الإخوان يلهثون وراء تجنيد الشباب.. طريقة استباقية لإعلان الحرب على الجنوب!!

الإخوان يلهثون وراء تجنيد الشباب.. طريقة استباقية لإعلان الحرب على الجنوب!!

◾️ تقرير /عنتر الشعيبي

استباقاً لبدء مهمة اللجنة المشكلة لهيكلة الجيش والأمن بقيادة وزير الدفاع السابق اللواء هيثم قاسم، تحاول جماعة الإخوان المسلمين الزج بأكبر قدر من أعضاءها والموالين لها الذين استخدمتهم في معاركها الداخلية في كشوفات الجيش والأمن.

حيث بدأت جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية عمليات ترقيم في تعز وبشكل غير معلن ، يقودها الإخواني محمد سالم الخولاني القائد السابق للشرطة العسكرية بتعز، المتهم بتفجير الصراع في ريف تعز ضد قوات اللواء 35 مدرع عام 2020م والذي انتهى بسيطرة مليشيات الإخوان عليها .

ويقوم الإخواني محمد سالم الخولاني قام بتوزيع المئات من استمارات ترقيم تابعة لوزارة الداخلية تحت مسمى “كتيبة الطوارئ”.

وتأتي عملية الترقيم الجديدة التي تقوم بها الجماعة لتشكيل أمني جديد رغم أن تعداد قوات الجيش والأمن بتعز الخاضعة لسيطرة الإخوان يتجاوز الـ 50 ألف فرد وضابط.

وفي ذات السياق كشفت وثائق رسمية عن تحركات حثيثة من قبل جماعة الإخوان لضم نحو أكثر من 15 ألف جندي وضابط لقوام الجيش بناءً على توجيهات سابقة من القائد الأعلى للجماعة نائب الرئيس السابق على محسن الأحمر.

•جماعة الإخوان ترفض خطة مجلس القيادة الرئاسي:

وسعت الإخوان المسلمين في اليمن انتشارها في الجنوب ، بالتزامن مع رفضها خطة مجلس القيادة الرئاسي لدمج الفصائل المسلحة، ما يشير إلى ترتيب الجماعة للتصعيد مستقبلا.

حيث استحدثت مليشيات الإخوان بـ”محور طور الباحة” لواء جديد في محافظة لحج ، البوابة الشمالية للعاصمة عدن.

وأفادت مصادر قبلية في الصبيحة بأن اللواء الجديد يعرف بـ”لواء المغاوير” ويتم تجنيد العشرات من أبناء لحج وعدن ضمن قوام قواته مع مرتبات مغرية.

واللواء سيتبع “محور طور الباحة” أو ما يعرف بـ”الحشد الشعبي” والذي يديره مباشرة القيادي في جماعة الإخوان حمود المخلافي المقيم في تركيا ويحضى بدعم مباشر من قطر في إطار مساعي للسيطرة على المنطقة المطلة على باب المندب.

في السياق ذاته أعلن القيادي في جماعة الإخوان بتعز حمود المخلافي، رفضه رسميا دمج فصائل ما تعرف بـ”المقاومة” في قوام وزارتي الدفاع والداخلية في خطوة قد تعقد مهام المجلس الرئاسي، والتي تسعى لدمج كافة الفصائل في مناطق سيطرتها.

وقال حمود المخلافي خلال فعالية للجرحى إن ما وصفها بـ”المقاومة” ستظل رديف للجيش والأمن في إشارة إلى أن الفصائل التي يقودها وتنتشر في مدينة تعز ولحج لن تنخرط في صفوف السلطة الجديدة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت تصريحات المخلافي تأتي ردا على إقصاء الجماعة أم ترتيبا لمرحلة تصعيد جديدة بدأت ملامحها تبرز جنوبا.

•تمرد في تعز ضد توجيهات رئاسية بوقف عمليات التجنيد المشبوهة:

كشفت مصادر عن تمرد لقيادة المحور في تعز ضد توجيهات رئاسية بوقف عمليات تجنيد مشبوه.

