إجتماعات مجلس النواب في سيئون.. هل ستفجر ثورة الغضب في حضرموت؟

إجتماعات مجلس النواب في سيئون.. هل ستفجر ثورة الغضب في حضرموت؟

للمرة الثانية على التوالي يحذر القيادي الجنوبي البارز وعضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية اللواء أحمد سعيد بن بريك الحكومة الشرعية من خطورة الإصرار على عقد جلسة لمجلس النواب المنتهي ولايته منذ عقود من الزمان في مدينة سيئون بحضرموت أو أي مدينة جنوبية أخرى.

وقال بن بريك في تغريدة على تويتر ” أحسن لكم يا شرعيه لا تعقدوا اي إجتماعات في سيئون او اي ارض جنوبيه فقد أعذر من أنذر ، وقد نفذ صبرنا”.

وكان اللواء أحمد سعيد بن بريك قد أكد في وقت سابق أن لا إجتماعات ستعقد لمجلس النواب أو الحكومة في وادي حضرموت.

وقال “نزلزل الوادي وسيئون تحت اقدام الاقزام ممن باعوا مأرب ويريدوا يشرعنوا انفسهم في ارض الجنوب”.

وأضاف “اذهبوا للجحيم انتم وشرعيتكم.. لا لعقد اي اجتماعات مجلس النواب او الحكومه.. النصر للجنوب وللمجلس الانتقالي”..

على الصعيد نفسه استعرض أمس السبت لقاء سياسي رفيع في محافظة حضرموت ضم كلاً من علي عبدالله الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، المتحدث الرسمي للمجلس ، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات، مع  العقيد الركن سعيد أحمد سعيد المحمدي ، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، والدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر ، رئيس دائرة البحوث والدراسات بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس تطورات الأوضاع السياسية والشأن العام والتحديات والمؤامرات، التي يواجهها الجنوب.

وبحسب الموقع الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي أن اللقاء أكد على الرفض المطلق لاعتزام مجلس النواب اليمني اتخاذ مدينة سيئون مقرا مؤقتا له، داعيا أبناء حضرموت إلى التصدي لهذا المخطط بكل السبل المتاحة .

كما أصدر إنتقالي حضرموت أمس السبت بيانا هاما أكد رفضه القاطع لعقد جلسة لمجلس الزور المنتهية ولايته ، والذي لايوجد فيه أي تمثيل حقيقي لشعب الجنوب عامة وأبناء حضرموت خاصة على حد وصف البيان.

وحذر البيان من مواصلة تجاهل مطالب الجماهير وتزييف إرادتها ، التي عبرت عنها ، مدوية ، في أكثر من مناسبة وفي مختلف مناطق المحافظة ، و كانت آخرها في (8) من الشهر الجاري في مدينة سيئون ، أن هدفها التحرير والاستقلال واستعادة دولتها الجنوبية كاملة السيادة ..

وأعتبر البيان أن عقد جلسة لمجلس النواب لا يندرج ضمن بنود اتفاق الرياض ، وأنه لا يرى أي أهمية سياسية أو عسكرية ، يمكن أن تساهم في حسم المعركة مع مليشيات إيران الحوثية ، فمعظم أعضائه هم مؤيدون لتلك المليشيات ، وبعضهم ليس لهم أي موقف وطني منها .

مؤكدا على إن الإصرار على جعل سيئون مقرا لهذا المجلس المزور ، لايهدف فقط إلى منح الشرعية لمن لا شرعية له ، بل يتجاوز ذلك إلى تفصيل قالب جديد للاحتلال ، أكثر خطورة مما ترتبت عليه نتائج حرب 94م ، من خلال جعل حضرموت ، وواديها تحديدا وطنا بديلا للقوى الفارة من الحوثي .

ودعا البيان أبناء الشعب بمختلف فئاته ومكوناته الاجتماعية والسياسية ونخبه الثقافية والإعلامية ، إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة للتصدي لهذه المؤامرة الخطيرة ، التي تستهدف تحويل حضرموت إلى وطن بديل للجماعات السياسية ، التي تركت عاصمتها ومحافظاتها ومناطقها للمليشيات الحوثية ، وجاءت إلى حضرموت ، ظانة أنها لاتزال تحت سيطرتها وضمن فيدها الذي اكتسبته من حرب 94م.

وأشار البيان إلى إن الموقف الموحد و الحازم والرافض لوجود هذا المجلس على أرض الجنوب،  يعني رفض لتحويلها إلى وطن بديل ، ورفض لاستمرار احتلال وادي حضرموت ، وهو كفيل بإفشال هذه المؤامرة الخبيثة ..

مطالباً بثورة غضب من أحرار وحرائر حضرموت ، معتبرا أن هذه ساعة الحق قد حصحصت ،  فزلزلوا الأرض من تحت أقدام كل الخونة والمتآمرين والمستوطنين. .

وفي تصريح خاص للجريدة بوست قال الأخ سعيد خالد نائب مدير الإدارة الاعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت أن الحشود الجماهيرية الكبيرة في احتشادها بسيئون في يوم الخميس (8) يوليو الماضي أوصلت رسالتها البليغة بالرفض القاطع لعقد اي اجتماعات لرئاسة مايسمى مجلس النواب المنتهي الصلاحية أو فتح مقراً له في حضرموت.

وأضاف ” كذلك أكدت الفعالية الجماهيرية تجديدها للمطالبة برحيل القوات الشمالية عن وادي حضرموت ونشر قوات النخبة الحضرمية على كامل تراب حضرموت”.

وتابع قائلاً ” تلك الحشود المليونية المهيبة التي خرجت لإيصال صوتها بالسلم بحاضرة وادي حضرموت مدينة سيئون قادرة لفرض إرادتها بمختلف الوسائل في حين لم يسمع من به صمم لمطالب أبناء وادي حضرموت التي عبرت بها تلك الفعالية في الثامن من يوليو الماضي ، وأن غداً لناظرة قريب”.

من جانبه أكد الكاتب والباحث والأكاديمي الإماراتي الدكتور خالد القاسمي أن سيئون هي بلد الرجال وبلد الأحرار والمقاومة عبر التاريخ وأن حضرموت عموما هي بلد مقاومة على مر التاريخ.

وقال في تصريح خاص للجريدة بوست ” خرجت كل حضرموت في إستقبال المجلس الإنتقالي الجنوبي وقائده الرئيس عيدروس الزبيدي هذا بلا شك يدل على ان خيار الحضارم مع دولة الجنوب الفيدرالية وجنوب متحرر من التبعية اليمنية والحضارم عبر التاريخ رجال المقاومة ورجال البطولة”.

وأضاف ” لن يرضى الحضارم بمجلس النواب اليمني في بلادهم وهم يعيشون مع الأسف الشديد في ظل إنقطاع تام للخدمات وهذا ماتريده الشرعية وتريد منهم في الأخير أن يكون مجلس النواب على أرضهم فهذه إهانة للشعب الحضرمي ولن يقبل الحضارم بهذه الإهانة”.

وتابع قائلاً ” ستخرج حضرموت عن بكرة أبيها لمواجهة هذا المجلس الفاشل مجلس الإخوان المسلمين مجلس حزب الإصلاح الذي يريد أن يستولي على الجنوب الحر”.

وأختتم تصريحه بالقول ” الجنوب الحر بعيد عنهم وبإذن الله قريباً سيطرد حزب الإصلاح والإخوان المسلمون من كل محافظات ومدن وقرى الجنوب وهذا وعد مني بإذن الله تعالى وبفضل مقاومة أبناء الجنوب الباسلة”.

 

 

 

Author

CATEGORIES