صراع الوجود في باب المندب والمجلس الانتقالي يتجاهل تعزيز وجوده

صراع الوجود في باب المندب والمجلس الانتقالي يتجاهل تعزيز وجوده

يعتبر التنافس من أجل السيطرة على مضيق باب المندب والبحر الأحمر لعبة الكبار والدخول فيها يحتاج الى مقومات كبيرة تكفل وتصون الاستمرار في تلك اللعبة، وهو جزءًا من صراع اقليمي أكبر بين كبار المنطقة.

حيث بدأ ذلك الصراع تفوح روائحة وتظهر الى السطح منذ الوهلة الاولى للأزمة والحرب ،ولعبت دول الاقليم دوراً كبيراً وبارزاً فكان الصراع صراع الكبار بأدوات الداخل.

يتجدد ذلك الصراع بين الحين والاخر ،ويسعى كل طرف من الاطراف المتصارعة والمتناحرة على باب المندب الى السيطرة وازاحة الآخر ،وكل ذلك الصراع والنزاع صراع الكبار وبأدوات الصغار في الداخل.

حيث يعد باب المندب أحد المضايق والممرات الاستراتيجية،والتي تسعى القوى العالمية للسيطرة عليها، لأنه يمثل البوابة الجنوبية للبحر الاحمر الذي يربطه بخليج عدن.

وامام كل ذلك الصراع السياسي والعسكري والاعلامي على محاذية ومشارف باب المندب ،يبدوا ان القيادة السياسية والعسكرية في أعلى هرم المجلس الانتقالي تتجاهل ذلك وتتناسئ أهم رقعة جغرافية هامة تتسابق عليها دول خارجية واقليميه وتسعى جاهده لبسط نفوذها على تلك الرقعه.

والواقع يؤكد لنا بان هناك صراع اقليمي على ذلك الموقع الاستراتيحي الذي أصبح محاط بثكنات عسكرية وكل ثكنه تخضع لجهة وتستلم تموينها من عده وعتاد ومرتبات من تلك الجهة…بالمختصر الجميع يتاسبق ليكون له نفوذ في تلك المنطقة التي تعتبر شريان العالم الاقتصادي وورقه رابحة لمن يبسط سيطرته عليها .

لا أعلم ما يدور في عقول قيادة الانتقالي السياسية هل هو غباء او تجاهل او انعدام لوجود الرؤية السياسية.

منطقة الصبيحة بسواحلها وبحرها وسهولها تعتبر منطقة بكر تخزن في اعماقها كنوز ومعادن ثمينه ناهيك عن موقعها الجغرافي والاستراتيجي لأنها تطل وتشرف على أهم ممر دولي وهو مضيق باب المندب ذلك الممر الذي يتحكم بالعالم أجمع من يبسط سيطرته عليه ومن يتعهد للمجتمع الدولي والاقليمي بحماية النشاط التجاري وتامين الملاحة البحرية.

لكن للأسف رغم التهئيه التي قام بها القائد وضاح عمر سعيد الصبيحي القائد العام لقوات حزام الصبيحة وطرح الاقتراحات ورسم الخطط والبدء بالانتشار والسيطرة قبل تدخل أي قوة أخرى ومحالتها الانتشار والسيطرة تحت كثير من الحجج والاعذار منها حجة التأمين للمسافرين وملاحقه قطاع الطرق وانهاء ظاهره الحرابة بينما الجميع يعلم من يقف خلف تلك الشرذمه ومن يدعمها بل ومن انشائها واسند لها ذلك المهام ،والهدف سياسي بحت…لكن مايحز في النفس هو الخذلان الذي تعرض له قائد حزام الصبيحة…فبدلا من الوقوف بجانبه وتسخير كل الدعم له وتشجيعه المباركة له على تلك الخطوة العظيمة وذلك الفكر المنير والخطه الرابحة التي سيجني ثمارها شعب الجنوب والقضية الجنوبي وستزيد المجلس الانتقالي رافد سياسي يجعل العالم الدولي والاقليمي يحسب له الف حساب بل وياتيه مفاوضا صاغرا.

ترك قائد حزام الصبيحة يصارع العديد من القوى والادوات المحليه المستميته على وجودها في الساحل وبسط نفوذها حسب توجيهات دول خارجية واقليميه وقائد حزام الصبيحة يقاوم ويصارع تلك القوى وحيدا في ظل انعدام للعده والعتاد والدعم اللوجستي، في الوقت الذي كان يفترض الاهتمام بتلك القوات وتقديم الدعم اللازم لها وذلك لاهمية موقع انتشارها ومسرح عملياتها في أهم منطقه ينظر لها المجتمع الدولي والاقليمي.

أمام كل تلك الأحداث والتطورات وحسب الواقع نرى ان المجلس الانتقالي خسر وفقد أهم ورقة رابحه ورافده له سياسيا واصبح لاوجود له في تلك المنطقة الهامة لا عسكرياً او سياسياً ولذلك لتجاهله التام لتلك المنطقة وعدم الجديه لبسط نفوذه بالرغم من تهئيه الأمور أمام منذو سنوات وقبل ان تحل أي قوات في تلك المنطقة.

بقلم. أنعم الزغير البوكري.

Authors

CATEGORIES