وشن ناشطون وإعلاميون ضجة إعلامية واسعة ، أثمرت عن صدور توجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى وزير الداخلية وإلى محافظ تعز نبيل شمسان بوقف هذه العملية المشبوهة.

وبدوره وجه المحافظ نبيل شمسان قيادة محور تعز بتنفيذ توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، إلا أنها رفضت تنفيذ ذلك بحجة وجود توجيهات من قبل وزير الداخلية بذلك.

كما وجه وزير الداخلية خطاباً إلى محافظ تعز وقائد المحور والأمن بأن عمليات التجنيد التي تتم في “المدرسة الفنية” ومعسكر العفا بمديرية الشمايتين ، بأنه تجنيد رسمي تحت إطار وزارة الداخلية، وعلى الرغم من توجيهات رئيس مجلس الوزراء لوزير الداخلية بإيقاف عملية التجنيد المشبوهة.

وأفادت مصادر أن وزير الداخلية اعترف بشكل غير مباشر بأن عمليات التجنيد التي يقوم بها الوزير تستند على توجيهات قديمة من الرئيس السابق هادي ونائبه علي محسن الأحمر.

اللافت في الخطاب أنه أدرج من ضمن الجهات الموجهة لها ” أركان قوات الطوارئ” ، رغم أنها ما تزال في طور الإنشاء ، ما يشير إلى وجود قرارات غير معلنة من الوزير بتعيين قيادات لهذه القوات.

ورجّحت مصادر ” أن يكون الخولاني هو المكلف حالياً بهذا المنصب.

وأثارت هذه القضية غضباً واسعاً بين الناشطين والسياسيين ضد محاولات المحور العبث بمشهد التوافق السياسي بين القوى والمكونات عقب تشكيل المجلس الرئاسي.

حيث أتهم الناشط الحقوقي والإعلامي أحمد سعيد علي محسن الأحمر، بالوقوف خلف التجنيد السري في محافظة تعز، مشيراً إلى أن الأحمر ما زال يعبث بالقرارات في تعز.

واعتبر الناشط الحقوقي أحمد سعيد بقاء وزير الداخلية إبراهيم حيدان في الوزارة خطراً على نجاح حالة التوافق السياسي داخل المجلس الرئاسي.

وأوضح أن الوزير حيدان يتواجد في غرفة بقصر معاشيق، فيما وزارة الداخلية تدار عبر الوكيل عبود الشريف من مقر الإصلاح في سيئون، موضحاً أن هذا المقر يجند في هذه الأيام كتائب تدخل سريع في المحافظات، تحت مسمى “كتائب الأمن”.

من جانبه هاجم الكاتب الصحفي خالد سلمان قيادة محور تعز والوزير حيدان ، وقال بأنهما يتحركان خارج سلطة مجلس الرئاسة ،ويتلقيان أوامرهما من النائب المطاح به علي محسن ، مضيفاً : ما يعني أن الرجل مازال يشكل سلطة موازية، وأن إخوان تعز خارج مؤسسة الشرعية وإن إمتطوا ظهرها .

وتساءل سلمان : إن كان الحوثي خارج أولويات المواجهة، فإن الإستنتاج يذهب نحو إعداد قوام مليشيات بغطاء نظامي، وظيفتها مواجهة المجلس الإنتقالي والعودة لذهنية المغامرة بغزو العاصمة عدن، رغماً عن شراكة الإخوان في “الرئاسي” التوافقي ،وتواجدهم في لجان الهيكلة.

معتبراً أن تصفية الجيش من مراكز النفوذ القبلي الإخواني المحسوب على محسن وتنظيمه، وسرعة تسمية قادة المؤسسة العسكرية والأمنية ،بما فيهم وزيري الدفاع والداخلية وسائر أجهزة الأمن ،”خطوة غير قابلة للتأجيل.

Author

CATEGORIES