شظايا قلم.. الرخيص من هانت عليه كرامته

شظايا قلم.. الرخيص من هانت عليه كرامته

قال: عنترة بن شداد..
لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ
بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ
ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ

الكرامة خط أحمر وينتهي عندها ألف صديق، بل، كل المسميات، أو كائن من يكون، لأن كرامة الإنسان فوق كل الإعتبارات والمسميات والمصالح الشخصية أو السياسية والحزبية.. ووإلخ، ومن يقبل بالذل والإدلال، أو الخنوع والإنبطاح، يجب أن لا يشكو معاناته، سواءً الفرد منا أو الأسرة والقبيلة أو المجتمع على وجه العموم، لأن في لحظة القبول، يصبح “الذل قانون الحياة”، يعتاد عليها الإنسان، ولا يمكننا الهروب من هذه الحقيقة المؤلمة، والمره في الوقت نفسه، ولا يتجرع أي قوم مصائبه، إلا من وراء كلمة: “أنا بخير وليذهب الكل إلى الجحيم”، بالإضافة إلى المطبلين والمتملقين “ضعفاء النفوس والجبناء” ، وفي مقدمة هذا الأمر، أصحاب مواقف: “الحيادية والصمت وغض الطرف” مما يجري في هكذا واقع الحال المتأزم، المليء بالمآسي والنكبات والمعاناة.

أما سلطتنا المحلية، وقيادات المجلس الإنتقالي بالمحافظة مع الأسف الشديد، فضلوا الجلوس على مدرجات الملعب، بمعنى آخر، في (المنطقة الرمادية)، جلوس وبخوف من الخسارة أو الوحدة، إذ تعيش قيادات السلطة المحلية والعسكرية والمجلس الإنتقالي، بخوف مستمر من فقدان الشريك الكاذب والغير صادق تجاههم أو تجاه “سقطرى: الأرض والإنسان”، فحافظوا على البقاء في تلك العلاقة المهينة رغم الألم والمعاناة، ولهذا ما تجرؤوا من تحديد الموقف بوضوح، ولم تقرر السلطات والجهات المعنية حتى هذه اللحظة، ما إذا كانت تريد البقاء في هكذا علاقة غامضة مع شريك يتقلب سلوكه بين القرب والبعد، والإهتمام في لحظة عابرة، أو اللامبالاة لزمن طويل، إذا ما تمت تلبية لطلباته، مستغلاً ضعف السلطات أو لحاجة الناس في ظل هكذا أوضاع يمر فيه الوطن، من خلال ترجمة الشريك لغة الفيذ والهيمنة والسيطرة والفيذ واقعاً وفي كل شيء، في الوقت الذي كان الأولي منهم مصارحته، أقصد: مصارحة الشريك المدلل بدلال المنقطع النظير، المدعو: «أبو مبارك خلفان المزروعي وشلته» من ترجمة كل شيء معه إلى علاقة وشراكة حقيقية واضحة ومستقرة، وأن لا يظلوا جالسين معه في (المنطقة الرمادية)، وهم يشعرون بالخوف والألم، أو إستنزاف الوقت على حساب كرامة شعبنا في الارخبيل هزلت ورب الكعبه.

بقلم. السقطري عبدالكريم بن قبلان
وناشط حقوقي
ثائر من المحيط

Authors

CATEGORIES