو بدورة انتخابية كاملة ( وتوجد وسائل وطرق أخرى آنية لراب الصدع وتقويم الاعوجاج).
اللهم أني بلغت اللهم فأشهد .
بقلم/القاص والكاتب الأستاذ حسين أحمد عبدالله اليزيدي .