( بيت العود العدني _ النشأة والنشاط) جلسة في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب

أقيمت عصر يوم أمس الأربعاء ١ سبتمبر ٢٠٢١م في مجلس مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب جلسة بعنوان ( بيت العود العدني – النشأة والنشاط) استضاف الاتحاد فيها الأستاذ سهل بن إسحاق رئيس بيت العود العدني للحديث عن هذا الموضوع وتأتي هذه الجلسة ضمن الجلسات التي يقيمها الاتحاد في مجلسه كل أربعاء.
افتتحت الجلسة بكلمة الدكتور عبده يحيى الدباني رئيس الدائرة الثقافية للاتحاد التي رحب فيها بضيف المنتدى وبالحاضرين مشيرا إلى فرادة مدينة عدن وريادتها في مختلف المجالات الفنية والثقافية والتي منها المجال الفني والموسيقي، وأن تأسيس مثل هذه الكيانات هو السبيل الأفضل لمجابهة محاولات طمس الهوية الثقافية لعدن خصوصا والجنوب عموما. وفي هذا عبر عن استعداد اتحاد أدباء وكتاب الجنوب في التعاون والتنسيق مع بيت العود العدني في سبيل إظهار تراثنا الثقافي.
بعد ذلك كانت الكلمة لضيف المنتدى الأستاذ سهل بن إسحاق رئيس ومؤسس بيت العود العدني عبر في مستهلها بسعادته بدعوة اتحاد أدباء وكتاب الجنوب له للحديث عن هذا الكيان الفني العدني.
وعن نشأة بيت العود العدني قال سهل بن إسحاق إن فكرة إنشاء هذا الكيان الفني كانت تراوده منذ فترة طويلة نظراً لانسحاب آلة العود من الفعاليات الفنية والغنائية وإحلال آلات موسيقية أخرى بدلا عنها نظرا لما تمثله آلة العود في الإرث الغنائي العدني وأيضا لمجابهة محاولات طمس الهوية الفنية لعدن.
وأضاف أنه تم تداول الفكرة مع العازف عارف جمن والأخ لطفي شطارة وتم التوصل إلى ضرورة إنشاء كيان فني موسيقي لإعادة جمال ورونق الأغنية العدنية بآلتها الأصيلة العود ، وفعلا تم إنشاء هذا الكيان تحت مسمى بيت العود العدني في نوفمبر ٢٠١٦م وتكون هذا الكيان من أربعة شبان من عازفي العود وهم من خريجي معهد الفنون الجميلة وإلى جانبي الأخ جميل شماخ وعازف العود وهيب جرادي وبهذه المجموعة استطعنا البدء بتنفيذ أنشطة البيت العدني.
وأشار الأستاذ سهل إلى أن بيت العود العدني هو كيان اختصاصي بفنون الأداء الموسيقي بآلة العود بالارتكاز على موروث الموسيقى العدنية وروائعها . ويهدف إلى إبراز القيم الجمالية والإنسانية والفنية التي تتميز بها الموسبقى العدنية بالإضافة إلى تنمية مهارات وتطوير قدرات الأداء الموسيقي بآلة العود والمساهمة بنشر وترويج الموسيقى العدنية وطنيا وإقليميا بعد أن مورس عليها كثير من وسائل الطمس والتهميش.
وعن أنشطة بيت العود العدني أشار الأستاذ سهل إلى أن أول عمل هو إقامة فعالية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الفنان أحمد بن أحمد قاسم وبمناسبة يوم ال٢٨ من مارس اليوم العربي للموسيقى العربية وأقيمت هذه الفعالية في مكتبة مسواط على خشبة الأطفال في الأول من أبريل ٢٠١٧م قدم فيها أول عمل فني فريد من تأليف الفنان أحمد قاسم ،
كما أقام بيت العود العدني فعالية أخرى بمناسبة أربعينية الفنان الكبير أبو بكر سالم بلفقية بدون دعم أو تمويل من أي جهة. وخلال مسيرة البيت العدني تم تقديم أكثر من خمسة عشر عرضا موسيقيا بآلة العود.
وأضاف الأستاذ سهل أن بيت العود العدني لم يكن هو الأول من نوعه على المستوى العربي فهناك بيت العود العربي في كل من مصر وتونس ولكن ما يتميز به بيت العود العدني هو تخصصه في لون غنائي محدد وهو اللون العدني وفي ذلك نعتز ونفتخر بالشهادة التي منحت لبيت العود العدني من عازف العود العربي الشهير نصير شمة خلال مكالمة هاتفية معنا التي قال فيها إنه إذا كان البيت العربي للعود يهتم بتقديم المهارات وتطويرها فأن بيت العود العدني يتميز بتقديم الروح اي الهوية المتميزة .
وفي ختام حديثه قال الأستاذ سهل بن إسحاق إن بيت العود العدني يأمل في افتتاح فروع له خارج عدن لضمان الاستمرارية والديمومة في الإنتاج الفني الراقي فعندما ينهار المستوى الأدائي للفن فهذا مؤشر خطير في انهيار منظومة التراث الفني . إضافة إلى ذلك يأمل بيت العود العدني إلى جذب عناصر شبابية جديدة إليه.
وفي ختام الجلسة قدمت عدد من المداخلات من قبل الحاضرين.
والأستاذ سهل بن إسحاق مؤسس ورئيس بيت العود العدني ، حاصل على الماجستير في التربية الموسيقية من أوكرانيا ، وهو مدير سابق لمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن ومستشار وزير الثقافة لشؤون معهد جميل غانم.
حضر الجلسة عدد من المثقفين والمهتمين يتقدمهم الأستاذ أمين البسيسي رئيس الدائرة الثقافية لانتقالي خور مكسر.
لطف فضل حسين