المطهاف من الداخل ..!!

تقرير : عمر بلعيد
رحلتنا من عدن إلى شبوة سلكنا الطريق الساحلي خط شقرة احور حتى محافظة شبوة حيث خرجنا من الخط الدولي من منطقة عرقة في طريق ترابي حتى عقبة عتوك حيث كانت اطارات السيارة ترتطم بالصخور الصلبة .
انقطعت جميع الاتصال واختفت الاصوات غير اصوات اطارات السيارة وهي تصعد بنا رويدا رويدا بين الصخور وبعد اكثر من 3 ساعات في “صراع” ورحلة هزت الروح اخر المطاف وصلنا المطهاف .
مركز المطهاف مركز حورة العلياء والغدير والمظالع اربعة مراكز يتجاوز عدد سكانها خمسمائة نسمة هذه المراكز تابعة لمديرية رضوم الساحلية جنوب محافظة “شبوة” هذه المناطق والمراكز “تعيش” معاناة عزلة تامة عن العالم ، لا اتصالات لاماء لاكهرباء لاخط اسفلت وهي تبعد عن الخط الدولي بمسافة لاتتجاوز 32 كيلو .
بالرغم من روعة المناخ ومناظر “الطبيعة” فهذه المراكز الاربعة تضم عدد من القرى المأهولة بالسكان ويعيش سكانها “معاناة” فجة نعجز عن وصفها بالرغم انها جزء من مديرية رضوم على امتداد سواحل شبوة” التي يوجد بها ميناء النشيمة النفطي الذي يعج بالسفن التي تجرف “النفط”الخام من حقول محافظة شبوة النفطية إلى جيوب اللصوص في حكومة الشرعية الإخوانية .
وتضم مديرية رضوم ميناء “قنا” النفطي الذي يدر الملايين من الدولارات للإخوان الى جانب “شركة” وميناء بالحاف الغازي ، وكذلك الثروة السمكية وغيرها ولكن هذه الخيرات في ظل عجلة التنمية ( الزائفة ) التي يتغنى بها الإخوان لم تشفع للمراكز الاربعة وسكانها الذي يعيشون في “عزلة” عن العالم حتى بشبكة اتصال وشربة ماء وعمود كهرباء والطريق التي تعد “شريان” الحياة كل هذا لم يكلف قيمة سفينة نفط خام من السفن التي يتم لهطها اسبوعيا .
فالمطهاف وحورة العلياء والغدير والمظالع ضمن المنطقة الجغرافية التابعة لمديرية رضوم الساحلية حيث استبشر الناس خيراً بمناطق مديرية رضوم بعجلة التنمية التي تتضمن عدد المشاريع الخدمية والتي من ضمنها طريق هدى “المطهاف” لكن للأسف “الشديد” مات مشروع الطريق في المهد ، فالناس في طافحة إلى السماء من انقطاع الخدمات العامة في تلك المناطق النائية .
حيث لانعلم ماهو الذنب لأبناء “المطهاف” حتى يعذبون بالإهمال للخدمات من قبل السلطة الإخوانية المسيطرة على الخيرات والثروات النفطية بمحافظة شبوة النفطية هل انتهى كل شيء ووصل الناس “مرحلة” الخصام مع الخدمات الضرورية بمحافظة شبوة النفطية ..؟!