عندما تكرم اللئيم يتمرد.. نساء اليمن النازحات يمنعن نساء الجنوب العربي من رفع علم بلدهن
نحن الجنوبيون لا نتعض من تجاربنا السابقة التي مرت بنا مهما كانت صعوبتها ومرارتها فليس هناك امر واصعب من نكبة مايو عام 90م، حين ذهبنا وسلمنا دولتنا باردة مبردة على طبق من ذهب لعصابات العربية اليمنية التي سرعان ما انقلبت علينا وما سلمناه برضانا في عام 90م تم اغتصابه واخذه مننا بالقوة في عام 94م
وما فعلته بنا تلك العصابات من 94م حتى عام 2015م لم يفعله اي استعمار اجنبي على مر التاريخ القديم والوسيط والحديث.
لقد كانت حرب 94م التي شنتها القوى اليمنية : السياسية والعسكرية والقبلية والدينية على ارضنا اكبر مأساة عشناها وتجرعنا مرارتها عقود من الزمن وكانت كافية بأن تكون لنا درساً لا يجب نسيانه ما دمنا احيا على هذا الكون.
في العام 2015م حاولت بعض القوى اليمنية المتحالفة احتلالنا مرة اخرى لتعميق جراحنا والقضاء النهائي على ما تبقى من هويتنا وازهاق روح مشروع ثورتنا الوطني التحرري، الذي رسمت ملامحه الثورة الجنوبية التي انطلقت في العام 2007م، ولكن بعون الله ثم بدعم الاشقاء وبعزيمة وارادة وشجاعة شعب الجنوب العربي العظيم تحقق النصر وتطهرت الارض الجنوبية من جحافل قوى الاحتلال اليمني قديمها وحديثها ظاهرها وخافيها.
للاسف الشديد لم نحافظ على هذا الانتصار الذي تحقق لنا بايدينا والذي سالت من اجله انهار من دماء الشهداء والجرحى ، ففي الوقت الذي تم فيه تطهير الجنوب من قوى الاحتلال وتوابعها واخراجهم من الباب تم اعادتهم من النافذة حتى قاسمونا انتصارنا وقاسمونا ارضنا وقاسمونا مواردنا وثرواتنا.
سرعان ما تناسينا كل جراحنا والآمنا وكل مافعلوه فينا اخذتنا نشوة الانتصار وعدنا لسذاجتنا وسطحيتنا
فتحنا الجنوب العربي على مصرعيه لرموز النظام السابق وساسة الاحزاب اليمنية المتامرة علينا.
فتح الجنوب لملايين النازحين والذي جلهم تابعين للاجهزة الاستخباراتية العفاشية والاخوانية والحوثية، بدل ما نقف نحن الجنوبيون جميعاً شعب ونخب سياسية وقيادات وقوات مسلحة وأمن في وجه النزوح السياسي لأبناء الجمهورية العربية اليمنية والذي نعلم جيداً انه نزوح سياسي له اغراض.
اليوم نقف متفرجين نستقبلهم نكرمهم من خيرات ارضنا، جنوا اموال طائلة من المنظمات والدول تحت مسمى النزوح.
احتضنا قياداتهم الهاربة من الحوثي في عدن وجعلناهم حكام علينا يأمرون وينهون في، شئوننا.
اليوم نعاني احتلال اشد وطئه من الاحتلال السابق بسبب كل هذا التساهل والعفوية معهم ها هم اليوم
يتمردون علينا.
العليمي، يكأفئنا بنهب حقول النفط في شبوة ويملكها ابنه.
يحاصرنا بقطع الكهرباء والمياة والرواتب، حرب الخدمات يقف خلفها هو واللوبي اليمني التابع له.
وصل الحال بالنازحات اليمنيات في عاصمة الجنوب العربي عدن الى حد منع نساء الجنوب من حمل علم بلدهن الجنوب.
لقد وصل الحال بهن ان يتطاولن على المجلس الانتقالي واحراره
كل ما يحصل وسيحصل عاده بسبب تهاون شعب الجنوب وقيادته مع سلطة الاحتلال اليمني العليمي وعصابته، ومع النازحين أو اللاجئين
اليمنيين في أرض الجنوب العربي عاما زالوا في تدفق مستمر دون أن يردعنم احد.
الحوثي يدعس على رقاب اكبر القيادات الاخوانية والعفاشية وكبار المشايخ والاعيان يسحب النساء من داخل البيوت ثم ياتون وتاتي معهم نسائهم إلى الجنوب وعدن ويطلقون على أنفسهم وانفسهن ناشطات هذا فقط، في عدن يعملن انفسهن ناشطات وعند الحوثي، ينتهك اعراضهن ويزج بهن في المعتقلات حتى الموت.
انا اعتبر هذا من فشلنا ومن غبائنا وسذاجتنا وعدم مبالاتنا، بل من ضعفنا والله لو قد تم التعامل مع تلك الاشكال التي تعج بها وسائل التواصل الذين يحاربونا عيني عينك بلا حياء ولا خجل من داخل أرضنا كما يتعامل معهم الحوثي والله ما نسمع منهم كلمة واحدة.
اليمنيون لئام النخب السياسية والمتحزبين، ولا نظلم بقية الشعب المسكين هناك فيئات حالهم حال أنفسهم وهؤلاء لا مشكلة فيهم.
في الاخير نقول للقيادة السياسية الجنوبية وللقوات المسلحة الجنوبية والامن واللجان المجتمعية : لا تتساهلوا بعد اليوم مع هؤلا وإلا لاتلومونهم إذا عملوا ما عملوه.




