مدارس حالمين ..رحلة ضوء وتاريخ مدنية !! الحلقة الرابعة والعشرون – مدرسة الشهيد ثابت سعيد مثنى الحريبي (الظبية) للتعليم الأساسي

مدارس حالمين ..رحلة ضوء وتاريخ مدنية !! الحلقة الرابعة والعشرون – مدرسة الشهيد ثابت سعيد مثنى الحريبي (الظبية) للتعليم الأساسي

الإهداء إلى الأستاذ محمد شائف الحريبي مدير المدرسة
جزءا يسيرا من العرفان
لمسيرة 31 عاما من العطاء والصبر .

قبل الحديث عن المدرسة وتطور التعليم فيها هذه لمحة موجزة عن قرية الظبية.. المعاريض… بلاد الحريبي.

تقع قرية الظبية في الشمال الغربي من حالمين، ويحدها من الغرب جبل حرير ومن الشرق قريتا نعيمة وحورة، ومن الشمال قرية القبل ولكمة النوب، ومن الجنوب وادي أعلى سيت وقرية المعدي.

تتبع قرية الظبية والأماكن التابعة لها قبليا منطقة حالمين وبالتحديد قبيلة العلوي حيد الذئاب وأداريا تتبع مديرية الحصين محافظة الضالع .
تتكون القرية من عدة تجمعات سكنية وهي: الظبية الأم والشعابة، وعزن، والعقر، ولكام المساقر.
كانت الظبية تعيش في عزلة تامة مثلها مثل مناطق حالمين النائية وغيرها من مناطق الريف الجنوبي لا تعليم ولاصحة ولاطرقات وبلا باقي الخدمات، يعتمد سكانها حاليا على الزراعة وتربية الماشية والاغتراب والتوظيف الحكومي.

كان التعليم قبل بناء المدارس قبل الاستقلال يعتمد على المعلامة والكتاتيب تحت الأشجار وفي الكهوف مثلها مثل مناطق حالمين في تلك الفترة حتى تم تأسيس المدرسة فيها بعد الاستقلال المجيد.

وكان لأبناء المنطقة دور مهم في فترة الكفاح المسلح ضد الاستعمار وتحقيق الاستقلال المجيد وفي كافة المراحل التي مر بها جنوبنا الحبيب وقدموا ومازالوا يقدمون كواكب من الشهداء في سبيل الانتصار لوطنهم وقضيتهم حتى يومنا هذا مثلهم مثل سائر قرى حالمين التي جبلت على النكف والمنعة في العهد القبلي وعلى النضال في عهد الثورة والدولة.

موقع المدرسة وتأريخ تأسيسها ومراحل تطور المبنى المدرسي والتعليم فيها
—————————-
تقع المدرسة في موقع يتوسط جميع المناطق وبالتحديد في صلبي(شام) بمنطقة عزن، وأهم المناطق التي يدرس ابناؤها في المدرسة هي المناطق التالية:
الظبية المعاريض، وعزن، والشعابة،والعقر،ولكام المساقر.

تأسست المدرسة حينما كانت الظبية تتبع حالمين إداريا عام ٦٩م، وكان للمناضل الكبير وقائد جبهة حالمين اثناء الكفاح المسلح عبد الله مطلق صالح أطال الله عمره الدور الكبير في تأسيس هذه المدرسة وباقي مدارس حالمين في تلك الفترة وقد كان يدرس ابناء المنطقة قبل بناء المدرسة تحت الأشجار وفي الكهوف خلال عامي ٦٩م و ٧٠م حتى تم بناء المدرسة في عام ٧١م، من أربعة فصول دراسية في أرض تبرع بها أولاد علي صالح الحريبي فجزاهم الله خير الجزاء ،جرى بناء المدرسة حينذاك على حساب المواطنين ما عدا الخشب فقد كان دعما مقدما من الدولة حينذاك وتم نقل الأخشاب من بوران على أكتاف المواطنين والجمال وتم الانتهاء من بنائها عام ٧١م وعند تأسيسها سميت بمدرسة النهضة واستمرت على ذلك إلى عام ١٩٧٤م حيث تم تحويل الظبية إداريا إلى مديرية الضالع مركز الحصين حينذاك وهي كذلك حتى يومنا هذا.
فصارت مدرسة الظبية تبعا لذلك تتبع مكتب التربية والتعليم في الحصين.
المعلمون الرواد الذين خدموا في هذه المدرسة عند تأسيسها هم الأساتذة الآتون:
أحمد نور من عدن وقد عين أول مدير للمدرسة حتى عام ٧٢م،و فضل عقلان من الضالع الذي يعتبر ثاني مدير للمدرسة حتى عام ٧٨م، و الأستاذ حامد من عدن، وعبد الله مسرور مبروك، وعبد الرؤوف عبد الرزاق، وعلي صالح اللحجي، وجميعهم من لحج المحروسة.

