مؤتمر الإعلاميين الجنوبيين وأزمة معايير إختيار الصحفي الجنوبي (تقرير)

يبدو أن هيئة الإعلام الجنوبي وقعت في مطب في أول إختبار حقيقي لها، حيث تسببت بموجة غضب عارمة في أوساط الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بعد إصدارها أسماء اللجنان التحضيرية والتي أحتوت على أسماء ليس لهم علاقة بالعمل الصحفي.
ومن هنا يضع كثير ممن أنتقد هيئة الإعلام الجنوبي السؤال البارز .. ماهي المعايير التي وضعتها لإختيار الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
وبالنظر إلى القوانين المعتلمة في معظم بلدان العالم يتضح أن هيئات الصحفيين في الدول لا سيما الأقليمية تضع معايير من أهمها أن يكون الصحفي يعمل لدي وسيلة إعلامية معروفة (صحيفة ورقية أو إلكترونية أو موقع إخباري أو إذاعة أو قناة تلفزيونية) بموجب اتفاق خطي لأي من الوسائل الإعلامية المحلية وغير المحلية وأن تكون الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها مستوفية لشروط المهنة الصحفية وفنون التحرير الصحفي وعلى رأسها الخبر والتقارير وأن يكون الصحفي قد نشر أخبار وتقارير وإستطلاعات قبل فترة من 3 إلى 5 سنوات وأكثر.
هذه المعايير ربما لو طبقت على الأسماء التي تضمنتها اللجان التحضيرية لموتمر الصحفيين الجنوبيين لوجدنا فيهم عدد الأصابع فقط ممن تنطبق عليهم هذه المعايير إما الأغلبية الساحقة فقد إدخلت بسبب الواسطة والمحسوبية وهو ما أثار غضب إعلاميين بارزين بالجنوب.
يقول الإعلامي الجنوبي أحمد سعيد كرامة “مؤتمر الصحفيين الجنوبيين ، مع إحترامي وتقديري للقلة القليلة من هامات وقامات الإعلام الجنوبي في المؤتمر ، شاهدت أن هناك أسماء تضم عدد كبير من المفسبكين وليسوا إعلاميين ، يفترض أولا يضعوا تعريف من هو الإعلامي أو الصحفي ، ومن تنطبق عليه المواصفات والشروط تقدم له دعوة الحضور أو الانتساب ، أما بهذه الطريقة نحن ذاهبون إلى العصر العظيماني للأسف الشديد”.
ويضيف ” لافين رايحين بنا خافوا الله ، جبتوا لنا لجنة إقتصادية عليا برئاسة بروفيسور جيولوجيا وأحجار كريمة والنتيجة كما تشاهدون ، فرضتوا علينا مجموعة الى قبل أمس محد داري بهم وقلنا بكرة يتعلموا ومافيش فائدة ، متأكدين أن الجنوب يتسع للجميع ، المشكلة بالمفسبكين اللي تشتوا بالغصب تحسبوهم صحفيين وإعلاميين ، سموهم ناشطين والسلام ، هل هذا تعتبروه نواة للإعلام الجنوبي المشرف القادم ، لكم خمس سنوات بالفشل على مستوى وسائل الإعلام المختلفة رغم الدعم المالي الكبير ، السبب هو أنتم”.
إما رئيس تحرير الجريدة بوست الصحفي الجنوبي عادل المدوري يقول ” نحن نريد دولة، نريد هوية وجواز سفر ونتخلص من جواز أبو دجاجة فقط.
لا نريد مناصب ولا جزاء ولا شكورا، ونقدي كان لهيئة الأعلام الجنوبي بسبب تغييب أصحاب الكفاءة والاعتماد على من لا تنطبق عليهم المعايير الصحفية ونحن نعرفها”.
الصحفي ماجد الداعري يرى أنها لجان تحضيرية انتقائية مثيرة للانقسام والفرز الخطير لهوية الصحفيين الجنوبيين، تحت مسمى لجان تحضيرية لمؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين.
وأعلن تضامنه مع الكثير من الزملاء الصحفيين الجنوبيين الأكفاء من المستقلين سياسيا وأصحاب المواقف الوطنية الجنوبية المشرفة، ممن وجدوا أنفسهم خارج تلك القوائم المعلنة انتقاليا كلجان تحضيرية عبثية لتقديمها لبقرة الانتقالي كي تحلب.
وكتبت الإعلامية والأكاديمية عفاف سالم مقال تسائلت فيه قائلة ” كيف تمارسون الاقصاءات بحق الاقلام الحرة والنزاهات التي تحرصون على متابعة اغلب موضوعاتها المنشورة ترى ما السبب وهل وجودهم يضيركم وهل الحرص على اختياراتكم لفئات الصم والبكم هو الحل الذي يشبع الانا فيكم”.