حقائق مدفوعة الثمن

الجنوبيون صمدوا في وجه نظام عفاش في اصعب مراحله وفي عز قوته واسقطوا خياراته السياسية و اعلنوا اعظم مشروع عرفه تاريخ الجنوب في العصر الحديث والقديم انه مشروع التصالح والتسامح الذي لم يفهم قيمته بعض ساسته وتحملوا الجنوبيون المعاناة وقدموا تضحيات اسطورية لا مثيل لها في التاريخ العربي وبعدين كيف؟
التضحيات لم تكتمل يا جنوبيون ألا بنتائج والنتائج لازالت في علم الغيب ، بل الجنوب يعيش في أسوء احواله لم يعيشها من قبل عاصفة الحزم واصبح وضعه يتجه نحو التقسيم والتفكيك والتمزيق برعاية اقليمية .
الوضع معقد جدا يا جنوبيون والذين يريدون يعيشون على اوهام الشعارات الاعلامية الكاذب يتوكلون على الله ويستمر في شعاراتهم الفاضية ويشوف النتيجة النهائية كيف ستكون نتائجها مع شعاراتهم التي لا ترتبط بالواقع الملموس.
استعادة الدولة لا تأتي بالاحتفالات ولا ياتي بالاجتماعات الشكلية ولا ياتي برفع التقارير الانشائية التي تصاغ اثناء مقايل القات ، لكن استعادة ألدولة ياتي عبر العمل الملموس من خلال الامساك فعلياً بموارد الدولة ومفاصل دوائرها الانتاجية والخدمية ،لا بشعاراتها.
صباحكم شاهي ملبن وحبه خميرة.
علي الزامكي