كتاب «نبيل القعيطي .. شهيد الكلمة..ابتسامة وطن» – الحلقة الحادية عشر (تفاصيل اغتيال نبيل القعيطي)

كانت البداية في نقل تفاصيل جريمة اغتيال المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي من وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس)التي كان نبيل يعمل لديها، نقلت الخبر بالصوت والصورة ناعية الشهيد، ومعزية نفسها وأهله في هذا المصاب الجلل الذي وصفته “بالصادم والمروع”، حيث قالت بناء على مصدر أمني في عدن: “اغتيل الصحافي الجنوبي نبيل حسن القعيطي المتعاون مع الوكالة، اعترض مسلحون مجهولون سيارة القعيطي بعد خروجه من منزله، وأطلقوا النار عليه ما أدى إلى وفاته”، وأضاف المصدر أن “المسلحين تمكنوا من الفرار”.

دماء الشهيد نبيل القعيطي على الأرض أمام منزله
على إثر ذلك تناقلت الخبر معظم الوكالات العالمية، أبرزها: وكالة سبوتنيك الروسية، ووكالة الاسوشيتد برس الأمريكية ووكالة الانباء الصينية شينخوا، وكالة أنباء الأناضول التركية، وجورساليم بوست الإسرائيلية، إضافة إلى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ووكالة أنباء الجنوب (سما).
وكتبت وكالة سبوتنيك الروسية بالبنط الفسفوري العريض في موقعها على الشبكة العنكبوتية “اغتيال صحفي متعاون مع وكالات عالمية في اليمن”، وصرحت بالقول: “اغتيل الصحفي المصور المستقل نبيل حسن القعيطي، الذي عمل لحساب وكالة “فرانس برس” و”رابتلي” ووكالات عالمية أخرى، في محافظة عدن”.
بالمقابل نقلت خبر اغتيال المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي كبرى القنوات الفضائية العالمية، وعلى رأس هذه القنوات: تلفزيون BBC البريطاني، وروسيا اليوم، و ABC الإخبارية الامريكية، وقناة فرنسا 24، وقناة ربتلي التلفزيونية، والغد المشرق، والجزيرة والجزيرة مباشر، وجعلت قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي صورة النبيل شعاراً للقناة ورمزاً طيلة أيام العزاء، وبثت عدة تقارير إخبارية عنه وعن عمله، وسجلت عدة مقابلات تلفزيونية للحديث عن شهيد الابتسامة والحقيقة، شهيد الجنوب ومواقفه وشجاعته وانتصاره لقضيته، وكيف ضحى بنفسه من أجل وطنه وقضيته التي آمن بها.
بالمثل كانت هناك الكثير من القنوات الإذاعية التي بثت خبر اغتيال المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي، وعلى رأس هذه القنوات: قناة الاذاعة الالمانية، والغد المشرق، وهنا عدن.
وقالت قناة روسيا اليوم: “أفاد مراسلنا في اليمن بأن مسلحين اغتالوا ظهر اليوم الثلاثاء، مراسل وكالة “فرانس برس” نبيل القعيطي والذي كان أيضا يتعاون مع وكالة “رابتلي” التابعة لشبكة RT ، في مدينة عدن اليمنية، وذكرت وسائل إعلام محلية أن مسلحين مجهولين، أقدموا على اغتيال المصور الصحفي نبيل القعيطي بالقرب من منزله في مدينة دار سعد”.

معظم القنوات والمواقع العالمية نقلت خبر الإغتيال
أما قناة ABC الأخبارية الأمريكية، فبثت أن “مسؤولين يقولون إن رجالاً مسلحين قتلوا صحافياً في جنوب اليمن، وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ لأنهم غير مصرح لهم بمخاطبة وسائل الإعلام، إن الصحفي نبيل القعيطي (34 عاما) صحفي الفيديو والمصور الذي ساهم في وكالة الصحافة الفرنسية قتل خارج منزله في منطقة دار سعد في عدن، وأعلن عن مقتله قبل الوصول إلى مستشفى قريب، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور”.
وبكلمات موجزة تحمل عنوان “وجه نبيل القعيطي موجود في كل بيت في عدن” نقل تلفزيون BBC البريطاني الحادثة قائلاً: “نبيل القعيطي صحفي ومصور يمني، قتل برصاص من قبل مجهولين بالقرب من منزله في مدينة عدن بجنوب اليمن، وكان نبيل يغطي أحداث الحرب من الخطوط الأمامية، كما وثق الوضع الإنساني في البلاد”.
أما الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية التي نشرت الخبر وغطته فكثيرة، وعلى رأس هذه الصحف: نيويورك تايمز الأمريكية، والواشنطن بوست الأمريكية، وموقع لجنة حماية الصحفيين، ومحله نيويورك، وصحيفة”نوي زيوخر تسايتونج” NZZ كبرى الصحف السويسرية، وموقع الاتحاد الدولي للصحافة، وصحيفة جوشن البريطانية، وصحيفة العربي الجديد اللندنية، وصحيفة العرب الأسبوعية اللندنية،والبوابة اللندنية، والعرب نيوز اللندنية، وصحيفة الجارديان البريطانية، وصحيفة جوشن البريطانية، وصحيفة جاكرتا بوست، وصحيفة كشمير والا الهندية، وصحيفة الاتحاد الإماراتية، وصحيفة العين الاخبارية الاماراتية، ومركز الخليج للإعلام، والفجر الجديدالمصرية، علاوة على المواقع والصحف المحلية التي غطت الحدث ونشرت ملابسات الجريمة وأدواتها كصحيفة الأيام، والأمناء، وعدن الغد، واليوم الثامن، وموقع سوث 24، وعدن24، ويافع نيوز، وإرم نيوز، والمندب نيوز، وموقع نقابة الصحفيين اليمنيين، والبوابة اليمنية للصحافة الإنسانية – أنسم، وعدن تايم، ومصادر نيوز، والشبكة المدنية للإعلام وتنمية حقوق الإنسان، وعرب برس، وغيرها.

