في الذكرى الثالثة لأستشهاد أسد من أسود الحد يافع الشيهد القائد هدار الشوحطي
كتب/الشيخ عبدالله عليان اليزيدي
تحل علينا اليوم السبت الموافق : 2025/9/6 الذكرى السنوية الثالثة لأستشهاد أسد من أسود يافع وأشرس قاداتها حامي حمى الحد الجنوبي مذل الروافض ومنكس رؤوسهم الشهيد القائد البطل العميد “هدار الشوحطي” قائد اللواء الرابع دعم وأسناد (رحمة الله تغشاه)
ففي مثل هذا اليوم الأليم قبل ثلاث سنوات ترجل الفارس المقدام عن صهوة جواده وهو مكر مقبل غير مدبر وارتقت روحة الطاهرة إلى جوار بارئها بينما كان في الخطوط الأمامية خطوط النار مع العدو المجوسي الرافضي الحوثي في جبهة الحد يافع يلقنهم دروساً قاسية في الرجولة والشجاعة والأقدام وينكل بهم ويكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد قبل أن تستقر رصاصة غادرة في جسدة الطاهر الشريف فتخترق قلبه فتسيل دمائه الطاهرة الزكية لتسطر للأجيال عبر الزمن قصة قائد بطل تجلت فيه كل معاني الرجولة والشجاعة والفداء فقد ابى إلى أن يكون في مقدمة الصفوف مع جنودة وباع روحة رخيصة في سبيل الله لأجل الدفاع عن الأرض والعرض والدين طالباً من الله الشهادة فكان له ما اراد..
نال شهيدنا القائد البطل “هدار الشوحطي” الشهادة وارتقى إلى جوار ربه مع ركب الشهداء والصديقين والأبرار ومنيت القوات المسلحة الجنوبية بأستشهاده خسارة فادحة في صفوف قادتها كما خسرت يافع برحيلة أنبل وأشجع فرسانها وقادتها فرحمة الله تغشاه وسلاماً على روحة الطاهرة إلى يوم يبعثون..
لم يكن الشهيد القائد ” هدار الشوحطي” مجرد قائد يقود معركة في خطوط النار بل كان مدرسة في القيادة والشجاعة والفداء والتضحية يتعلم منها كل من حوله وكل من يلتقي به فقد كان يضع نفسه دائماً موضع الجندي الفدائي المستعد دائماً للتضحية بروحة دفاعاً عن الوطن وكان يقود المعركة من الخطوط الأمامية الأولى على الأرض وليس من الغرف المكيفة فكان يرابط لأيام في المواقع الأمامية مع الجنود وينام معهم ويأكل من أكلهم حتى لا تكاد تستطيع ان تفرق بين الجندي والقائد وهذا يفسر الروح المعنوية العالية في الفداء والتضحية التي يتمتع بها أبطال اللواء الرابع دعم وأسناد وسر صمودهم وثباتهم وأستبسالهم في المعارك أمام العدو الحوثي طوال السنوات الماضية حيث استطاعوا أن اذلالهم شر إذلال وكبدوهم خسائر فادحة رغم شحة الأمكانيات في العدة والعدد والعتاد مقارنة بالعدو..
وإلى جانب السجل النضالي الوطني الكبير المليئ بالأنتصارات والتضحية والفداء المسطر بأحرف من نور في رصيد الشهيد القائد”هدار الشوحطي” رحمة الله تغشاة والذي لن تكفينا مجلدات لذكر مناقبة البطولية ومواقفة الوطنية المشرفة فقد استطاع الشهيد القائد “هدار الشوحطي” بفضل حنكته القيادية وشجاعته والروح الفدائية التي يتمتع بها وقربه من الجنود أن يصنع من أفراد وضباط وصف ضباط اللواء الرابع دعم وأسناد ابطال فدائيين يدخلون المعركة ولا يخرجوا منها إلا منتصرين أو شهداء ولازالوا على ذلك حتى اليوم وما زادهم أستشهاد قائدهم إلا عنفواناً وتضحية وشجاعة وأستبسال فلله دره من قائد عظيم رحل واخلف خلفه ألف قائد فدائي يمضي على دربه ويكمل مسيرته وهكذا هم دائماً العظماء لا يموتون أبداً..
ختاماً
لايسعنا في هذه الذكرى الأليمة الذكرى الثالثة لأستشهاد قائدي وأخي وصديقي الشهيد القائد البطل العميد “هدار الشوحطي” رحمة الله تغشاه إلا أن نسئل الله عزوجل أن يتقبله مع الشهداء والصديقين والأبرار ويسكنه الفردوس الأعلى في الجنة ونعاهده ونجدد العهد والوفاء له ولكل شهدائنا الأبرار أننا على دربهم سائرون حتى النصر أو الشهادة ومرافقتهم في الجنة فرحمة الله عليك شهيدنا القائد البطل ” هدار الشوحطي” وسلاماً على روحك الطاهرة يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حياً..
أخوكم// الشيخ عبدالله عليان اليزيدي
عضو المجلس الاستشاري للمجلس الأنتقالي الجنوبي