«إفتتاحية الجريدة بوست»: إدعموا إبن الشهيد القائد وضاح.. الحارس الأمين لبوابة عدن الشمالية
الجريدة بوست
وأخيراً جنحت سفينة الصبيحة إلى السلم، بعد ان تقاذفتها امواج من الفوضى واللعب بالنار من قبل بعض من أبنائها ومن آخرون دخلاء عليها لكنهم حاولوا أن يتقمصوا الهوية الصبيحية وسعوا لإختطافها وإخراجها عن حاضنتها الجنوبية الأصيلة وضمها إلى الهوية التعزية الإخوانية المقيتة التي ينحدرون منها.
ومهما يكن القرار الذي أصدره محافظ لحج التركي والذي نشر على نطاق واسع ولم نتمكن من الحصول على صورة منه رغم محاولاتنا وبحثنا المستمر، إلا أن هذا القرار هو القرار الوحيد والصائب الذي أصدره التركي منذ أن تسلم زمام المحافظة في العام 2017 وحتى اليوم، وقوبل بترحيب شعبي واسع وكبير ليس على مستوى الصبيحة فحسب، بل على مستوى المحافظة والجنوب.
صدر قرار المحافظ بتعيين إبن الشهيد القائد البطل العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي قائداً للقوات المشتركة المنتشرة في الساحل الغربي لمحافظة لحج وهي منطقة حساسة، كونها بوابة للعاصمة عدن وتطل على مضيق باب المندب وتقع في محاذات محافظة تعز الشمالية التي تسيطر عليها جماعة الإخوان وميليشيا الحشد الشعبي القطري والتركي.
هذه المنطقة كانت ثقرة أمنية تهدد محافظة لحج والعاصمة عدن وقوات العمالقة في الساحل الغربي والمقاومة الوطنية، وقرار محافظ لحج بتسليم هذه المنطقة الحساسة لقوات الحزام الامني التابعة للمجلس الإنتقالي يعتبر بمثابة هدية ثمينة قدمها المحافظ على طبق من ذهب لأبناء الجنوب ومجلسهم الإنتقالي.
ولعلنا نحن في “الجريدة بوست” أكثر من وجه سهام النقد الحاد على التركي في كل اعماله وقراراته السابقة، إلا اننا اليوم نقف إحتراماً وتقديراً لشخص المحافظ التركي ونحييه على هذا القرار الشجاع والذي نعتقد جازمين انه سيدفع ثمنه عند رئاسة الجمهورية الإخوانية وما إستدعائه يوم أمس إلى الرياض إلا لمناقشته حول قراره الذي مكن المجلس الإنتقالي على مناطق الصبيحة التي ظلت في مد وجزر خلال السنوات الماضية.
وأمام هاذا الموقف فإننا ندعو قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي إلى دعم وإسناد ابن الشهيد العميد وضاح ومساعدته لبسط سيطرته على كامل تراب الصبيحة فهو القوي الأمين وخير من يقوم بهذه المهمة، وليس لكم عذر بعد اليوم أن تركتوه وحيداً بلا قوات ضاربة.