المكان الذي نفذ فيه الإغتيال
ووفق التصريحات المحلية الأمنية، ووكالات الأنباء العالمية، نشرت كثير من هذه الصحف والمواقع المحلية والعربية والعالمية نبأ اغتيال المصور نبيل القعيطي أمام منزله، ويتم نشر الخبر مع صورة للنبيل وهو في حالة ابتسام اشتهر بها وعرف بها في مواقع التواصل الاجتماعي، وأنزلتها قبل مقتله بيوم واحد كبرى الصحف الأمريكية، تحت عنوان: “صحفي جنوبي قتلهم بابتسامته”، إضافة إلى صورة أخرى وهو حامل كاميرته باللباس الإعلامي الحربي.
وأبرز الصحف المحلية التي نشرت الخبر الأيام والأمناء وعدن الغد، وعدن تايم، واليوم الثامن، وغيرها.وكتبت صحيفة عدن تايم، عدة مقالات عن القعيطي، منها مقال تحت عنوان “تلويح بمحاكمة قيادات الشرعية دولياً بجريمة اغتيال القعيطي”.
وأبرز المواقع الإلكترونية المحليةالتي تناولت تفاصيل الخبر موقع نقابة الصحفيين اليمنيين،قائلاً: “إنه في صبيحة يوم أمس الثلاثاء الموافق 2 يونيو 2020م، حاولت مجموعة من الرجال الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية صدم القعيطي بسيارتهم لدى خروجه من منزله بحي دار سعد الواقع في الجهة الجنوبية من مدينة عدن”، وقال الأسيدي، وهو المتحدث الرسمي عن النقابة: “إن القعيطي هرب منهم راكضاً لكنهم فتحوا عليه نيران أسلحتهم فأصابوه بطلقات في رأسه وصدره ويده، حيث توفي وهو في طريقه إلى أحد المستشفيات المحلية”.
أما الصحف العربيةالتي غطت الحدث ونشرت ملابسات الجريمة وأدواتها فتمحورت في الصحف التي تتبع دول التحالف العربي والمؤيدة للقضية الجنوبية، وأبرزها الصحف الإماراتية والمصرية، وعلى رأس الصحف المصرية التي غطت الحدث جريدة الفجر، وقالت على لسان الناشط الإعلامي بسام القاضي: اغتيال “نبيل القعيطي” خسارة كبيرة للصحافة العالمية الحرة”، وعلى رأس الصحف الإماراتية صحيفتا “العين الإخبارية”، و”الاتحاد”، أنزلت صحيفة “العين الإخبارية” مقالاً تحت عنوان “نبيل القعيطي..مصور جرائم الحوثي يرحل باغتيال غادر”، وقالت عن تقاصيل الحادثة: “تم اغتيال المصور القعيطي أمام منزله بواسطة مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة جيب، وقاموا بفتح النيران بكثافة على جسده عندما حاول الاختباء خلف أحد المركبات المركونة، قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما حاول الأهالي إسعاف القعيطي إلى أقرب المرافق التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، لكنه فارق الحياة سريعاً قبل الوصول”،
بالمقابل “أفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن مجهولين ترقبوا خروج المصور القعيطي من منزله وقاموا بإطلاق النار عليه والفرار مباشرة، موضحاً أن مسعفين من أبناء الحي الذي يقطنه حاولوا إسعافه إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى”، وتوافق هذا التقرير مع تقرير نشره موقع مركز الخليج لحقوق الإنسان بتاريخ 3 حزيران 2020م وفقاً لتقارير محلية، حيث قال: “إن سيارة تقل مسلحين مجهولين ترصدت تحركات القعيطي منذ صباح يوم الثلاثاء… وبعد خروجه من منزله بقليل… حاول الجناة في البداية الاصطدام به، بينما كان يتحدث بهاتفه النقال قرب منزله؛ مما اضطره إلى الاختباء خلف حافلة صغيرة حيث باغته المسلحون الذين كانوا يستقلون السيارة بوابلٍ من الرصاص، فقام جيرانه بنقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة حال وصوله هناك على أثر الإصابات التي تعرض لها”.
وأبرز الصحف الأجنبية التي اهتمت بالحدث وغطته على نطاق واسع، صحيفة “نوي زيوخر تسايتونج” NZZ كبرى الصحف السويسرية، جاء في تقريرها الإخباري الذي كتبه كل من الصحفيين أولريش فون شويرين وأندريا سبالنغر “تم قتل المصور البالغ من العمر 34 عامًا وصحفي الفيديو نبيل حسن القعيطي، الذي كان يعمل في وكالة الأنباء الفرنسية، في سيارته في 2 يونيو / حزيران بعد مغادرته المنزل…”.
بالمثل نقلت صحيفة العربي الجديد اللندنية، التي نعت القعيطي ووصفته بأنه أفضل صحافي الفيديو المستقلين حول العالم، خبر اغتياله، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان من موقع الحدث، قائلة: “إنّ مسلحين أطلقوا النار على القعيطي قرب منزله، وفارق الحياة أثناء إسعافه إلى مستشفى “أطباء بلا حدود”، وكذلك بث معهد الصحافة الدولية IPI خبر الاغتيال، قائلاً: “نبيل القعيطي، صحفي فيديو ساهم في وكالة فرانس برس ، قتل برصاص مسلحين مجهولين خارج منزله في مدينة عدن في 2 يونيو 2020م”.