ما سر الحديث اليوم والضخ الإعلامي ضد المنظمات؟؟

كتب/انيس علوه
كثر هذا الأيام الهرج والحديث عن المنظمات العاملة في اليمن وحجة من يتحدثون اليوم عن هذه المنظمات أن هناك اختلاط مع الفتيات العاملات في تلك المنظمات التي تقدم خدمات إنسانية للمواطنين دون مقابل في ظل الغياب التام لمؤسسات الدولة التي باتت تعتمد أغلبها عل دعم هذه المنظمات والصناديق الدولية الداعمة
خروج الفتاة أو المرأة للعمل لم يكن وليد اللحظة ليتم الطعن في خروجها اليوم للعمل
فالمرأة تعلمت في مجتمع ذكوري في الجامعة وعملت كمعلمة وطبيبة وعاملة وهناك من يشاركها هذا العمل أويشرف عليها من الرجال
حقيقةً ما نستغربه التوقيت الزمني اليوم دون أن نسمع سابقاً عن هذه التشوية للمنظمات الانسانية التي عملت في اليمن منذ فترة زمنية و الضخ الإعلامي من إعلاميين خير وخدمات هذه المنظمات وصل إلى مدنهم وقراهم ومناطقهم وربما بيوتهم
هل نتحدث عن مئات المدارس وعشرات المستوصفات والعيادات الصحية والجسور والسدود وغيرها من المشاريع التي قدمتها تلك المنظمات والصناديق الداعمة لليمن خلال فترة حكم صالح
أم نتحدث عن مئات الآلاف من الأسر التي باتت تعتمد اليوم على ما تقدمه لهم هذه المنظمات من غذاء ونقد في ظل التدهور الإقتصادي والمعيشي الذي تعيشه البلد
أم عن عشرات المستشفيات التي أصبحت تعتمد اليوم على دعم تلك المنظمات لتقدم خدماتها للمرضى من المواطنيين البسطاء الذين لم تسعفهم إمكانيتهم للذهاب للمستشفيات الخاصة التي لم يجدوا منها الرحمة والرأفة
أم عن مئات الآبار ومشاريع المياه التي تعمل اليوم في كافة مناطق الجمهورية بفصل دعم المنظمات الدولية
أم عن آلاف الشباب العاطلين عن العمل الذي استوعبتهم تلك المنظمات للعمل بعد أن فقدوا الأمل في الوظيفة العامة للدولة بسبب ما تمر به البلد من حرب وتدهور اقتصادي
نقول لكل من يطعن في شرف الفتيات العاملات في المنظمات أن الصالح والطالح والسيء والحسن في كل مجتمع وكل مكان وليس حكراً على من يعمل مع المنظمات
فاجتنبوا سوء الظن والطعن في شرف وأعراض الناس بحجة قال وقالوا وسمعنا فقذف المؤمنات دون برهان يوجب الحد ٠٠٠٠٠٠٠
✍???? :*أنيس علوة*