بعد مقتل سالمين شكل نزلاء الجنوب العربي الحزب الاشتراكي ومات سريريا عندما تخلى عن قضية شعب الجنوب العربي بعد حرب 1994م

بعد مقتل سالمين شكل نزلاء الجنوب العربي الحزب الاشتراكي ومات سريريا عندما تخلى عن قضية شعب الجنوب العربي بعد حرب 1994م

كتب المفكر العربي الدكتور محمد حيدرة مسدوس متحدثا عن حقبة تشكيل الحزب الاشتراكي في أرض الجنوب العربي، وكيف تخلى ذلك الحزب عن قضية شعب الجنوب العربي بعد الاحتلال اليمني في عام 1994م عندما سيطرت عليه المعارضة اليمنية حيث كتب موضوعاته التنويرية قائلا :

موضوعات رقم ١٨٨ للتنوير

كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١٨٧ )) تقول أن الاشتراكي في حالة موت سريري وفي هذه الموضوعات نقول :

١/ أن السبب في حالة الموت السريري للحزب الاشتراكي هو تخليه عن قضية شعب الجنوب العربي بعد حرب 1994م، وهذا التخلًي كان تحصيل حاصل لتوحيده مع معارضة نظام صنعاء السابق.

٢/ أنه بعد الانقلاب على الرئيس سالمين تم تشكيل الحزب الاشتراكي على انقاض الجبهة القومية، وتم تجميع أطراف المعارضة لنظام صنعاء وتشكيلها في حزب وتوحيده مع الاشتراكي.

٣/ أن هذا الحزب الذي تم توحيده مع الحزب الاشتراكي أطلق عليه اسم حزب الوحدة الشعبية (( حوشي )) وأصبح الحزب الاشتراكي مشكًل من حزبين (( جنوبي وشمالي )).

٤/ أن اعضاء الحزب الشمالي بعد حرب ١٩٩٤م أصبح من الصعب عليهم اًن يتبنوا قضية الجنوب، ولهذا قادوا الاشتراكي للتخلي عنها باستثناء الاخ عبد الواحد المرادي الذي ظل معها.

٥/ أن هذه المعضلة كان بالأمكان تجاوزها لو كان تم الأخذ بما طرحه الاخ عبدالرحمن الوالي، لأن حزب الوحده الشعبية سيذهب مع اللقاء المشترك، وسيبقى الاشتراكي مع قضيته.

٦/ أن قضية حزب الوحدة الشعبية هي من قضية اللقاء المشترك، بينما قضية الحزب الاشتراكي هي من قضية الجنوب، وهذ يعني بان كل منهما له قضية مختلفة عن الٱخر.

٧/ أن التوحيد بين الحزب الاشتراكي (( الجنوبي )) وحزب الوحده الشعبية (( الشمالي )) كان من الناحية الموضوعية مقدمة (( لمسخ )) أحد الطرفين كتحصيل حاصل لذلك.

٨/ أن دخول الحزب الاشتراكي بجناحيه الشمالي والجنوبي في اللقاء المشترك مع حزب الاصلاح الذي برر حرب ١٩٩٤م بفتوى دينية وما زالت باقيه، هو (( مسخ )) واضح لقضية الجنوب.

٩/ أن توحيد حزبين في حزب واحد وكل منهما له قضيه سياسية مختلفة عن قضية الآخر، هو عمل خارج العقل، لأنه دفن ضمني مسبق لقضية أحد الطرفين، وهذا هو ما حصل.

١٠/ ان هذا هو من جعل شعب الجنوب بلا قيادة لسنوات طويلة قبل ظهور الانتقالي، وهذه السنوات الطويلة هي من خلقت الفوضى وعدم الانضباط حتى الٱن.

إصلاح العقول يساوي الحلول.

بقلم الدكتور. محمد حيدرة مسدوس.

Authors

CATEGORIES