أضرب رأس الأفعى يموت ذيلها
قالها الحوثي لجمال بن عمر وهو أول مبعوث أممي ( الشمال حقنا، يقصد اليمن الشقيق، والجنوب سنقاتل عليه حتى آخر وأحد فينا ).
الإصلاح وأحزاب صنعاء في منظومة الشرعية قد أعطت البيعه للحوثي ودعمته طوال عشر سنوات لأنها تعرف أنه إذا ضعف الحوثي فسيأخذ الجنوب العربي استقلاله الثاني.
ولذلك هذه الأحزاب تتخادم مع الحوثي وهو من يديرها ومعها مبدأ وأحد وهو بقاء الحوثي قويا يعطيهم فرصة التواجد في الجنوب العربي ومصادرة قراره باسم الشرعية والمبادرة الخليجية والمرجعيات الثلاث.
والعكس إذا تم القضاء على الحوثي أو اضعافه فلن يكون لها مبرر بالتواجد جنوبا وقد ساهمت في بقاء الحوثي قويا عبر الدعم المادي والمعنوي والسياسي والدبلوماسي والهدن والاتفاقات وأخطرها اتفاقية ستوكهولم وغيرها من تحت الطاولة وهي عبر قادتها تصرح باستمرار:
صراعنا على السلطه مع الحوثي أخونا سينتهي بالتفاوض، لكن حربنا الحقيقية هي مع الجنوبيين الذين يريدوا تقسيم اليمن ويقصدوا المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية.
لذلك إذا أردت أن تقضي على هذه الأدوات المسماه أحزاب صنعاء فعليك أن تضعف من يديرها وهو سيدها الحوثي، وعندها لن يمنعك أحد من طردها وفك ارتباط الجنوب العربي من اليمني.
أما التفكير بأن تترك الحوثي قوي في هذه المرحلة ولاتستفيد من دعم التحالف، فأنت تمارس الغباء، لأنه عند مغادرة التحالف سيهاجمك الحوثي بملايين المغرر بهم وأحزاب صنعاء ستعطيه الشرعية في ذلك بحجة السيطرة على أراضي وسيادة اليمن.
للعلم أن القضاء على الادوات ليس مجدي لأنه سيتم صناعة أدوات أخرى ليس فقط من أحزاب صنعاء بل أيضا من اتباعهم الجنوبيين كمكونات.
العقل يقول أن تقضي أو تضعف الأقوى في أعدائك مادام الفرصة سانحة، والقضاء على ذيل الأفعى لايجدي ولكن القضاء على رأسها، فأحزاب صنعاء ومكونات الجنوب التي تصنع هي الذيل وأما الرأس فهو الحوثي نفسه.
وعلى مدى التاريخ كان الحوثي وأجداده يهاجمون الجنوب العربي ولا يعترفوا بشعبه.
لست مع تحرير صنعاء بقوات جنوبية ولكنني مع إسناد احزاب صنعاء وجعلهم في المقدمة وأن رفضوا فهم خونه وعلينا أن نعلنها بفك الارتباط.