مواجهة الموت بالموت.. الاستيطان اليمني والتغيير الديموغرافي لأرض الجنوب العربي
تحدث الكثير من الصحفيين والكتاب والاكاديميين الجنوبيين الشرفاء عبر المواقع الجنوبية التي تحمل المشروع الوطني الجنوبي العربي الخالص عن خطر الاستيطان اليمني والتغيير الديموغرافي للجنوب العربي بحجة النزوح اليمني إلى عدن ومدن الجنوب العربي الأخرى .
والحقيقة هم يأتون ليس هربا من الحرب في بلدهم لأنها في الأساس لا توجد حرب على أرضهم اليمن الشقيق ( الجمهورية العربية اليمنية ) ولكنهم يريدون الاستطيان والتغيير الديموغرافي لأرض الجنوب العربي ، حيث يصبح شعب الجنوب العربي أقلية على أرضه.
تلك التحذيرات التي لم تأخذها بجدية قيادات الجنوب العربي المنبطحة والمتادلجة بالفكر الاشتراكي والوهابي الذين يمثلون الإيديولوجية التي ينتمون إليها ولا يمثلون تطلعات الأمة الجنوبية وقضاياها المصيرية.
كان الأحرى مواجهة الموت بالموت إذا أردنا الحياة ، فالاشقا اليمنيون يريدون لك الموت ، يريدون لك الفناء ، يريدون لك أن تنتهي على أرضك.
إذن بماذا تواجه ذلك .
فيجب مواجهة الموات بالموات، تشكيل لجات شعبية وتسليحها لمواجهة الفناء ، لمواجهة ذلك النزوح المسيس والتغيير الديموغرافي رفضا للفناء ، وحينها سيدركون أننا أمة لن نتخلى عن هويتنا وتاريخنا وأرضنا وحقنا في الوجود والعيش.
الأخ فارس الحسام كتب عن ذلك النزوح الممنهج “الاستيطان والتغيير ديموغرافي” هذه الكارثة المستقبلية على شعب الجنوب وقضيته وأرضه ومستقبله، وجاء نص ما كتبه :
توقفت الحرب في الجمهورية العربية اليمنية منذ سنوات، ولم يتوقفوا عن إرسال آلاف الأسر إلى الجنوب العربي لتوطينهم في شتى المحافظات ومنها العاصمة عدن، تحت ذريعة النزوح، هرباً من الحرب.
في الحقيقة لم يتوقف تجار الحروب عن تنفيذ مشاريع سياسية خبيثة، ترقى إلى مستوى الجرائم المنظمة، وتهدف من خلالها لإحداث تغيير ديموغرافي استيطاني كبير في الجنوب العربي الحبيب، وذلك بعد أن اتفقت تلك الأطراف وضمنت بقاء الجمهورية العربية اليمنية في يد الحوثي والإصلاح تحت وصاية إيرانية أمريكية عمانية مشتركة.
دأبت الأطراف المعادية للجنوبيين على دعم المستوطنين الذين تجلبهم من أرض الجمهورية العربية اليمنية إلى الجنوب العربي ، وذلك بمساعدة ودعم أممي وإقليمي سخي، تمكن فيه منذ سنوات، من شراء منازل وأراضٍ سكنية وأخرى سكنية شاسعة، وبأسعار باهضة، وهو ما شكل عبئًا ثقيلاً على السلطات المحلية في الجنوب وعجزًا في توفير الخدمات اللازمة للمواطنين الجنوبيين.
كما ساهم ذلك في رفع أسعار الأراضي السكنية والزراعية والعقارات، أدى إلى عدم قدرة الجنوبيين على مضاهاة من يسمون بالنازحين، وعجزهم عن شراء منازل وأراضي وغيرها.
ومع مرور الوقت يتأكد لنا الأمر بأن المستوطنين المستقدمين تحت مسمى نازحين، يشكلون قنابل موقوتة، إذ يحدثون تغييرا ديموغرافيًا فارقًا، ويوجدون فوضى عارمة في كثير من المدن الجنوبية، وهو ما يمثل خطراً محدقًا بالجنوب العربي وأهله.
هذا الحديث قد لا يعجب الكثير من الناس، وقد يظن البعض أننا نبالغ في هذا الطرح، لكن الشواهد على ما نقول كثيرة، والحقبة القادمة ستثبت صحة كلامنا، إن لم يتلافى المعنيون هذا الأمر ويضعون حدًا لذلك، وحلولاً جذرية لإنهاء هذا الخطر.