أيعقل أن تتحول مساحات ثانوية الشهيد عبدالرحمن قحطان يافع لبعوس إلى موقع للبيارات والصرف الصحي

أيعقل أن تتحول مساحات ثانوية الشهيد عبدالرحمن قحطان يافع لبعوس إلى موقع للبيارات والصرف الصحي

لاشك بأن الكل يعرف ثانوية الشهيد عبدالرحمن قحطان يافع لبعوس ليس على مستوى لبعوس فقط وإنما على مستوى مديريات يافع كافة.

ثانوية الشهيد عبدالرحمن قحطان ذلك الصرح العملاق الذي كانت تأويه طلاب الثانوية من جميع مديريات ومناطق يافع كافة، وتخرجت من هذا الصرح الآلاف من الخريجين الذي تقلدوا أعلى مناصب بالدولة، ونتشروا بجميع بقاع الأرض حاملين شهاداتهم التي تضاهي وتعادل أعلى الشهادات العلمية حالياً، واصبحوا ذات شأن عظيم ولازالت ذكراهم جميلة لهذه الثانوية وأحلى فترة في حياتهم، ولازال الكثير حبهم لهذه الثانوية ودار المعلمين يافع ويفخر ويعتز بهذا الصرح العملاق.

ثانوية الشهيد عبدالرحمن قحطان ودار المعلمين يافع هذان الأسمان اللذان لازال الكثير يحفظهما عن ظهر غيب ويتذكر الجميع ذاك الماضي والزمن الجميل الذي عاشه أغلب خريجي هذه الثانوية ودار المعلمين يافع .

ثانوية الشهيد عبدالرحمن قحطان كانت تمتلك الكثير والكثير من المباني المدرسية والمساحات والتي لازالت شاهد عيان عن واقع أليم سيئ أساء للعلم وأهل العلم .

أين المبنى الأساسي لثانوية عبدالرحمن الذي تم تحويله إلى التعليم العالي على حساب التربية والتعليم بموجب صفقة أضاعت الثانوية.

أين أقسامها الداخلية بكل مكوناتها .

أين مساحاتها ومتنفساتها الكبيرة والواسعة .

اين ملاعبها الأمامية والخلفية، مع الأسف تبخرت وضاعت ودخلت دائرة النسيان، ولم يعد أحد يهتم بذلك.

ماذا عسانا نقول ؟

أين الجميع ؟
من ينقذ هذه الثانوية اليتيمة التي ضاعت وأصبح الكل لا يهتم لها.

ضاعت ملاعبها وتم البسط عليها بشكل كامل وأصبحت أغلب مساحاتها بين مواقع لرمي القمامة أو مواقع لمعدات ورشة عملاقة لصيانة الطرق تعود لأحد المقاولين من أبناء المنطقة، وجعلت من مساحات ومتنفسات الثانوية موقعاً لها، والمتنفسات المتبقية لهذه الثانوية اليتيمة تم تحويلها إلى مساكب لبيع الكري والنيس والادعاء بمساحاتها.

أين الجميع من هؤلاء الطلاب الذين أصبحوا محاصرين بقاعات دراسية مزدحمة بطلابها بأحد الأقسام الداخلية والقسم الداخلي الآخر تم تحويله إلى أثنين دياوين للقات لأبناء المنطقة ومتنفس لهم .

بكل أسئ وحزن ثانوية الشهيد عبدالرحمن قحطان لم تعد كما كانت وأصبحت في مهب النسيان ولا أحد يهتم بها، ليس هذا فقط وإنما تم تحويل بعض مساحاتها إلى موقع لحفر البيارات وأصبحت البيارات ومواقع الصرف الصحي تحيط بها من كل الاتجاهات وعلى مرئى ومسمع الجميع .

بكل أسف مدير عام يافع سكنه قريب جداً من هذه الثانوية اليتيمة لا يتعدئ عشرات المترات وكأن الأمر لا يعنيه أيضا مدير التربية مع الأسف من المنطقة ولا يتعدئ سكنه عشرات الأمتار، إذن من المسؤول عن ذلك إذا كان الكل يتهرب من المسؤولية ؟

واليوم عند حضورنا إلى موقع حفر بيارة كبيرة لأحد أبناء المنطقة وتم السؤال لماذا تحفرون البيارة بهذا الموقع وتحت ساس الثانوية، أجابوا أنه تم إيقافهم بداية الأمر وتم طلب الابتعاد متر وأحد فقط من ساس الثانوية، وتم اعطائهم ترخيص مقابل رسوم مالي للبلديه مبلغ 400000 أربعمائة الف ريال يمني، وتم اعطائهم ترخيص بذلك.

أيعقل أن هذا ما استطاعت أن تعمله البلدية بعد إبلاغها تم إعطائهم ترخيص الحفر وتسديد الرسوم .

مؤسف جداً أن نصل إلى ما وصلنا إليه لم يعد أحد مهتم بالتعليم .

أين قيادة السلطة ممثلة بالمدير العام ؟

أين قيادة الانتقالي ؟

أين إدارة الاشغال ؟

هل لازال الأمر يعنيهم أم أن الأمر لا يهمهم أو لا تحرجني هؤلاء من قريتي .

إذا كان الأمر ما يهمكم بدورنا نوجه نداء استغاثة لكل من يهمه التعليم ولكل من لازال يكن الود والتقدير لمن تخرج من هذه الثانوية، ولكل من لازال يتذكر ماضيها الجميل نقولها ونعلنها بوضوح الثانوية سلبت مبانيها وتحولت إلى مرافق أخرى، ومصالح شخصية، ومواقع لمعدات كبيرة، ومواقع لعملها ومخازن لمعداتها وبعض مواقعها .

تحولت إلى مواقع لبيع الكري والنيس ومبانيها وأقسامها تحولت إلى دياوين قات، وملاعبها ومتنفساتها تم تسويرها وتحويلها إلى مساحات وأحواش خاصة عيني عينك .

أين الجميع، أين الدولة مع الأسف لم يعد أحد مهتم ولا يسمع ندائنا.

من موقعنا نوجه استغاثتنا بأسم هذه الثانوية اليتيمة
التي تحولت إلى مواقع بيارات والصرف الصحي وتم سلب كل مقراتها.

هل من مجيب لأستغاثتنا .

نأمل أن تصل رسالتي لكل من يهتم ويكن الود لهذا الثانوية

أخيراً نكرر هل من مجيب .

والله من وراء القصد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بقلم الأستاذ/ صالح حسين دبع .

Authors

CATEGORIES