الاستقلال من الاحتلال اليمني الذي جثم على صدور الأمة الجنوبية 30 عاما وليس استعادة الدولة

نعود مره أخرى الى الخلاف حول المصطلحات فقد لاحظنا أن الـ24 مكون الذين جمعتهم أمريكا في عدن تحدثوا عن مصطلح ( استعادة الدولة ) وهو مايقصدوا فيه الحفاظ على مايسمى الجمهوريه اليمنية من صنعاء ، ولهذا فأننا ننبه من جديد الى خدعة حرب المصطلحات التي تجيدها قوى معاديه لاستقلال الجنوب العربي الأرض والإنسان. وكما نلاحظ أن هناك جهات جنوبية تستخدم نفس المصطلح ولكنها تقصد استعادة دولة الجنوب بحدود قبل مايو 1990م ، ولهذا حذرنا ولانزال نحذر من ذلك لأن لو قامت جهة دولية بإصدار قرار حول القضية (اليمنية) واستخدمت هذا الشعار استعادة الدولة فأنها ستقول أن هذا شعار ( متفق ) حوله بين (الجنوبيين واليمنيين ) وستطبقه كما تراه من وجهة نظرها ومصالحها وهي قوى ذات نفوذ ولن تقبل دوله جنوبية مستقلة على ترابها الطاهر.
وبناءا على ذلك فأننا ننصح القوى الجنوبية المؤمنة بحق دولة الجنوب بالاستقلال أن تتمسك بهدف ( استقلال الجنوب ) حتى في وثائقها وأي اتفاقات مع قوى وجهات خارجيه مهما كانت ، ويجب أن يكون وأضحا لنا جميعا أن الجنوب تحت احتلال يمني منذ 30 عام ولهذا فالاحتلال لا يقابله إلا الاستقلال بشكل وأضح وصريح لأن عدم الحديث عن الاحتلال والاستقلال ممكن يتم تحويره وفهمه كما تحاول ان تروج له أمريكا والـ24 مكون الذين جمعتهم ماما أمريكا أي أنه استعادة مايسمى الجمهوريه اليمنية من صنعاء، فلننتبه.
د. عبدالرحمن الوالي.