وحدة اللعنة التاريخية السارق فيها مسؤول.. يحيى الراعي من سارق للبقر إلى رئيس للبرلمان
قصة سرقة البقر الجنوبي من قبل يحي الراعي بعد تعيينه محافظاً لأبين بعد أجتياح الجنوب عام 1994م !!
قصة من الواقع المؤلم الذي تعرض له الجنوب العربي بعد الاحتلال اليمني.
القصة يحكيها أحد الموظفين في مزارع الأبقار بمحافظة ابين.
يحكي العم حسين قال بعد اتفاق الوحدة اليمنية بين قيادات دولة الجنوب وقيادات دولة الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة الماكرة عام 1990م، وحصل الخلافات بين البلدين الشقيقين الجنوب العربي واليمن ثم إعلان الحرب على الجنوب العربي في عام 1994م واحتلال الجنوب بقوة السلاح من قبل الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة بعدها مباشرة عين الرئيس الهالك علي عفاش أبن ذمار يحيى الراعي محافظاً لمحافظة أبين، وكأن محافظة أبين لا يوجد بها رجال وكوادر مؤهلة حتى يأتي لنا بشخص من ذمار.
على العموم يحيى الراعي معروف كان مكلف لحشد القبائل الهمجية المتخلفة في ذمار لمحاصرة لواء باصهيب التابع للجنوب العربي هو صاحب مقولة ( إذا حصلت الافعى والجنوبي أقتل الجنوبي دمه دم يهودي )
نعود للقصة الأبقار أول ما داوم الراعي في مكتبه بمحافظة أبين أطلع على مؤسسات الدولة الجنوبية بالمحافظة ومنها مزارع الابقار، ثم اقدم على أول تدشين للراعي في عمله تدرون ماهي أول خطوة له ماذا فعل ؟
راح قشقش البقر شل البقر التي كانت في مزارع الأبقار في محافظة أبين مؤسسة حكومية تم تأسيسها بعهد سالمين الله يرحمه، لأجل يشغل الأسر الفقيرة الكادحة ويوفر لهم فرص العمل حتى يصرفون على أسرهم مقابل صرف لهم مرتبات شهرية.
هذه المزارع كانت تحتوي على الآلاف الأبقار قال العم حسين : لا اتذكر العدد ولكن تزيد عن 7000 رأس بقر هي التي كانت تزود مصنع الالبان في عدن بالألبان الطازجة الطبيعية، وتوزع على أطفال الروضات والمدارس مجاناً.
هذه الأبقار جاب منها سالمين الله يرحمه عدد قليل من الخارج الدنمارك، ومع مرور الوقت تكاثرت الأبقار في المزارع حتى وصلت بالالاف ومنها الأثوار الذكور كانت تباع لمؤسسة اللحوم ثم يتم بيعها للمواطنين.
المهم جاب لها المحافظ يحيى الراعي الله لا وفقه دنيا وآخرة سيارات قاطرات كبيرة وظل يحملها ليل ونهار لأيام في ارتال من السيارات وطلعها ذمار.
كان عدد الموظفين في مزارع الأبقار بحدود 750 عامل منهم مزارعين ومنهم موظفين إداريين وطاقم صحي بيطري.
العم حسين كان يتحدث بحرقة قلب ويتنهد من قلبه يقول : جاء أحد الموظفين يجري لعندي وانا وكثير من المزارعين في المزارع بالجرب نسقي الزرع ونحمل الأعلاف للابقار فوق عربات مربوطة خلف الحراثات.
جاء يطرب يصيح ياعم حسين ياعم حسين قلت وراك ايش معك !!
قال الجماعة قلت له منهم الجماعة قال اتباع المحافظ الراعي يبوا يحملوا البقر.
ايش بتقول!!
وخرجنا من المزارع جري وصلنا قد كسروا الحضائر وخرجوا البقر.
قلنا لهم وين تبوا بالبقر كنكم صلوا على رسول الله.
قالوا أمر من المحافظ يحيى الراعي.
طيب ليش ردو علينا قالوا : دمج المؤسسات الحكومية بالجنوب والجمهورية العربية اليمنية.
طيب ويش دخل البقر.
قالوا با نجيب لكم بقر بدلهم من ذمار.
يقول ونحن صدقناهم دمج دمج كنا على نياتنا.
يقول العم حسين والله ماانساه ذاك اليوم بحياتي ياقهري على البقر
وعادهم قالوا لنا نحملها نحن البقر على السيارات وحملناها، وكنا نقول لهم ياجماعة طيب بكره وين نداوم
قالوا داوموا هنا آبا نداوم هنا ليه والبقر قد هبت وماحد رد علينا.
أمانه انه كان يوم ما انساه في حياتي، من قهري على البقر.
عادنا جلسنا حوالي 30 يوم شهر بعدما شلوا الأبقار نسرح للمزارع حق البقر منتظرين يجيبوا لنا البقر اليمنية من ذمار حسب قولهم.
الا وبعدها قد جابوا سيارات دينات كبيرة وحملوا الخشب حق الحضاير حق احواش البقر.
إلا وقد المكان برحه مساحة فاضية ماعد فيه بقر ولا حضاير مابقى إلا أكوام كبيرة من الضفع حق البقر. اعزكَم الله.
جلسنا بعدها فترة نجمع بقايا الضفع لفوق الإكوام ينفعنا سماد للمزارع.
وقال العم حسين على الاقل خلوا لنا حاجة من رائحة البقر.
ولكن بعدما جمعنا بقايا الضفع لفوق ألاكوام، وبعد فترة أيام جاءت السيارات قلابات ، قلنا لهم ياجماعة ويش عاد تبوا، قالوا : المحافظ الراعي وهذا ورقة َمنه يبقى يحمل الـضـفـع سماد لمزارع ذمار.
بعدها قنعنا مرة واحدة ولاعد قربنا مزارع الابقار.
يحيى الراعي بعد سرقة الأبقار قدم كمرشح لمجلس النواب في ذمار وفاز في الانتخابات.
العم حسين تحدث بحرقة كبيرة عن حادثة سرقة الأبقار من مزارع محافظة أبين حيث قضى الرجل حياته بهذه المزارع وكأنها ملك له وقال ياقهري على البقر.