تصعيد الإخوان في شبوة يضع التحالف أمام خيارات صعبة

يترقب الشارع في الجنوب بقلق تطورات الأحداث التي تجري في محيط منشأة بلحاف النفطية ومعسكر العلم بعد التصعيد المستمر الذي لجأت إليه ميليشيات الإخوان في الأيام الماضية، فهل هذه بداية لحرب كبرى جديدة أم فرصة للجلوس على طاولة المفاوضات وإستكمال تنفيذ إتفاق الرياض المعطل؟.
بعد أقل من إسبوعين من الحشد الكبير للميليشيات على محيط بالحاف وإختطاف جنود من قوات النخبة الشبوانية ونصب منصة لراجمات صواريخ الكاتيوشا وتدخل قائد التحالف العربي في عدن اللواء الركن يوسف محمد الشهراني والخروج بإتفاق يلزم الميليشيات بالإنسحاب وإنهاء التوتر، عاد التوتر مجدداً اليوم إلى الواجهة.
وبحسب مصادر محلية في محافظة شبوة أن مليشيات الإخوان أعترضت تعزيزات للقوات الاماراتية والبحرينية ترافقها مدرعات تابعة لقوات النخبة الشبوانية كانت قادمة من معسكر بلحاف الى معسكر العلم شمال عتق، أعقبها تحليق مكثف لمقاتلات التحالف، وألقت بقنابل ضوئية على القوات الخاصة التي اعترضت قوات التحالف.
وكانت يوم أمس قد نشرت ميليشيات الإخوان تعزيزات مكثفة في أبين وشبوة بالتزامن مع تصريحات لقائد اللواء 21 ميكا جحدل حنش أكد فيها أن ما أسماه بقوات الأمن والجيش ماتزال في مواقعها ونفى ما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام من إنسحابات، مؤكداً أن ميليشياته لن تتراجع عن استعادة المنشأة وإخراج من فيها على حد زعمه.
وقد عزا الناشط الإخواني نبيل عبدالله – وهو معلم بمدرسة بئر علي – التصعيد الأخير للإخوان مرده التعزيزات العسكرية التي أرسلتها الإمارات من منشاة بلحاف باتجاه معسكر العلم.
ونفى وجود أي انسحابات للقوات الإماراتية، معتبرا أن الإمارات مستمرة في بلحاف وهي تعمل على طرد الإخوان بنفس الطريقة التي طردوا منها من العاصمة عدن وسقطرى.
وأشار إلى أن إعتراض القوات الإماراتية اليوم كان من قبل أبناء قبيلة المحضار، مشددا على أن القوات المسلحة والأمن على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي توجيهات من رئيس اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة لتحرير شبوة ومنشآتها الحيوية على حد قوله.
مصادر عسكرية أكدت للجريدة بوست أن قوات عسكرية من اللواء الاول عمالقة مدججة بإسلحة والعيارات ثقيلة غادرت زنجبار بإتجاه المركز الإداري لمحافظة شبوة مدينة عتق شبوة، تعزيزاً عسكرياً وحماية لإي تحركات للتحالف في شبوة بعد عملية تقطع واستهدفت لقوة التحالف في منطقة البياض بشبوة من قبلُ مجاميع عسكريه وقبليه مدعومة من الإخوان.
وفي هذه اللحظات قالت مصادر محلية ان مقاتلات التحالف تواصل التحليق على علو منخفض وفتحت حاجز الصوت وألقت بقنابل ضوئية تحذيرية بعد رفض واعتراض القوات الخاصة التابعة للمليشيات الإخوانية السماح بمواصلة القوات التابعة للتحالف سيرها لمعسكر العلم شمال عتق .
ولفتت المصادر ان القوات الخاصة والمسلحين الإخوان رفضوا فتح الطريق والسماح للتعزيزات بمواصلة السير نحو معسكر التحالف بالعلم شمال مدينة عتق رغم المساع والجهود التي لازالت تبذل إلى هذه اللحظة .
هذا التصعيد المستمر من قبل الميليشيات الإخوانية في شبوة ضد قوات التحالف ودولة الإمارات وقوات النخبة الشبوانية تحديداً، هو مؤشر بأن الإخوان يسعون لمواجهات وحرب قادمة ستكون بلحاف والعلم عنوانها وقد تندلع من عدة أماكن وربما ستكون المعركة الفاصلة.




