كتاب «نبيل القعيطي .. شهيد الكلمة..ابتسامة وطن» – الحلقة السادسة عشر (لماذا قتلوا صاحب البسمة.. حامل لواء الحقيقة؟! 3 -7)

كتاب «نبيل القعيطي .. شهيد الكلمة..ابتسامة وطن» – الحلقة السادسة عشر (لماذا قتلوا صاحب البسمة.. حامل لواء الحقيقة؟! 3 -7)

الباعث الثالث : سلاح فتاك ضد الإرهاب

هناك كثير من الكتاب والمحللين السياسيين من يرجع سبب اغتيال الصحفي والمصور الحربي العالمي نبيل القعيطي إلى الإرهاب الذي يضرب المنطقة، ومن هؤلاء المحلل السياسي الكويتي أنور الرشيد، حيث قال: “إن اغتيال مصور فرانس برس نبيل العقيطي، هو نتيجة طبيعية لانتشار الخلايا الإرهابية النائمة التي قلت”، وطالب الرشيد بمحاصرتهم واجتثاث منابعهم غير هذا ستستمر الخلايا النائمة الإرهابية بدورها في الاغتيال وزعزعة أمن واستقرار الجنوب، موجهاً خطابه للمجلس الانتقالي الجنوبي وإدارته الذاتية، حيث قال: “عمليات الاغتيال والإرهاب ستستمر في الجنوب إن لم يطهر الانتقالي الجنوب من الإرهابين، بيانات الاستنكار ما تنفع يا انتقالي أرجوكم احسموا الأمر”.

من كان نبيل يقاتلهم بكاميرته في ساحات الشرف والبطولة، كمنوا له أمام منزلة من ضعف وخسة

وبلغة دبلوماسية يقول الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان: “‏أعتقد أن أي رد فعل متسرع وغير مدروس على المصور الصحفي الشهيد نبيل القعيطي لن يأتي بثماره، المطلوب الآن هو الوقوف بكل احترافية وهدوء لاستئصال شأفة الإرهابيين واقتلاع الخلايا القاعدية التي تمتلئ بأسمائهم سجلات الأمن دون رحمة”.

ويقول الشحات غريب، وهو كاتب وناشط إعلامي مصري، في تصريح له خص به صحيفة الفجر المصرية: “نبيل القعيطي المصور اليمني الذي قتل القمع والإرهاب والتطرف بسلاحه الفتاك “الكاميرا”، قتلهم لأنه يملك سلاحاً لم يقدر على هزيمته أحد، على الرغم من أن يد الإرهاب الغادرة طالته إلا أنه ما زال حياً في قلوب الكثيرين والعالم أجمع”.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور والباحث الأكاديمي أمين القعيطي: “إن الهدف السياسي السامي والنبيل الكامن في أعماق نبيل القعيطي، والشجاعة التي تحلى بها منذ انخراطه في العمل الإعلامي ذي الاتجاه الوطني والإنساني والنضال السلمي، كانا سبب القوة الكامنة وراء عدسته، ما عرضاه كثيراً للخطف والاعتقال والانتهاك والتشريد أيام الحراك السلمي الجنوبي من قبل نظام صالح القمعي، وجعلاه هدفاً لقوى الظلام وعناصر الإرهاب في معركة الحسم الجنوبي واجتثاث الإرهاب، تترصده هذه القوى خفية وتطلبه حثيثاً لوأد ابتسامته اللطيفة التي أوجعتهم، وقتل الحقيقة التي طالما حاول إخوان اليمن ومن وراءهم كل قوى الشر وعناصر الإرهاب في المنطقة إخفاءها وتزييفها وتضليل الرأي العام الدولي حولها، وإن القتل غدراً بحسب كل القيم والأعراف الدينية والحربية والقبلية، لا يعد انتصاراً للقاتل، بل هزيمة وفشلاً وإن تخفى القاتل بلباس وأقنعة الإرهاب فهو معروف ومن يتبع، ومن كان نبيل يقاتلهم بكاميرته في ساحات الشرف والبطولة، فكمنوا له أمام منزلة من ضعف وخسة؛ لأنهم أجبن من أن يواجهوا سلاح نبيل البسيط بأسلحتهم الرشاشة ومجنزراتهم ومدافعهم في جبهات العزة”.

ونختم هذه الجزئية بما قاله الصحفي بسام القاضي في تصريح أدلى به لصحيفة الفجر المصرية: “قدر هذا الفارس النبيل أنه عاش في بلد طالته يد الإرهاب والغدر والقمع، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب”، وأضاف “لم يكن نبيل يوماً جباناً، فهو البطل الشجاع الملازم للمعارك الذي ينقل بسلاحه” الكاميرا” الأحداث، ويناضل من أجل قضيته، صنع مجداً للأجيال القادمة، سطره بأحرف من نور”.

Author

CATEGORIES