الجعدي: عدسة نبيل القعيطي كانت الباعث لانتصار الجنوب ضد الإرهاب ولن نتخلى عن دمه الطاهر الذي سفك غدرا

الجعدي: عدسة نبيل القعيطي كانت الباعث لانتصار الجنوب ضد الإرهاب ولن نتخلى عن دمه الطاهر الذي سفك غدرا

بهذه الكلمات وبدلالاتها العميقة نكتب وبالمختصر المفيد عن فعالية الخميس الماضي التي أقيمت في قاعة سبأ بخور مكسر، إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الصحفي والمصور الحربي العالمي نبيل القعيطي.

كانت هذه الفعالية ناجحة بامتياز، أحيت فيها مناقب الشهيد عبر مطويات وكتاب أعد أعدادا جيدا يوثق حياته، وروبرتاج يستعرض تاريخ الشهيد وسيرته الذاتية منذ ولادته فانطلاقته المبكرة في الجانب الإعلامي ومراحل تألقه للعالمية كمصور فيديو حربي محترف، حتى لحظة استشهاده، وأعاد كل ذلك إلى الأذهان ذكره وقضيته التي تظل الهاجس المسيطر على وجدان كل الجنوبيين وعلى رأسهم الحاضرون من محبي الشهيد وذويه وأسرته وأصدقائه، حتى يتم القصاص والكشف عن المجرمين ومن وراءهم.

نجاح الفعالية وبهذا المستوى الرفيع يعد نجاحا آخر يحسب للانتقالي، رغم كل ما أثارته بعض الأقلام المأجورة من حملة تحريضية بهدف إفشال هذه الفعالية، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى دس السموم وخلق حالات من الإرباك والانقسام بين أصدقاء الشهيد وزملائه بل وصلت إلى داخل الأسرة لإعلان رفض الفعالية لأيام قليلة من إقامتها، وكل ذلك لا لشيء يستدعي الرفض وإنما لأن الفعالية أعلن عنها المجلس الانتقالي وتكفل بها ورعاها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، فحاولوا خلط الأوراق بالتقليل من أهمية الفعالية والإعداد لها تارة، وبالتحريض للأصدقاء والأسرة لإعلان رفضها تارة أخرى، ومع ذلك نجحت نجاحا كبيرا، وكان للأسرة حضورها وممثلوها، وكذلك كان للأصدقاء والزملاء والمحبين مكانة وحضور، فنشكر كل من حضر منهم، والمواقف الإيجابية تسجل لأصحابها كما هي المواقف السلبية تحط من قدر صاحبها.

الفعالية قدمها الإعلامي المتألق والباحث الأكاديمي البروفيسير علي صالح الخلاقي، وبدأت بآي من الذكر الحكيم، فالنشيد الوطني الجنوبي، أعقبته وقفة حداد قرأت فيها الفاتحة لروح الشهيد وجميع شهداء الجنوب، ثم ألقيت فيها عدد من الكلمات، أولها كلمة اللجنة التحضيرية ألقاها د يوسف القعيطي، ثم كلمة الجبهة والقيادة العسكرية، ألقاها محمد النقيب الناطق الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية محور أبين، ثم كلمة أسرة الشهيد ألقاها ابن عم الشهيد الدكتور أمين القعيطي، وآخرها كلمة المجلس الانتقالي الجنوبي، ألقاها نائب الأمين العام للمجلس الأستاذ فضل الجعدي، أشاد من خلالها بالأدوار النضالية الكثيرة التي سطرها الشهيد وخلدها في قلوب كل الجنوبيين والعالم أجمع، إضافة إلى الوصلات الشعرية التي كان لها الأثر البالغ في نفوس الحاضرين، الأولى للشاعر أبي مروان عبدالرب السعيدي والثاني للشاعر الشاب مهدي بن حيمد من أبين الأبية، وقد نالتا استحسان الحاضرين.

وفي آخر الفعالية تم عرض فيلم وثائقي عن الشهيد أحيا ذكراه في نفوس الناس وأذرفت أدمع الكثير من الحاضرين، كما تسلم أخو الشهيد سعد القعيطي بمعية ابن عمه الدكتور أمين القعيطي ورئيس جمعية القعيطي الدكتور يوسف القعيطي ترس تكريمي وفاء للشهيد وأسرته، سلمه إياه الأستاذ فضل الجعدي، موصلا شكره للأسرة ومبلغا الاحتفاظ بمكانة الشهيد ورمزيته الوطنية والعالمية ومحبته الخالدة في وجدان كل الجنوبيين…

د. أمين القعيطي.

Author

CATEGORIES