العميد مازن الجنيدي.. يكتب عن الفقيد أصيل السيد قائد الكتيبة الرابعة باللواء الثاني دعم وإسناد

العميد مازن الجنيدي.. يكتب عن الفقيد أصيل السيد قائد الكتيبة الرابعة باللواء الثاني دعم وإسناد

بقلوبٍ يعتصرها الألم، وعيونٍ تدمعها الحسرة، ووجدانٍ يفيض بالحزن، اكتب هذه الكلمات والسطور باسمي وباسم قيادة وصف ضباط وأفراد اللواء الثاني دعم وإسناد عن أحد خيرة رجالاتنا وابطالنا، المقدم البطل الفقيد أصيل عبدالحكيم السيد، قائد الكتيبة الرابعة، الذي فارقنا وانتقل إلى رحمة الله قبل أيام بتاريخ 28 / مارس /2025 م متأثراً بجراحه وإصابته التي أصيب بها بتاريخ 11 / مارس/ 2025م .

لقد فقدنا برحيله ركناً من أركان الصمود والتضحية في اللواء الثاني دعم وإسناد، رجلاً كان عنواناً للفداء والإخلاص، وقيادياً جسّد معنى الشجاعة والوفاء والانضباط، حيث كان في الميدان دوماً وفي طليعة الصفوف، مقاتلاً شرساً، ورفيقًا صادقاً، ومثالاً للأخلاق والقيم والمبادئ التي نعتز ونفخر بها.

إن الفقيد الشهيد الذي نعتبره أصيل السيد لم يكن مجرد قائد كتيبة في اللواء الثاني دعم وإسناد، بل كان أخاً عزيزاً، وصديقاً قريباً من القلب، وكان لي شخصياً بمقام القريب وأحد الرجال الرفقاء في درب النضال والمواجهة. وقد خلّد اسمه ومواقفه في صفحات العز التي تسطرها قواتنا المسلحة الجنوبية، وهو يقود الأبطال في الكتيبة الرابعة بكل اقتدار وثبات.

شاركنا الفقيد ملاحم لا تنسى، في كل الحملات والعمليات العسكرية والأمنية التي خاضها اللواء الثاني دعم وإسناد، حيث أبلى بلاء الأبطال، وكان حاضراً دوماً في كل لحظة نداءٍ للواجب الوطني.

إننا إذ نرثيه اليوم ولو متأخراً ، فإننا لا نرثي جسداً غادرنا، بل نرثي روحاً عزيزةً علينا جميعاً، وعلماً من أعلام الميدان، وعهداً قطعناه على أنفسنا أن نكمل الدرب الذي سار عليه، وأن نظل على ذات العهد ولكل الشهداء والفقداء الاطهار والجرحى في استكمال التحرير والتطهير من بقايا الإرهاب والشر، حتى يتحقق لشعبنا الجنوبي الأمن والسلام والحرية والكرامة والتحرير والاستقلال الناجز.

الرحمة والخلود لروح الفقيد القائد أصيل عبدالحكيم السيد، تغمده الله واسكنه فسيح جناته في الفردوس الاعلى مع كل شهداء وفقداء الجنوب الأبرار، وعهداً أن نظل أوفياء لتضحياتهم الجليلة .

إنا لله وإنا إليه راجعون.

*كتب بواسطة العميد / مازن قهس الجنيدي*
*قائد اللواء الثاني دعم وإسناد*

Author

CATEGORIES