الشيخ لحمر على لسود: دولة الجنوب العربي عريقة بتاريخها وارثها الحضاري ولا يمكن ان تتفاوض مع جماعات طارئة

أصدر الشيخ لحمر علي لسود العولقي بيان صحفي فيما يلي نصه:
تابعنا التصريحات التي أدلى بها قيادي في ميليشيات العدوان الحوثية يدعى محمد ناصر البخيتي، والتي زعم فيها استعداد “الأذرع الإيرانية” في اليمن، للتحاور مع الجنوب، شريطة محاربة الاشقاء في التحالف العربي “السعودية والإمارات والبحرين ومصر”.
إن السخرية من هذه التصريحات الكاذبة من جماعة لا تجيد سوى الكذب والخداع، ليس كافياً، ولكن نؤكد لهذه الميليشيات التي اجرمت بحق الجنوب (الأرض والإنسان)، سبق لها وتحدثت عن عدالة القضية الجنوبية وحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، لكنها كانت أول من يشن الحرب ويقتل المدنيين ويدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها، فلم نر من هذا الإرهاب (اليمني) المتكرر أي بوادر تؤشر على نهاية الاقتتال ووقف العدوان على بلادنا.
لقد كررت جماعة الحوثي الحروب اليمنية وشنت عدوانها على الجنوب بدعوى ان الجنوبيين “دواعش وقاعدة”، وقتلت ودمرت في المدنيين وقصفت النازحين، وشردت المواطنيين من منازلهم في جرائم ستظل عالقة في الاذهان، ولن تسقط بالتقادم.
ثم جاء حلفاء الحوثيين مرة أخرى، لشن حرب أخرى على الجنوب بنفس السيناريو المشابه لسيناريو حرب العدوان الأولى في صيف العام 1994م، ولا تزال الحرب تدور رحاها في الجنوب، وبتنسيق وتحالف واضح بين الحوثيين كأذرع لإيران وبين الإخوان كأذرع لقطر وتركيا.
ان هذه التصريحات لن تنطلي علينا، ونرفضها جملة وتفصيلا، وعلى ميليشيات الحوثي ان تدرك “ان ذاكرة الناس في الجنوب ليست مثقوبة”، وكل ما ارتكبه الاحتلال اليمني منذ 1990م، وما قبله من اعتداءات شنها نظام المملكة المتوكلية لا يمكن ان يطمس او يتجاهله التأريخ، والأجيال في الجنوب سوف تتوارث “جيلا بعد جيل”، التأريخ الدومي الذي ارتكب بحق أهلهم من قبل جيرانهم في اليمن (الشقيق، والذي كنا ولا نزال نحاول ان تظهر قوى سياسية واجتماعية لديها صحوة ضمير لتكف حربها المفتوحة ضد بلادنا”، ولكن بعد كل هذه الجرائم لم يعد يربطنا بكم “الا
اما بالنسبة لطلب الميليشيات الحوثي ان نقاتل “الاشقاء في التحالف العربي”، فعليه ان يدرك ان الروابط الاجتماعية والأسرية مع وثيقة وضاربة في جذور التاريخ”.
إن تدخل التحالف العربي “الامارات ومصر والبحرين والسعودية”، لم يأتي الا لأدراك هذه الدولة على الأهمية الجيوسياسية للجنوب، فالمشروع العربي القائم، ما كان له ان يأتي لولا ان جماعة طارئة مثل الحوثيين “ارادت ان ترهن جزء من كجغرافيا المنطقة العربية”، لطرف غير عربي، وهو ما لم يقبل به أحد ولن نقبل بالحوار مع أي جماعة مسلحة تحمل مشاريع عدائية للجنوب العربي والمنطقة.
واذا لدى جماعة الحوثي مبادرة حسن نية، فعليها ان تكف عدوانها على الجنوب “الأرض والإنسان”، وعلى الدول الشقيقة كالمملكة العربية السعودية، مالم فالحروب ستظل مستمرة، وهو ما لا نريده لكن لا يكمن باي حال من الأحوال ان تقبل شعوب المنطقة العربية بهكذا مشاريع استيطانية عدوانية قائمة على “أساس العرق والدين والمذهب”.
ورسالتي الأخيرة لجماعة الحوثيين والإخوان الإرهابية “ان دولة الجنوب العربي”، عريقة بتاريخها وارثها الحضاري، ولا يمكن في يوم من الأيام ان تتفاوض مع جماعات (طارئة)، لم يصل قادتها الى ادراك ان العالم يعيش في القرن الواحد والعشرين.
أننا سنرحب بأي حوار “حقيقي” يعيد الاعتبار لحق الجوار بين بلدين وشعبين شقيقين، مع احتفاظنا بحق في المطالبة بكل ما تسببت به هذه الأنظمة للجنوب الأرض والانسان.
والسلام
الشيخ لحمر بن علي لسود