بيان الانتقالي الجنوبي يكشف زيف أهداف وبرنامج تكتل الأحزاب اليمنية المزعوم
البيان الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2024م بخصوص مخرجات ما سمي ” التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية وبما فيه من نقاط مختصرة يكون الانتقالي الجنوبي قد استطاع كشف وفضح زيف أهداف وبرنامج تكتلهم المزعوم ، لحيث وأنهم لم يريدوا من كل تلك الزوبعة التي أفتعلوها غير تسجيل حضور في العاصمة الجنوبية عدن حتى وأن كان ذلك لساعات معدودة ، بها حاولوا استفزاز مشاعر الشعب الجنوبي وشحن تلك المشاعر ضد المجلس الانتقالي الجنوبي يعاتبونه لعدم منعه إنعقاد مشاورات تكتلهم المزعوم.
المجلس الانتقالي الجنوبي وفي بيانه الصادر استطاع رد كيد الأعداء إلى نحورهم بإفشال هدفهم في إيثارة غضب مشاعر الشعب الجنوبي ضد الانتقالي ، جاعلا الشعب الجنوبي متفهما لسياسته الحكيمة في متى يكون المنع الجاد ومتى يكون الردع العسكري الجنوبي القوي لمثل تلك الأستفزازات ، وخير مثال الردع العسكري الجنوبي ضد المليشيات المعتدية في شقرة 2019م، فعندما كان الأمر جاد كان الرد العسكري الجنوبي الحاسم الذي جاء دفاعا عن الجنوب غير مهتم لمواقف دول الإقليم والعالم حتى تم تحقيق النصر الجنوبي الساحق على تلك المليشيات المعتدية ، وكذلك سيكون الحال في المستقبل متى ماكانت استفزازاتهم تستحق المنع والردع الجاد والقوي.
من أكاذيب وزيف أهداف وبرنامج تكتلهم المزعوم أنها لم تأتي متوافقة مع الواقع المفروض على الأرض التي أنتجته الحرب ضد المليشيات الحوثية في اليمن وفي الجنوب حتى يستطيعوا تحقيقها ، حيث وبالنظر إلى شخصيات وأحزاب تكتلهم المزعوم سنجد أن الشخصيات والأحزاب التي كانت ومازالت غارقة في الفساد من رأسها حتى أخمص قدميها هي نفسها التي تحاول اليوم إعادة تحقيق مشاريع سياسية وعسكرية في الجنوب قد فشلت في تحقيقها وهي قد كانت المسيطرة الوحيدة على السلطة والشرعية ، فمابالهم اليوم يريدون إعادة تحقيقها والجنوب قد استطاع فرض واقع مغاير بالسيطرة العسكرية والأمنية والشعبية والسياسية على محافظات الجنوب ، وأيضا بما تم الالتزام عليه في اتفاق الرياض والبيان الختامي للمشاورات التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي.
وكون أهداف وبرنامج تكتلهم المزعوم تحن إلى تحقيق مشاريع قد عفى عنها الزمن ولم تلامس الواقع ، فأن بيان الانتقالي الجنوبي قد طرحهم هم ودول الإقليم والعالم أمام الأمر الواقع المفروض على الأرض إذا أرادوا فعلا أنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية ، وهو وجود تكتلان سياسيان متمايزان ، تكتل جنوبي يسعى إلى استعادة دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن ، وتكتل يمني الواجب عليه أن يسعى إلى استعادة الدولة اليمنية وعاصمتها صنعاء ، في هذه الحالة يكون الانتقالي الجنوبي مستعدا للتحاور والتعاون مع التكتل اليمني المزعوم من أجل استعادة صنعاء ، مالم فأن الانتقالي الجنوبي يرفض رفضا قاطعا تحقيق ما جاء في أهداف وبرنامج تكتلهم المزعوم على أرض الجنوب وسيكون لهم بالمرصاد شعبيا وعسكريا وسياسيا.