ما هكذا تورد الإبل
نقلت كريتر سكاي لقاء الاخت فائقة السيد القيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام مع قناة اليمن اليوم التي تبث من القاهرة عن أنها ليست مع أي توافق أو حوار مع جهة استولت على مكاتب ومقار المؤتمر الشعبي في عدن وداس علم الجمهورية اليمنية وهي تقصد بذلك المجلس الانتقالي الذي استولى على ما سمي( مقر المؤتمر الشعبي في عدن)
وقبلها
وأود التوضيح أن المبنى المشار إليه والذي تدعي الاخت فائقة أنه ملك المؤتمر الشعبي العام هو في الأساس مبنى عام ملك الدولة وكان مبنى وزارة التخطيط لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة وظل كذلك يتبع وزارة التخطيط حتى حرب ١٩٩٤ الظالمة على الجنوب التي أفضت إلى تحويل كل شيء في الجنوب إلى ملكية خاصة لنظام صالح واذرعه الأمنية والمتنفدين
ثانيا اذا نفر من المتهورين داس على العلم فلا تنسى الاخت العزيزة فائقة السيد ما تعرض له أبناء الجنوب من قتل وتهميش واقصاء ونهب وسلب لاراضيهم وحتى ثرواتهم السيادية لم تسلم من النهب وملكت لكثير من المتنفذين لنظام صنعاء الذي حول الوحدة إلى مغنم وضم والحاق
اسالك اختي العزيزة كيف ظليتي في حزب استولى على كل مقدرات الجنوب بعد الحرب الظالمة
ولم تاخدي بعين الاعتبار التنازلات لقيادة المجلس الأنتقالي وما سببته من إحراج له امام قواعده حيث دخل طارق عفاش في عام 2015م غازيا مع الحرس الجمهوري ودخلها بعد تحقيق النصر دخول الفاتحين
رفض الاخت فائقة السيد إجراء أي حوار حسب قناعاتها لم يكن الوحيد بل سبقه توضيح من الصحفي علي منصور مقراط الذي يؤكد أنه صدق تداول عودة محمد علي احمد رئيس شعب الجنوب بعد موافقة القائد المناضل الجسور حسن باعوم السباق لمعارضة سلوكيات وممارسات نظام صنعاء ضد شريك الوحدة منذ العام 98م على إجراء الحوار دون أي اشتراط وهذا حسب ما اعتقد ان تقديم التنازلات لمصلحة الجنوب لا تخضع للمساومة وقد مثله فيه ابنه فادي الأمين العام لمكونه مع الدكتور عمر عيدروس السقاف
حيث أشار مقراط إلى عدم الخوض في هذا الموضوع بعد نفي محمد علي أحمد نفي ذلك وكذلك علي ناصر وحيدر العطاس والميسري وآخرين
أعتقد أن من البديهيات عندما تمتد يد احد الأطراف إلى تحقيق التوافق والسلام في ربوع الوطن المثخن بالجروح والآلام يفترض أن يبادر الآخرون وأن يتسابق الجميع إلى البحث
عن معالجات عملية تجمع ولا تفرق لسد الثغرات – أن وجدت – في مبادرة المجلس الانتقالي للتحاور تمكن الجميع الخروج من النفق المظلم الذي وجد هذا الشعب نفسه فيه بسبب
المزايدات بين المكونات السياسية تلك المزايدات لاتغني ولا تسمن من جوع ضحيتها المواطن الذي دفع ويدفع ضريبة غالية على حساب حياته ومستوى معيشته
نكأ الجروح ليس من مصلحة أي طرف بل ليمد الجميع أيديهم لإحلال السلام الذي هو مطلب القاعدة العريضة من أبناء هذا الشعب الذي أصبحت المكونات السياسية تتاجر بقضيته
حتى قوت يومه والخدمات الأساسية التي يفترض أن يحصل عليها المواطن ادخلتها أحزاب السلطة دائرة التسيس وتدعي حرصها على مصلحة الشعب والوطن وهي في الحقيقة تزيد من معاناته يوما بعد يوم.
فالوضع الذي نعاني منه كمواطنين يفرض عليكم التسامح الذي يتطلب من الجميع تقديم التنازلات حتى وإن كانت قاسية وان تتجاوزوا مآلات الماضي بقلوب تطهرت وتسامت عن الحقد والضغينة والتخوين قلوب أيقنت عن أيمان صادق عن أهمية نبدا الفرقة والتشتت والانقسام وتغيب فيه مظاهر التعصب وتؤمن بحق الأخر في المشاركة في عملية صنع القرار واحترام رأيه وقبوله كما هو وليس كما نريد و تتخد مما مضى دروس وعبر