نبحث عن مأوى من حر الشمس

خاطرة / بقلم – محمد صالح عكاشة
إننا نبحث عن مأوى من حر الشمس..
ومأوى من زخات المطر…
ومن عواصف الريح العاتية..
لكننا في وضع من يعبث بكوخنا هم منا وساكنين في نفوسنا نراهم من أعمدة البيت …
لكن حياتهم هلامية يبحثون عن لحضة إنتها العاصفة فيعصفون بكيان منزلنا ..
إذا كنتم ذائدون عنه لما نرى معاول الهدم في إيدكم.. ؟
أما كان في الأفئدة أن نجتمع في كوخنا لنرى من نافذته لحظة بزوغ القمر ..نسامر الليل الطويل. لنرى شفق الفجر ومن ساحته نتفقد ورد الصباح حين يتفتح مع طلوع الشمس…
ألم تكن الشمس ذات يوم محرقة في ردهة دارنا؟ واقتبسنا من حرها ظلا غرسنا به براعم الياسمين وأشجار معمرة تظلل مأوانا…
كيف لمن عشق فجر الكلمة وأسبق عشقه بأريج القهر وخوا جوفه من مأكل ومشرب ونوم على أريكة الدار التي كانت ذات يوم مسلوبة فاسترجعها بنفس ذات القهر الذي ذاقه…
كيف له أن يحمل معول الهدم فيهدم الدار على رؤوسنا..
ونحن مازلنا نصلي ونختار الفناء الذي تأتلف فيه قلوبنا ..
ومن شطط ارتدى رداء الوبر إلى شطط من حرير يسومنا…يراه له ولنا حميم السماء يسومنا…