طارق عفاش وانحراف البوصلة

طارق عفاش وانحراف البوصلة

أصبحت عدن بالنسبة لطارق عفاش أقرب له من صنعاء ويعمل على تثبيت قدميه فيها ، وهذا أمر مخالف للعقل والواقع وتضحيات شهداء الجنوب العربي .

فالمفروض إن طارق عفاش لديه ثأر مع الحركة الحوثية المدعومة من إيران ويعمل على استعادة الدولة “الجمهورية العربية اليمنية” التي أصبحت الحركة الحوثية مسيطرة على كل مفاصلها بإستثناء مديرتين في مأرب ونصف محافظة تعز .

أما أن يحرف طارق عفاش وكل القوى اليمنية البوصلة باتجاه الجنوب العربي فهذا لم ولن يقبله طفل من أبناء الجنوب العربي ناهيك عن قواتنا المسلحة الجنوبية وشعبنا العظيم .

على كل القوى اليمنية السياسية والعسكرية والقبلية والدينية إن تدرك تماما بأن الجنوب العربي لم ولن يعود إلى باب اليمن ولو طلعت الشمس من مغربها، ولذلك وجب التوقف عن اللهث ورآء السراب فذاك عشم إبليس في الجنة، وأن يوفروا جهدهم وامكانياتهم في قضيتهم الأولى وهي محاربة المليشيا الحوثية واستعادة الدولة اليمنية وليس العمل على تنفيذ أعمال عدائية في أرض الجنوب العربي التي احتضنتهم عندما قدموا إليها مشردين .

لقد وفر شعب الجنوب العربي الأرضية الصلبة للانطلاق نحو تحرير اليمن الشقيق من الغطرسة الحوثية فقدم المال والرجال في سبيل تحرير الأراضي اليمنية وعلى القوى اليمنية أن تحافظ على تلك الوشائج الأخوية والدعم السخي ، وإلا ترتض لنفسها إن تكون جسر عبور لنسف العلاقات الاخوية وتنفيذ أعمال عدائية في أرض الجنوب .

إذا كان لطارق عفاش وعود من القوى اليمنية بأن يعمل على السيطرة على الجنوب والحفاظ على الوحدة مع الجنوب تلك الوحدة التي ماتت وشبعت موت والقضاء على القوة الخشنة في الجنوب “القوات المسلحة الجنوبية” وإعادة تقاسم ثروات الجنوب النفطية والغازية والمعدنية، ولكن نقولها بكل وضوح إن جنوب اليوم غير جنوب الأمس وستفشل كل مخططاتهم، فشعب الجنوب اليوم يمتلك قوات عسكرية مسلحة وستضرب بيد من حديد لك من تسول لن نفسه العبث بالأمن والاستقرار والمكتسبات الوطنية التي تحققت على الأرض، ومن أراد الحرب فنحن لها ورجالها، والجنوب العربي مقبرة الغزاة .

كتب/ منصور البيجر الكازمي .

Authors

CATEGORIES