على أنقاض مبنى …كلية طورالباحة تبكي على الاطلال
◾ فوزي الصبيحيكتب/ فوزي الصبيحي
سوء الادارة لعقول فاقدة وعاجزة على التخطيط السليم والناجح أو انه الفساد الذي بات يزكم ألانوف ، سببان اين كان منهما يجيز لنا الحديث عليهم ماتعاقب الليل والنهار جيلا بعد جيل حتى نرى مكان تلك الخرابة مبنى جديدا يعوض هذا الفشل الذريع ،حينها تسقط فتوى الإجازة .
على أنقاض مبنى دك ارضا لم يتركوا منه حتى حجرا يثبت وياكد على وجود مبنى بحجم مدرسة متكامل القاعات ومرافقها كان يوما ما هنا .
بحجة إنشاء مالم ينشئ ليومنا هذا بعد أن مضت عليه سنوات دغدغوا بها مشاعر طلابهم بمشروع الحداثة والتطور والرقي العلمي لأبناء ألباحة حتى ظننا انها ستضاهي كبريات الجامعات بحداثتها .
لتتبدد أحلام طلابنا وأولادنا من بعدنا في إنشاء مختبرات علمية حديثة للكلية كما أوهمونا وسوقوا لها .
مسميات أكاديمية ودرجات علمية تفتقد للكفاءة في الإدارة وإستراتيجية التخطيط الناجح ليس تحاملا ولاتهجما على شخوص بعينهم ولكن الواقع وكما هو واضح بالصورة يحكي لنا واقع على أنقاض مبنى شرعوا بتدميره بمجرد وعود عرقوبية جعلتهم يحلموون أنهم سيصنعوا مجدا لهم فلا بلح الشام طعمنا ولاعنب اليمن بقي معنا حتى لو كان يابسا يظل زبيبا حلو المذاق فضاع الجمل بماحمل .
باح المبنى ألذي كان يعرف بالسكن الداخلي لطلاب ثانوية ألشهيد عبدالخالق صائل أيام دولة المومنين الصادقين ، ولاحقا أصبحت مدرسة سعد بن أبي وقاص إلى أن آلت أمرها وسلمت إلى ألكلية..
غصة والم تجدها في نفسك حين تزور الكلية وتقف دقيقة صمت أمام أشجار كثيفة من شجر السيسبان وأكوام من الخراب المصفى من جودة تلك الأحجارالتي شيد بها ماكان يعرف بالسكن الداخلي للطلاب والتي لايعرف أين مصيرها ،حينها فقط ستستعيد ذكريات ذلك المبنى وكيف كان شامخا في شامخا .
لحظة زمن حركت أقلامنا عن هذا العبث وعلى من وقف أو كان سببا فيه وماهي ألاسباب ألتي حالت دون إنشاء مختبرات حديثة للكلية كما سوقوا لها لإجازة الهدم دون تآني على الأقل لضمان ميزانية إقامة المشروع بنزول معدات المنفذون حينها جاز وابيح لكم الهدم.
الم يكن من الافضل ان يبقى ذلك المبنى الانيق والجميل في مخططه الفريد ليتم ترميمه ليكون مكاتب إدارات أقسام ومكاتب ألعمادة وغيرها من المكاتب ذات الصلة .
هذا هو حال كليتنا حين وجدتها تبكي على الاطلال بعد فقدانها لاحد اهم مبانيها التي استلمتها جاهزة من أدارة التربية والتعليم .
عشمنا بالادارة الجديدة بأن نرى فيهم بصيص نور نأمل فيه بغد أفضل وأجمل وأمثل يعيد للكلية نظارتها وانقها ، وإصلاح ماافسده زمن ألاولين وإن كان الزمن لاناقة له ولاجمل في ملحمة الانجاز الوهمي حين يديره الغباء، والذي من المفروض لايحميه القانون إن كان هناك قانون بالبلد يحاسب المتورطين او المتسبيين في ذلك المشروع الوهمي .
