الخطر الذي بات يقترب من المجلس الانتقالي ووطننا الجنوب

الخطر الذي بات يقترب من المجلس الانتقالي ووطننا الجنوب

في البداية نترحم على شهدائنا الأبرار الذين يرتقون الى الله تعالى كل يوم جنودآ وقادة ومواطنين رحمهم الله ولانامت اعين الجبناء

ومن بعد نوجه حديثنا هذا الى كل عاقل وصاحب رأي في المجلس الانتقالي الجنوبي يستشعر الخطر الذي بات قريبا علينا وعلى وطننا وعلى رأسهم السيد الرئيس عيدروس الزبيدي ومن خلفه الرجال الشامخين الذين يمضون على العهد الذي قطعوه لشعبهم حفظهم الله جميعا والذين يمثلون الأمل بعد الله في تحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي.

وفي هذا الحديث ندين و بأشد العبارات مايحدث على الساحة من محاولات لزعزعة امننا واستقرارنا بعمليات ارهابية باتت واضحة المصدر والممول فلاينبغي ان ننتظر حتى تتكرر مثل هذه الحوادث ونحن نشاهد خيرة رجالات وابطال الجنوب يتساقطون تباعا ولانحرك ساكنا وبالتالي نعطي القوة للاعداء بالاستمرار في عملياتهم المستهدفة زعزعة استقرار وأمن وطننا .

كما نحب ان نقولها واضحة صريحة بأن الادانات والاستنكارات لن تحفظ دمآء رجالانا وابطالنا وعليه وجب تغيير استراتيجياتنا في التعامل مع الواقع المفروض على شعبنا ووطننا والاعتماد على سواعد ابطالنا الميامين ومصارحة الحلفاء بالاوضاع الراهنة والمفروضة على شعبنا وان لانكتفي بحملات الاستنكار او الادانات التي لن تصنع الاوطان ولن تحفظ دمآء قاداتنا وابطالنا الذين باتوا في مرمى الجماعات الارهابية وصانعيها المعروفين فكما لم تأت حملات الادانة والاستنكار على مدى عقود بوطن لاخواننا الفلسطينيين فلن تأتي لنا بوطن ايضا .

كما نؤكد ان عمليات الاستهداف الاخيرة كشفت حاجتنا لتغيير استراتيجية التعامل مع الجميع والعمل العاجل والملموس للحفاظ على ماتحقق من مكتسبات ومنجزات حققها المجلس الانتقالي لشعبنا وبتنا على خطوات ازعجت الاعداء فكلما اصبحنا اقرب من تحقيق الانتصار سيكون الاستهداف ومحاولات النيل من منجزاتنا وابطالنا اكبر واقوى أيلاما وعليه يجب معاجلة تلك القوى وضربها بيد من حديد
فاللعبة باتت واضحة وعلينا مكاشفة الحليف الاقليمي والشريك الدولي باللعبة التي تحاك ضد الجنوب وكيف يتم صناعة هذا الارهاب الذي لم نراه يستهدف الا خصوم تاريخيين لمشروع الضم والالحاق ووحدة 94م .

لإننا ان لم نتحرك الان ونعلنها للجميع بفرض سياسة الامر الواقع فلن نستطيع ان نعملها غدا بعد ان يتم قصقصة اجنحتنا وقياداتنا السياسية والعسكرية والعالم يتفرج فلاننتظر ان ينتصر لنا احد ان لم ننتصر بسواعد رجالنا بالميدان ونعجل بخطوات تقربنا اكثر من نيل الاستحقاق المشروع والتحرير الناجز وبدون مهادنة او محاملة لأحد مهما كانت حساباته التي يعول عليها لإبقائنا يدا مكبلة لاتحرك ساكنا خوفا من لخبطة اوراقهم التي يطمحون بترتيبها في جنوبنا الشامخ
مادعاني لنشر هذا الحديث هو مستوى الابتهاج الذي يبديه بعض قادتنا واعلامينا الكرام بكمية الادانات والاستنكارات لحادثة محاولة اغتيال محافظ عدن البطل أحمد حامد لملس وكأن إدآناتهم ستعيد لنا قتلانا وستداوي لنا جرحانا وستمحي ألآمنا ومآسينا وكأننا لم نتعلم الدرس ولم نعي مايحاك علينا فأصبحنا مستهدفين وعرضة لجهات داخلية وخارجية لن تألوا جهدا ولن يهدأ لها بال حتى تنهي مشروع استعادة الدولة وحلم الجنوبيين بوطن نعيش فيه بكرامة فالمرحلة خطيرة والأعداء كثر والاجندات مختلفة المنشأ متحدة الهدف وعلينا ان نكون مستعدين لها بكل السيناريوهات التي تتناسب معها ومبادرتها بالتعامل الحازم وأن لاتكون اجراءتنا ردات افعال .

وبالاخير لايسعنا في هذا المقال الا ان ابعث برقية تهنئة حارة لسيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي بمناسبة ذكرى اكتوبر المجيدة التي تنعاد علينا وشعبنا يواصل نضاله للخلاص والتحرر من جميع القوى التي لازالت تمني النفس بإعادتنا الى عهد الاحتلال والسيطرة وعبره الى جميع ابناء وقيادات الجنوب الابطال.

Author

CATEGORIES