شعب أصيل ونخب لقيطة

شعبنا العربي في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة من أطيب شعوب الأرض ، مثل كل الشعوب العربية فهو يملك حضارة وإرث إنساني موغلة في القدم ، فمملكة سبا شاهدة على عظمة هذا الشعب وخصها الله بسورة في القران الكريم ، وهي كانت مجاورة لممالك الجنوب العظيمة مثل أسوان وقتبان وحضرموت ومن قبلهما عاد وثمود ، ولكن لدية مشكلة مزمنه منذ احتلال أراضيه من قبل الأحباش والفرس والعثمانيين والأتراك وحاليا الفرس.

بمعنى أن مصيبته منذ ماقبل الاسلام واستمرت بعد الإسلام وحتى اللحظة وذلك في نخبه وقادته من ( مشايخ وقادة عسكريين وسياسيين ورجال دين وو).

هذا شعب أصيل وطيب ولكن من يتصدر مواقفه ويهينه ويذله هم من نصبهم مثلما ذكرت الاستعمار الخارجي منذ ماقبل الاسلام واستمرت هذه المنظومة في الحكم والنظام الاجتماعي ترفض التغيير للأفضل ، وقد حاول اخوتنا المصريين تغيير منظومة الحكم للأفضل لتتواكب مع متطلبات التحضر فغدروا بهم في أكبر درس في التاريخ للغدر والخيانة.

وحاول قبل ذلك سيف بن ذو يزن الملك الحميري الجنوبي فانقلبوا عليه ولم يجد بد من الاستعانه بالفرس ضد الأحباش والذين كانوا أكثر بلاءا وخسه.

وحاول الجنوبيين بداية الوحدة فغدروا بهم ولازالوا لأن الغدر والخيانة من صفاتهم.

وحاليا نفس النظام الاجتماعي بنخبه في أحزاب صنعاء وفي نظام الحكم يرحب مرة أخرى بالاستعمار الفارسي والإرهاب الدولي ، بعكس أنظمة الحكم والأنظمة الاجتماعية في الجنوب العربي التي هي من صميم حاضنة الشعب وإليه.

لهذا من حق الجنوبيين أن يبتعدوا عن واقع لايريد أن يتغير بسبب اساساته المتجذرة في الأرض ترفض التغيير.

ولكي نثبت لكم أن هذه النخب لاتنتمي لهذا الشعب الطيب ، فحين تمت السيطرة على كل محافظات بلادهم من قبل الحوثيين، تم احتلال بيوت وأملاك هذه النخب وقتل وسجن بعضهم ولم يتحرك الشعب للدفاع عنهم كقيادة ومشايخ ورجال دين لماذا ؟
لأن هذه النخب لا تنتمي إلى الحاضنة الشعبية ولا تحس هذه الحاضنة بأن هذه النخب الإرهابية الدخيلة تستحق الدفاع عنها وعن اعراضها واملاكها.

فلا تفيد الألوية العسكرية والأسلحة القوية إن لم تحافظ على حاضنتك الشعبية كذخيرة بشرية تنصرك وقت الشدة وتستمد مددك وقوتك منها لانها لا تنتهي.

أن لم تحافظ على الحاضنه الشعبية فلا معنى لأي انتصار عسكري وأمني تحققه.

وفي الجانب الجنوبي فهذه النخب اليمنية وأحزابها لم نسمع يوما أحدهم صرح بأن للجنوبيين الحق في استعادة دولتهم وان دولة الوحدة لم تعد إلا نارا واحتلالا لشعب الجنوب.

وهذا يثبت أي طينة هولاء ومن اي عجينة خلطوا.

Authors

CATEGORIES