مايو 1990م تاريخ اسود وكابوس جاثم على صدور شعب الجنوب العربي

مايو 1990م تاريخ اسود وكابوس جاثم على صدور شعب الجنوب العربي

أصبح تاريخ 22 مايو 1990م كابوس جاثم على صدور شعب الجنوب العربي، نعم أنه التاريخ الأسود المشوؤم يوم تحقيق الوحدة بين البلدين الشقيقين الجنوب واليمن التي كانت هي طموح شعب الجنوب قبل الأشقاء اليمنيين.

كان شعب الجنوب فعلا مخلص لتلك الوحدة لم يفكر بمصالح شخصية أو ثروات وإنما كان يطمح بأن يعيش مثل شعوب العالم ، ولكن سرعان ماتبخرت كل تلك الآمال ولم ير شعب الجنوب من نظام صنعاء إلا الغدر والحيلولة والخداع والمكر للاستحواذ على كل شي ، وهذا ماجعل شعب الجنوب يقدمون التضحيات للعودة الى ماقبل مايو 1990م بعد أن ذاقوا ويلات العذاب والجوع والمرض والتهميش والظلم والبطش وسفك دماء كوادر الجنوب المدنية والعسكرية من قبل جبروت نظام صنعاء المتخلف.

ولم تدم تلك المعاهدة بين البلدين الشقيقين إلا فترة قليلة وعندما شعر علي عبدالله صالح برفض شعب الجنوب لذلك الاقصاء والعبث بثروات الجنوب أعلن الحرب على الجنوب العربي الأرض والإنسان من ميدان السبعين في صيف 1994م ، وقام باجتياح أرض الجنوب بمختلف انواع الأسلحة ، واستباح الثروات وخصخص كل المؤسسات الحكومية ، وطمس معالم الدولة الجنوبية ، وخالف كل المواثيق والقرارات التي تجرم وحدة القوة ، وهذا ماجعل سيادة الرئيس علي سالم البيض أن يعلن فك الأرتباط في 21 مايو عام 1994م وعودة الوضع إلى ما قبل مايو 1990م وهذا القرار التاريخي قوبل بارتياح كبير لدى شعب الجنوب العربي ، فواصل شعب الجنوب النضال لتحقيق تطلعات الأمة في الحرية والاستقلال من خلال تشكيل جمعيات عسكرية ، ومجالس ثورية جنوبية ، ووقفات تصالحية عبر مليونيات شعبية وصولا إلى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ليكون الحامل للقضية الجنوبية بزعامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لسفينة الحرية حتى تثبيت قرار 21 مايو 1994م التاريخي ، ومنذ ذلك التاريخ وشعب الجنوب يسير بخطئ مدروسة وثابتة خلف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي حتى تصل سفينة الجنوب العربي إلى بر الامان.

بقلم. فايز عقلان.

Authors

CATEGORIES