تسببت بقطع الطريق في الخط الساحلي.. الرمال الزاحفة.. كارثة تحصد أرواح المسافرين

حينما تبدأ بالخروج من محافظة عدن متحركاً صوب مناطق الصبيحة وبالتحديد بعد أن تتجاوز نقطة مفرق الوهط برأس عمران تبدأ هنالك المعاناة والألم.
في الطريق الساحلي من مفرق الوهط ومروراً بمنطقة مشهور حتى تصل إلى خور العميرة تشاهد هناك أكواماً من الرمال الزاحفة في الخط الأسفلتي والتي تسببت في حوادث مرورية ،وإعاقة لحركة المركبات والمسافرين.

الرمال من مفرق الوهط ومروراً بمنطقة مشهور حتى تصل إلى خور العميرة
تساءل الكثير من المسافرين عن الإهمال و الصمت من قبل مكتب الأشغال والسلطة المحلية في كلٍ من محافظة عدن ولحج ، وعدم تخصيص ولو (شيول) واحد لجرف تلك الرمال التي تسببت في إزهاق الكثير من الأرواح.
حيث أصبحت ظاهرة زحف الرمال تهدد حياة الكثير من المسافرين وسائقي الشاحنات ،بما أن أكوام تلك الرمال التي أصبحت تغطي الخط الساحلي تتطاول يوماً بعد يوم لترتفع في بعض الأماكن لأكثر من متر.
من جانبه تحدث ألينا المواطن عبدالعزيز المنصوب وقال : ” لقد أصبح زحف الرمال مشكلة تحتاج إلى حلول جذرية” .
وشرح لنا الأخ ياسر حول تلك الرمال وكوارثها على المسافرين وقال : ” بينما كنت مسافراً من محافظة إلى مسقط رأسي في بمديرية المضاربة والعارة إلى عدن، وبعد أن تجاوزت خور العميرة وصولا إلى منطقة مشهور أُصِبت بالذهول والتعجب عندما شاهدت تلك الأكوام من الرمال التي زحفت حتى وصلت إلى الخط الإسفلتي وتسببت في إعاقة حركة المسافرين”.
دور السلطة المحلية
وتساءل الموطن “المنصوب” عن دور السلطة المحلية ،وكل قيادات الصبيحة عن ذلك الصمت والإهمال إزاء تلك الرمال وعدم تحريك أي ساكن لإزاحة الرمال.
وختم الموطن عبدالعزيز حديثه بمناشدة عاجلة لقيادة السلطة المحلية بلحج وقيادة الدولة والمنظمات وقادة الصبيحة ورجال المال والأعمال بسرعة التدخل الطارئ لجرف تلك الرمال من الخط الإسفلتي، وطالب الموطن “المنصوب” أيضاً وسائل الإعلام بالنزول لتسليط الضوء على تلك المعاناة اليومية لأهالي مديرية المضاربة وكل المسافرين.
من جانبه قال المواطن صبار علي أحد مالكي سيارة الأجرة المتنقله من عدن إلى المضاربة والعودة من المضاربة إلى عدن : ” منذ أكثر من عشر سنوات وأنا أعمل في هذا الخط لنقل الركاب ذهاباً وإياباً وعند مروري اشاهد تلك الكثبان الرملية، وكلما مررت أمامها ا
يحذوني بأن أثناء عودتي في المره سوف أمر وقد تم جرف تلك الرمال، لكن للاسف اذهب واعود ولازالت تلك الرمال أمام ناظري .

الرمال أصبحت أكبر مشكلة أمام كل المركبات وجميع المسافرين
مضيفاً بقوله: أن تلك الرمال أصبحت أكبر مشكلة أمام كل المركبات وجميع المسافرين ،لأنها تسببت بقطع الخط الإسفلتي وتسببت بإعاقة كبيرة لحركة تنقل المواصلات من جميع مناطق المضاربة ،ناهيك عن الكوارث التي تسببها في حصد لأرواح المسافرين بهذا الخط بسبب حدوث حوادث مرورية بشكل أسبوعي نتيجة تلك الكثبان الرملية”.
وكرر المواطن المواطن صبار :” من يتحمل الذنب في حق أطفال أصحبوا أيتاماً ونساء أرامل بسبب تلك الرمال ؟! “.
وختم صبار حديثه بمطالبته مكتب الإنشاءات ومؤسسة الطرق بلحج باعتماد مخصص شهري لإزالة تلك الرمال من على الخط الساحلي لتسهيل حركة السير وتجنب حدوث أي كوارث.
حلم الأهالي بالمديرية
يحلم أهالي المضاربة وكل المارين في ذلك الخط، بأن يتم ازاحه هذا الكابوس المزعج لهم والتدخل السريع من قبل السلطة المحلية والمنظمات، وكل من يحب الخير بوضع معالجات حاسمة ونهائية لخطر زحف الرمال المستمر في الخط ،والتي لازالت إلى اليوم تهدد حياتهم.
فهل يتحقق حلم أهالي المضاربة وكل المارين بذلك الخط قريباً بالقضاء على هذه المشكلة؟
ختاماً .. نرى أن ملف زحف الرمال المتحركة بالخط الساحلي ملفاً مفتوحاً على طاولة قيادة السلطة المحلية بلحج والمنظمات الإنسانية لوضع حلول جذرية لتلك المشكلة.