الشيخ لحمر بن علي لسود: يوجة رسالة إلى كل المناضلين من أبناء شبوة وخاصة أعضاء ومناصري المجلس الإنتقالي الجنوبي

أولآ_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أحيي فيكم وطنيتكم وحماسكم وحرصكم على قضيتكم الوطنية القضية الجنوبية وايمانكم بها واستبسالكم من أجلها ومن أجل استعادة وطنكم وهويتكم الوطنية الجنوبية، ولكن النضال والاستبسال لا يأتي من خلال رمي التهم والطعن في الرفاق. لقد تابعنا بكل أسف ما وصل اليه بعض الرفاق المناضلين من أبناء شبوة من تبادل الاتهامات والتحريض ضد قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة وخاصة ضد شخص الرئيس عبر وسائل التواصل الإجتماعي تحت مبررات الفشل أو الفساد، وهذا العمل أو الاسلوب لا يمت الى النضال والى العمل السياسي بصلة بل انه يخالف ابسط قواعد الالتزام والانضباط التنظيمي، ويعبر عن عدم احترام الكيان السياسي الذي تنتمون اليه، لانه يضر بالمجلس الانتقالي الجنوبي عامة ومجلس شبوة خاصة.
أن الاخفاقات أو الفشل أو سوء الفهم أو سوء التقدير لبعض الأمور قد يحدث بين الرفاق وفي العمل الحزبي او التنظيمي هنا أو هناك او من هذا او من ذلك، ولكن المعالجات والتصحيح لا يأتي عبر الاسلوب الذي اخترتموه بنشر غسيلكم عبر وسايل التواصل الاجتماعي، ولكن حل هذه الامور يأتي عبر الأطر التنظيمية للمجلس.
أن قضيتنا اليوم على المحك ونضالنا يستدعي الالتزام بالأطر والانظمة وعدم ترك اي فرصة ليستقلها العدو والمتربصين في المكونات اليمنية ماظهر منهم ومابطن.
أن الأسلوب الذي لازال البعض ينتهجه ويصر عليه يقدم للأعداء هدية مجانية علي طبق من ذهب، وخاصة اؤلائك المتربصين بشبوة وهم كثر، والكل يعرف وضع شبوة بإعتبارها الرهان الذي لازال الأعداء يراهنون عليه ولا زالوا يعملون على استعادة سيطرتهم عليها واسقاطها سياسيا او عسكريا للمرة الرابعة، وهم لا يراهنون على شبوة لانها شبوة فقط ولكن رهانهم عليها بهدف افشال المشروع الجنوبي ككل، صحيح اننا واثقون من انهم خاسرين وان رهانهم على شبوة خاسر بفضل يقضة وبسالة ووعي ابنائها وأبناء الجنوب عامة، ومع ذلك يجب ان لا ننسى ان شبوة محافظة مفتوحة جغرافيا ويحيط بها الأعداء من جهات عديدة، كما لا زالت قوى الظلام تختفي في جنباتها وبين ظهريناتنا، وهم يمتلكون الكثير من أجهزت المخابرات والترصد والتقييم والمراقبة، ومنهم التابعين لاطراف يمنية وآخرين لأطراف اقليمية.
ولذلك وانطلاقا من ايماننا واخلاصنا لقضيتنا الوطنية والتزاما لتنظيمنا السياسي المتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل لقضيتنا فان علينا جميعا الالتزام بالنظام واللوائح وبأدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي وعدم تجاوزنا لأي من لوائحه الداخلية والتنظيمية.
أن الخلافات والتباينات بين الرفاق ظاهرة صحية وهي تحدث في كل التنظيمات والكيانات السياسية، ولكن يجب ان يتم حلها وحلحلتها عبر الإطر القانونية والتنظيمية المحددة، اي عبر الأطر التنظيمية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
نحن لا زلنا في مرحلة النظال الوطني ولم نصل الى مرحلة الدولة الوطنية ذات السيادة الكاملة والتي تجيز اللجوء الى التشهير عبر الإعلام وعبر وسايل التواصل الاجتماعي أو التظاهر عبر الشارع. فقرارنا السيادي لا يزال ناقص او لا يزال في معظمه بايدي قوى لا زالت تظمر لنا ولبلادنا كل شر، ممن لا تزال غرف نومهم يسكنها ويحتلها المليشيات اليمنية الحوثية. أن الاخوان والحوثي اتفقوا علي بقاء الجنوب تحت سيطرتهم وعبر ادواتهم من ابنا الجنوب.
والسلام وعليكم ورحمه الله وبركاته .
أخوكم الشيخ/ لحمر بن علي لسود.