مابني على باطل .. فساد باطل …!!

مابني على باطل .. فساد باطل …!!

كتب – العميد علي عبدالله مقبل

الدول العربية منذ ان تم تأسيسها بعد تحررها من الاستعمار كان التأسيس قائم على أساس من ناضل ضد الاستعمار وكان له دور من القوة والقبيلة والاسرة فرض نفسه حاكما تحت مظلة الثورة والجمهورية والديمقراطية اقام له اعلام وجيش وامن اسري وأسس عملة وبنك وطني
واصبح رئيس الجمهورية و القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن حفظه الله واصبح بسم الشعب والثورة هوالوطن وليس الشعب هو الوطن الحقيقي

اصبحة هذه ثقافة الحاكم العربي الفاسد يفصل الفساد على جسمه ومقاسه الاسري والقبلي والمناطقي والتابعبن والمناصرين له من الاسر الاخرى والقبائل والاحزاب السياسية التي خصبها وحدد لها الميزانية ..
انتشرهذا الفساد في جميع مفاصل الدولة والاعلام الداء الانحطاطي الثقافي لها الذي يصورالرئيس وحكومته وحزبه هو كلشي في حياة الشعب والثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية بينما هو الرئيس والقائد العسكري والامني الدكتاتور الذي فرظ القمع والملاحقة والاغتيالات والاعتقالات وفتح السجون لمن يخالفه اويشكل حزب معارضة له..
هكذا صارة الانظمة العربية وكشفة عورتها بعد انهيار النظام الاشتراكي العالمي بقيادة الاتحاد السوفيتي الداعم لحركات التحرر العربية واصبح الحليف الصديق في الطليعة لها

وبعد انهيار النظام العالمي الاشتراكي واصبح القطب الاحادي النظام الرأسمالي يقيادة امريكاء للعالم
برزة تغيرات في السياسة العالمية وتوسعة دوليا وعربيا واقليميا ومحليا ..
ظهرة الاصولية والتطرف الديني وشكلت احزاب دينية و عرقية وطائفية ومذهبية اشعلة الحروب على هذا الاساس في يوغسلافياء والشيشان وافغانستان وتطورة الى احزاب ارهابية لها مسميات اسلامية مثل القاعدة وداعش والجهاد الاسلامي والاخوان وتمدد هذا الصراع ليشمل دول الوطن العربي يقوده عمل إستخباراتي امريكي اسرائيلي اروبي واعداد له ( الميكافيليلية ) نظرية الغاية تبرر الوسبلة ولعبت اليات الثقافة والاعلام الحديثة التي حولة العالم قرية كونية صغيرة كلشي فيها جلي واضح ومكشوف وتنقل الاحداث البارزة بالدقائق من اماكن وجودها عبر تسابق اعلامي فني مهني يلفت انظار الرأي العام العالمي الذي عرف ان المجتمعات العربية ودولها ودينها يكرهون الاخر ولا يتعايشون معه ومن تدمير مركز التجارة العالمية في نيويوك عاصمة امريكاء إنطلقة حكاية تدمير الانظمة العربية ودولها حسب سيناريوهات اعدة على شكل قصة لها فصول مفتوحة المقدمة مركزالتجارةالعالمية لها ثم إنهيار نظام طالبان في افغانستان الفصل الاول ثم نظام صدام الفصل الثاني في العراق ثم سورياءنظام الاسد الفصل الثالث، ثم تدمير نظام القذافي في ليبيا الفصل لرابع ثم اليمن تدمير نظام عفاش الفصل الخامس،، وهكذاستلحق بقية الدول العربية التي سيتم تدمير جيوشها وتحويلها الى مقاومات ومليشيات وجماعات ارهابية لها مسميتها المستحدثة هنا سيكون الوطن العربي عرضة لصراع ديني سياسي تناحري طائفي مذهبي قبلي ومناطقي
والهدف تقسيم المقسم وتحزأة المجزاء مخرجات اتفاقية سيكس بيكو وتعميق الفساد والافساد في جميع مكونات المجتمعات العربية حتئ إفسادألأسر وتدمير عقول الشباب كما نراهم اليوم يسيبون المدارس ويتوجهون الى ميادين القتال ضمن القائدالفلاني في اللواء الفلاني وتستمر التأسيسات للألوية ومن إستطاع ان يكون له تابعين من العصابات اعطوه قائد لواء وهات ياتوريث بعد الاب الابن وهكذا يتم تدمير الجيوش النظامية الاخترافية والمهنية التي يوقون عليها الرواتب وماهو قائم في العراق وليبيا وسورياء واليمن دليل ماكتبته هنا مابني على باطل فساد باطل ينخر المجتمعات العربية من الداخل إذالم يتم اقتلاع جذوره الخبيثة في جميع مؤسسات الدولة والوطن والشعب .. وياللأسف انني انني شاهد اليوم الشباب يعشقون المسدس ولايعشقون القلم ويعشقون الالي ولايعشقون اليات الهندسة والفرجال ويشقون القنبلة ولا يعشقون الكتاب والبعض من الناس يشترون لابنائهم الالي لكي يتوضف تبع اللواء زعطان اوفلتان ماذا تعني هذا العناصر والصفات و الاسماء إنها ادوات الفساد القاتل، والكارثة المدمرة لدول وشعوب الامة العربية حتى يرجع الانسان العربي من رحلته خارج الدولة والتاريخ مخير وليس مسير من أجل انقاذ ماتبقى من انظمة ودول الامة العربية التي تتعرض لاسواء مؤمرة لم يشهدها التاريخ كما هيى اليوم على شكل قصة معدة لها عدة فصول تتلاحق وتتوالى لتشمل كل الشعوب العربية النائمة في سراديب الضياع ، وليس النامية كما كانت تشاع ،،في اعلام الكذب والغش والتضليل والخداع، إعلام عربي فاسد مستوطن في جسم العربة حتى النخاع وزاد الطين بله الاعلام العربي بكل اشكاله يشب نيران الصراع ، بدلا ما يلمم شمل الامة في جبهات الدفاع ..،، ….!!

Author

CATEGORIES