عودة بن عديو .. هل كانت بصلاحيات واسعة أم بتنازلات باهظة الثمن …!!

عودة بن عديو .. هل كانت بصلاحيات واسعة أم بتنازلات باهظة الثمن  …!!

غادر محافظ محافظة شبوة العاصمة عتق قبل فترة ليست بالطويلة ، وكانت الوجهه العاصمة السعودية الرياض ، غادر بن عديو ،وحملت مغادرتة العديد من التأويل والتحليل في الوسط والشارع اليمني برمتة ، ولم يقتصر على الشارع الشبواني وحدة .

أيقن وأبصم السواد الأعظم وأنا شخصياً أحدهم ، بأن مغادرة المحافظ بن عديو لمحافظة شبوة سوف تكون الأخيرة ، والرحيل الأبدي للرجل وعدم العودة إلى العاصمة ” عتق ” مجدداً ، فقد تعودنا في الفترة الأخيرة ، بأن من يخرج من دارة لا يعود ولا يرجع إليها ، ويحجر عليه في فنادق الرياض تحت وطأة الإقامة الجبرية .

حملت مغادرة المحافظ بن عديو إلى الأراضي السعودية وعاصمتها الرياض ، الكثير من الشد والجذب ، والمد والجزر في ظلمات بحور التفسيرات والمعطيات والأحداث السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية التي صاحبت توقيت المغادرة للمحافظ بن عديو محافظ محافظة شبوة .

عاد الرجل مساء الأحد ، وضرب ونسف كل فرضيات الرحيل عن كرسي القيادة في ” المحافظة ” التي يتربع على عرشها ويدخل عالمها ” الثالث ” كمحافظ لمحافظة شبوة .

العودة إلى العاصمة عتق للمحافظ بن عديو ، لا يخلو من الإثارة والاتفاقيات التي دارت في الحجر المغلقة المكيفة في العاصمة السعودية الرياض ، وليست ببعيدة عن عقد صفقات تحمل أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية إقليميا ودوليا ، وليست بمعزل عن إحتمال مقايضة بين كرسي المحافظة الذي يتربع عليه بن عديو ، وبقاء التواجد الإماراتي في منشأة بلحاف الغازية في مديرية رضوم .

قد يكون المحافظ بن عديو استطاع إستثمار وتوظيف التواجد الإماراتي العسكري في ” بلحاف ” لصالحه بهدف صلاحيات كاملة والبقاء وتمديد عقد تواجدة وحضوره على كرسي ” المحافظة ” ونسف فكرة وبند التغيير في إتفاق الرياض الذي يستهدف ويشمل الرجل بن عديو .

العودة لا تخلو من شوائب الصفقة بين الأطراف المحركة لكل شارة ورادة في هذي البلاد والمحافظ بن عديو ، وذلك أقرب وارحج الاحتمالات المفتوحة للعودة .

وكرأي شخصي لا يخلو من الأخطاء أكثر من الصواب ، أرى أن عودة المحافظ محمد صالح بن عديو محافظ محافظة شبوة تحمل احتمالين لا ثالث لهما :
أما أن الرجل عاد بصلاحيات واسعة النطاق ، وعاد أكثر قوة وتماسك مما سبق ، واستطاع كسب الشقيقة الكبرى ، وأصبح لسانها ويدها وسوطها وعصاها ، واضحى رجالها الأول والأخير ، بكامل الصلاحيات الممنوحة على ضفاف أراضي تخوم النفط وآبار الغاز ، وأما إن الرجل قدم ثمن باهظ من أجل البقاء والاستمرار في محافظة شبوة والمتمثل بقاء القوات الإماراتية في منشأة بلحاف الغازية ، وتلك كانت ضريبة وفاتورة العودة الحميدة إلى الديار الشبوانية مجدداً .

Author

CATEGORIES