مثلما انتهت الوحدة بالحرب، انتهت الشراكة بالخيانة
نعلم أن أساس الشراكه والمناصفة بين المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لقضية شعب الجنوب العربي وبين احزاب صنعاء الهاربة إلى الجنوب توقيع كثير من البنود أهمها :
١- تحرك الجيش الوطني واليمنيين من مدن الجنوب باتجاه جبهات القتال مع الحوثي وترك إدارة أمن أرض الجنوب العربي للأمن الداخلي من أبناء هذه الأرض.
٢- حل قضية شعب الجنوب العربي في إطار تفاوضي خاص.
انقلبت احزاب صنعاء على هذه الاتفاقيات كما تنقلب دوما على أي عهود ومواثيق منذ القدم وهذه هي ثقافتهم ومواثيقهم، ولذلك قالت العرب قديما ( وفي هوازن قوم لكن أن بهم داء اليماني إن لم يغدروا خانوا).
وإلا ماذا يعني الشراكة والمناصفة لهم وللدول الراعية ؟
هل الشراكة أن يكون هناك خمسة مع إعادة الجنوب لباب اليمن وثلاثة مع فك ارتباطه في مجلس القيادة الرئاسي؟
مع العلم أن رئيس المجلس صوته بصوتين.
هل الشراكة والمناصفة أن يكون لدى مجلسنا الانتقالي أربعة وزراء وبقية الأربعين وزير من أحزاب الوحدة والموت ؟
هل الشراكة والمناصفة أن قوام السفراء والسفارات لأحزاب الوحدة والموت أكثر من 90% والعشرة المتبقية لجنوبيين ايضا تابعين لهذه الأحزاب ؟
هل الشراكة والمناصفة أن يكون ابن الجنوب خريج الجامعة حارس أمني على موسسة أو بنك وكل موظفيه من مدير الى أصغر مراسل من النازحين اليمنيين ؟
هل الشراكة أن تورد كل ايرادات الجنوب العربي لحساب حكومة الشرعية، بينما تورد مايقولوا عنها محافظات الشمال المحررة في مأرب وتعز لحساب احزاب صنعاء والحوثي ؟
هل الشراكة والمناصفة أن يتم إطلاق القتله ومروجي المخدرات من سجون صنعاء ومدن اليمن ويتم توجيههم إلى الاستيطان في مدن الجنوب العربي للانتقام من شبابه ؟
هل الشراكة والمناصفة أن يتم من قبل الأحزاب اليمنية توجيه مليشيات وجيش احزاب صنعاء في مأرب لاحتلال عدن تحت مسميات غزوات خيبر، بدلا من توجيه هذه القوات لتحرير بلادهم وعاصمتها صنعاء ؟
من يقول إنه صعب العودة للإدارة الذاتيه بسبب نقص الإيرادات فليسال نفسه هذه الاسئلة :
١- اليس ايرادات الجنوب هي من ترفد خزينة دولة الوحدة المشؤومة باكثر من 70% من الإيرادات ؟
٢- لماذا صنعاء ومكوناتها تقاتل لبقاء الجنوب العربي مربوط بباب اليمن اذا كانت ايرادات وثروات الجنوب العربي لاتكفي لشعبه؟
ولذلك إعلان الإدارة الذاتيه الثانية حالا هو الحل لان ممثلي أحزاب صنعاء في الشراكة والمناصفة حرفوا بوصلة هذه الشراكة والمناصفة التي جاءت باتفاق ومشاورات الرياض باتجاه حرب الإبادة لشعب الجنوب العربي وليس لتحرير بلادهم وعاصمتهم صنعاء.
وكرد فعل على هذا الخذلان والخيانه لاتستطيع قوة في الأرض أن تلومنا إن لم نتدارك حياة شعبنا الجنوبي العربي الان، فلن تنفع أي حلول قادمة.