لاحل في اليمن إلا بحل الدولتين مباديء ولا سلام دون الدولتين أهداف

◾ جلال السويسي
مواقفي مباديء والمبادئ لن نحيد عنها ولو بقينا على المعمورة لحالنا ..دولة الجنوب جغرافية محددة من الأرض ذات موقع جغرافي محدد ومتعارف عليه دولياً .. ويسكنه مجموعة من البشر استوطنوه منذ الأزل دافعوا عليه وحرروه من كل الغزاة حتى صار بين الدول ذات سيادة وقانون وعلم ومراسيم متعارف عليها دولياً بعد تضحيات جسيمة تمثلت بمواقف وبطولات ثورية ذات أهداف ومبادئ …إذاً الإنسان لابد أن يكون وطنياً ذات مواقف ومباديء وأهداف لاتحيد من مواقف شعبه ووطنه لتحقيق المآرب وإلا سنظل نحن الجنوبيين شعب مزقتنا الحروب والمؤامرات الخارجية بآيدي محلية تعمل لصالح الضد والنهاية علينا الكل … فنحن صرنا اليوم شبة دولة نتيجة تنفيذ بعض الأجندة من الداخل لسياسة خارجية دون إدراك منهم ما يلحق بالجميع من دمار وخراب نتيجة فقدان أولئك الخارجين عن سياسة الجنوب وأبنائه المباديء والمواقف الرجولية … البعض منا ينظر أفكاره البعيدة بأنه مع وحدة اليمن ..دون حساب لما قد آن وقته وذهب هدفه دون رجعة ..فكل أبناء اليمن شماله والجنوب يرون في تقسيم اليمن خيراً من وحدته بعد أن صار التعايش بين الشعبين من المستحيلات .. نكون دولتين متجاورتين في محبة ووئآم خير لنا من وحدة نكون فيها متناحرين متكارهين كلاً مايرغب بالآخر …عودوا إلى ماقبل عام 90 م قبل تحقيق الوحدة ..لقد كنا دولتين وشعب واحد كلنا نحب بعضنا البعض متعايشين في محبة وسلام ..وبعد تحقيق الوحدة أي بعد عام 90 صرنا لامباديء ولا وئام ولا تعايش ولا سلام بل انقلبت الغاية وتحولت من حلم بمستقبل جميل إلى ظلام دامس وتمزق النسيج الاجتماعي وانتشار الثارات وتعاسة الحياة وزوال الامل وانتكاسة المستقبل وتشرد الاسر وانتشار المآسي وانبثاق الجماعات والعصابات والدويلات والمناطقية والتعصب الجاهلي الاعمى …فمن رآئي الاقتناع بالشطرين قد نعود إلى مجد الإخوة والوئآم خيراً لنا من وحدة دون الارتياح لبعضنا البعض ..والمباديء هي من تحقق منوال الاماني في الوطن …
لاحل في اليمن إلا بحل الدولتين مباديء ولا سلام دون الدولتين اهداف .