التفكير المؤلم في حال الجنوب العربي

المتأمل في أوضاع الجنوب العربي الحالية يتبادر الى ذهنه أمور عجيبة تحدث وغير مقبولة منطقيا وبيئيا وجغرافيا، أنه لأمر عجيب كيف صرنا غرباء في أرضنا وصار الدخلاء يقررون مايشاؤون فيها والله إنها أم الفضائح السياسية مهما كانت المبررات وأي كانت.

الوضع لدينا وبالذات في الجنوب كارثي فقد تغلغل الدحابشة والزيود في كل مفاصل السلطة بالمحافظات والمديريات الجنوبية ووضعوا اياديهم عبر خطط افساد أهم القيادات الجنوبية من درجة مدير الى وزير ، والحال عند العسكر نفسه، بل وحزبوهم، بل وزرعوا الطائفية العقائدية والتزمت فيها، بل واغروهم بدنيا ولا في الاحلام بشرط وضع ميثاق عهد أن يكون هولاء الجنوبيين وكلاء لكل مشاريعهم في الجنوب أن كانت حلالا أو حراما.

وقد حصل وهانحن نعيش هذه الكارثة بكل تفاصيلها والغريب أن الحافز الذي يمنحه أعداء الجنوب للوكلاء الجنوبيين يأتي من ممتلكات أرضك ومواردها ياجنوبي ، فلماذا تنجر للهاوية وتكون سببا في ظلم شعب أنت جزء منه ويمثل أهلك وناسك ، لماذا لاتنتزع حقك ومن حقك ترتقي وتعيش ويستقر شعب بكامله؟

الجنوبيون يبدون وكأنهم تائهين مخدوعين مغسولي الدماغ وأقصد هنا الشخصيات القيادية أي كانت داخل السلطة وخارجها ، وزادت العداوات المناطقية تعمق اليأس وتجعله يدب في نفوسهم أن هذه الجماعة أو تلك من تتسيد السلطة لن تاتي بجنوب وهي تكتل السلطة في أياديها وأيادي مناطقها القروية والجهوية.

الجنوب يحتاج الى وعي شامل وإرادة لاتلين ولايلوى لها ذراع للوصول الى الهدف وممكن الوصولة إليه من الآن مجرد ماتعتزم القيادة وتصر اداريا واراديا في أن تكون لها اليد الطولى في قيادة دفة محافظات الجنوب تنمويا وخدميا ووظيفيا من هنا ستنطلق بقية الخطوات نحو الهدف الأسمى تباعا.

Authors

CATEGORIES