الشرعية اليمنية تعمل على إبادة شعب الجنوب العربي
المتأمل للمشهد السياسى والاقتصادي والعسكري والأمني في الجنوب العربي منذ تحريره على يد أبطال المقاومة الجنوبية في 2015م م يلاحظ أن كل مكونات وأحزاب صنعاء في منظومة الشرعية ليست راضية عن هذا التحرير وبالتالي هدفها وعملها منذ عشر سنوات هو كيف يتم إفشال موسسات الجنوب العربي حتى لايفك ارتباطه عن الوحدة مع اليمن كما صرح معظم قادتهم، ولذلك نجد مظاهر وأدوات الافشال إلى جانب دعم الحوثي من تحت الطاولة وفوقها.
فمثلا توقيع اتفاقية ستوكهولم بعدم دخول قوات الجنوب العربي للسيطرة على ميناء ومدينة الحديدة اليمنية.
استمرار تهريب الأسلحة والأموال إلى حكام صنعاء عبر المناطق العسكرية الأولى والثالثة وعدم توجيهها إلى الجبهات لتحرير أراضي اليمني الشقيق.
العودة للأعمال القذرة في اغتيالات قادة وابطال الجنوب العربي، وعدم المساس بقادة ونشطاء وحكام صنعاء.
أرسال جيوش وكتائب الجيش الوطني اليمني من مأرب بشعارات تحرير عدن وجيش خيبر وعدم تحرك هذه الجيوش إلى جبهات الحوثي، وتوقيع الهدنه ورآء الهدنة معه.
أرسال أكثر من أثنين مليون نازح يمني في مصر ومئات الآلاف في تركيا والرياض وقطر وسفارات وبعثات اليمن في العالم وكل هولاء هربوا وتركوا بلادهم لأخوهم الحوثي ودول التحالف تعطيهم رواتب من إيرادات الجنوب العربي فقط عبر البنك الأهلي السعودي.
وأكثر من سته مليون نازح يمني في مدن الجنوب العربي يتم تحويل الأموال بالعملة الصعبه إلى مناطق سيطرة الحوثي (بلادهم ) بشكل يومي.
فكيف لاتتدهور العملة المحلية؟
بل ستتدهور كل الخدمات في الجنوب العربي إذا استمرت خلطة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة
إن لم يكن هناك توجه بإعطاء المجلس الانتقالي الجنوبي إدارة الجنوب وإعادة هولاء الهاربين للجبهات ليحرروا بلادهم اليمن الشقيق حسب اتفاق ومشاورات الرياض التي وقعوها ورعتها الرباعية ، فلن تحل أي قضية بل ستتوالد القضايا العربية أكثر واكثر.
وسيضطر شعبنا الجنوبي أن يسير في طريق الاستقلال سلما أو حربا حتى النهاية.
والبداية ستكون انتفاضة عمال الجنوب العربي يوم غد وتصاعدها حتى طرد هذه المكونات والاحزاب اليمنية من منظومة الشرعية بل الشرعية اليمنية بأكملها التي لا شرعية لها على أرض الجنوب العربي.
فما تمارسه منذ عشر سنوات هو إبادة جماعية لشعب الجنوب العربي، وإفشال موسساته ودعم صنعاء.