الدكتور عبدالرحمن الوالي يقدم شهادته للتاريخ .. ياسين سعيد نعمان عمل ضد القضية الجنوبية وفريق حوشي اختطف الحزب الاشتراكي اليمني
شادة أقدمها للتاريخ حول الأخوة الجنوبيين بالحزب الاشتراكي اليمني، تتذكرون في مارس 2009 كانت دوره للجنة المركزيه في عدن وفيها تم تشكيل لجنة لوضع رؤية الحزب الأشتراكي حول (القضية الجنوبية) وتوافقت اللجنة على رؤية للقضية الجنوبية في صفحتين مطبوعتين وفعلا تم في نهاية الدورة قراءة البيان الختامي أمام جميع الأعضاء ووافق عليه الجميع وفيه الرؤية التي تم الاتفاق عليها.
وبعد نهاية الدوره تأخر اصدار البيان لدورة اللجنة المركزية لمدة 3 أيام مع أنه كان يفترض يصدر في نفس ليلة انتهاء دورة اللجنة المركزية، ولكن عندما صدر بعد 3 أيام أتضح أنه تم شطب (كامل) الرؤيه التي تم الاتفاق حولها حول القضية الجنوبية (صفحتان) وكانت مفاجأة سيئة وعندما سألنا بأي حق يتم ذلك كانت الاجابه أن د. ياسين سعيد نعمان هو من قرر ذلك، وكانت الاجابة منا أن اللجنة المركزية أعلى من ياسين ولهذا فنحن مجموعة من اعضاء اللجنة المركزية وكوادر الحزب أعلنا يومها انسحابنا من الحزب الاشتراكي اليمني الذي يسيطر عليه (حوشي) وشكلنا (الحزب الاشتراكي الجنوبي) كأول حزب في الداخل بهوية جنوبية خالصة (في 2010 غيرناه الى حزب الاحرار الجنوبي وهو حاليا أحد الفصائل المكونة للبرلمان الجنوبي) لأنه من غير المعقول أن نكون أعضاء في حزب لا يعترف بالقضية الجنوبية بل ويتآمر عليها، ومع الأسف كثير من اعضاء الحزب من الجنوبيين حينها (سكتوا) ولم يحتجوا على هذا التزوير الواضح.
والسؤال لماذا فتح الأمر الآن؟
والاجابه أولا : هذه شهاده للتاريخ،
وثانيا فهذه مناسبة مرور 8 سنوات على ذلك التاريخ ، وثالثا ببساطة لأننا نشاهد حاليا أن الحزب الاشتراكي اليمني (حوشي) لازال له موقف سلبي جدا من القضية الجنوبية وهو عمليا موالي لعفاش والحوثي واعضاءه مثل حزب الاصلاح رجل مع عفاش ورجل مع الشرعية، وكذلك اعضاءه الجنوبين يلعبوا على الحبلين (ابوشريحتين) فهم من جهة مع قيادتهم في صنعاء ومن جهة (يتشاطرون) في الجنوب بأنهم مع القضيه الجنوبية.
ولهذا فأننا من وجهة نظرنا نرى ان هذا النوع من الشطارة ضار جدا بشعب الجنوب وقضيته وعلى هؤلاء الاعضاء الجنوبيين أما ان يعلنوا علنا وبكل الوسائل أنهم لم يعودوا اعضاء في حزب صنعاء حوشي أو أن يشكلوا حزب آخر جنوبي بالكامل غير الحزب الاشتراكي اليمني وأن يعلنوا فك ارتباطهم بحزب صنعاء بشكل وأضح وصريح مثل ماعملنا نحن في مارس 2009 لأننا نلاحظ ان بعضهم يتكلم بشطارة عن تكتل جنوبي في أطار حوشي وهو أمر يدعو للاسف الشديد.
وندعو شعب الجنوب للحذر من هذه الاوجه المتلونه التي يوجد أمثالها في الحراك وفي المقاومة وفي احزاب ومنظمات اخرى (ابو شريحتين) وهي تشكل عامل معرقل لمسيرة شعب الجنوب نحو الاستقلال.”