يوم 27 أبريل 1994م أعلن فيه متنفذي اليمن غزو الجنوب العربي وإنهاء الوحدة معهم

في مثل هذه اليوم 27 أبريل من كل عام هي ذكرى أعلان الحرب على الجنوب العربي ، وفي مثل هذه اليوم أيضا أعلنوا فيه من ميدان السبعين تحديدا على لسان الهالك عفاش وكل قوى الجمهورية العربية اليمنية غزو الجنوب ، وذهب الهالك عفاش مع الهالك الزنداني ، وعلي محسن وكل القوى السياسية والقبلية والجهادية باليمن الشقيق لتعبئة العامة من شعبهم والتجهيز لحرباً عسكرية وهمجية لاجتياح الجنوب في 7/7/1994م .
لقد برهنوا بذلك الإعلان إلى حقيقة واجتاحوا الجنوب عسكريا وقضوا على كل المبادئ والقيم الوحدوية بحرباً شعواء راح ضحيتها آلاف من أبناء الجنوب أطفالا ونساءا ورجالا وشيوخا وقادة وأكادميين بل منذُ ذلك الحين ووطننا تحت الاحتلال اليمني وشعبنا الجنوبي يتجرع الظلم والقهر ويتعرض لشتاء صنوف القتل والإرهاب والحصار والاغتيالات تحت شعارات عدة تارة بفتاوى التكفير وجهاد الشوعيين وتارة بالدواعش وتارة بتنظيم القاعدة وتارة بتحرير الأقصى.
أعتلوا في ذلك اليوم الجهادين الأفاكين منابر مساجدهم وانتشروا الى ميادين معسكراتهم للحشد والتعبئة العامة بأن شعب الجنوب العربي المسلم شعبا شيوعي ماركسي، ودم كل جنوبي مباح وواجب على كل يمني أن ينتصر لدينه ، فأحتلال الجنوب ركن من أركان الإسلام، وغزوة من غزوات الرسول ، واحتلال الجنوب ونهب ثرواته وقتل أطفاله ورجاله وجنوده وقاداته وانتهاك أعراضه حلال ، هكذا اوهموا أبناء شعبهم بمصطلحات جهادية وافكار إيدلوجية لأهداف مادية، وطمس الهوية الوطنية الجنوبية ولا يختلف أعلانهم هذا عن إعلان الحرب الاخيرة في اجتياح الجنوب بحرب 2015م تحت مصطلح قتال الدواعش، فتحالف الحوثي وعفاش وكل القوى اليمنية لاحتلال الجنوب العربي مجددا ، ولكن ابناء شعبنا ومقاومتنا الجنوبية البطلة تصدت لهم ومرغت انوفهم بالتراب ، وتم تحرير أرض الجنوب العربي من التواجد اليمني البغيض الذي جثم على صدور شعبنا 34 عاما .
واليوم قواتنا الجنوبية المسلحة الباسلة تخوض في هذه الاثناء حربا شرسة مع المليشيا الحوثية والقوات المسلحة اليمنية التي انطوت تحت عبائتها ومازالت تحشد وتتخذ أسلوب التعبئة العامة لتغرير أطفالهم وقطيعهم لتحرير الأقصى والذهاب بهم لغزو الجنوب.
هكذا هي خططهم وسياساتهم وقذاراتهم وخبثهم، واطماعهم لم يتعضوا من الهزائم والانكسارات التي لحقتهم في ساحات الوغى ، ومازال قطيع اليمن الشقيق يريد أن يعود الجنوب العربي إلى باب يمنهم من جديد ، لم يفكروا ان التضحيات الجسام وقوافل الشهداء الذي قدمها ومازال يقدمها شعبنا لاسيما كل شعب الجنوب اليوم مشروع شهادة في سبيل الخلاص من الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف مهما كلفه الثمن ، ليعيش أجياله القادمة وكل من تبقى منهم حياة كريمة بدولة جنوبية مستقلة شاء من شاء وأبى من أبى.
بقلم. أديب الثمادي.