كان يتم تعليم الطلاب في المدرسة عند تأسيسها إلى الصف الرابع ثم يتم انتقال الطلاب إلى مدارس في الحبيلين وبعدها إلى مدرسة خلة الحصين لمواصلة دراستهم الأساسية والثانوية حينذاك.
وفي عام ٧٧م تولى التعليم في المدرسة معلمون من ابناء المنطقة ومن ابناء حرير وهم الأساتذة الآتون:
علي أحمد مثنى الحريبي مديرا للمدرسة حتى نهاية ١٩٨٤م، ومثنى طاهر الحريري،وسيف طاهر الحريري،وعلي قحطان الحريري،ومحمد يحيى الحريري وجميعهم من منطقة حرير الضالع.
وفي بداية عام ١٩٨٥م تولى إدارة المدرسة الأستاذ المخضرم قاسم محسن الحريري وقد خدم في اثناء إدارته بعض المعلمين سالفي الذكر بالإضافة إلى الأستاذ محمد شائف عبد الرب الحريبي من قرية الظبية الذي مسك مديرا للمدرسة فيما بعد، والأستاذ القدير علي اسماعيل من لحج.
وفي عام ١٩٩٠م تولى إدارة المدرسة الأستاذ القدير محمد شائف عبد الرب الحريبي سالف الذكر الذي ما يزال يدير للمدرسة حتى يومنا هذا بكل نشاط وحنكة واقتدار وصبر .
وقد تعاقب على المدرسة عدد من المعلمين منذ توليه إدارة المدرسة حتى يومنا هذا فمنهم من قضى نحبه ومنهم من تقاعد ومنهم من تحول إلى مدارس أخرى، وهم الأساتذة الآتون:
علي عبد الله سعيد ،ومختار صالح عبيد، وشهاب علي حسين خدمة إلزامية وجميعهم من حرير،وشائف علي الحريبي،وأحمد عبد ربه الحريبي، ومحمد عبد ربه الحريبي،وفضل مثنى أحمد،وليلى ثابت سعيد وجميعهم من منطقة الظبية،وقاسم قحطان عبيد الحريري من حرير،ورفيق محمد أحمد،وعلي أحمد قاسم وكلاهما من منطقة شكع الحصين ،ووضاح مثنى أحمد الحريري، وعبد الفتاح علي الظاهرة وكلاهما من منطقة حرير،ومحمد علي بن علي من قرية الظبية خدمة إلزامية.
وفي عام ٢٠٠٠ م تطور المبنى المدرسي ببناء ثلاثة فصول دراسية مع الملحقات وهي مخزن ومكتب وغرفة سكن للمعلمين مع مطبخ وحمام وذلك على حساب الصندوق الاجتماعي للتنمية بجهود من الأستاذ القدير محمود أحمد ناصر الدعري أطال الله في عمره.
فتطور التعليم ببناء هذه الفصول فصار يدرس في المدرسة حاليا إلى الصف السابع وينتقل الطلاب لمواصلة دراستهم حاليا في مدارس حرير وشكع في الضالع وفي حبيل الريدة حالمين والحبيلين وغيرها

تعتبر المدرسة غير منتظمة الصفوف صف على صف حتى يومنا هذا،
اسم المدرسة عند التأسيس سميت بمدرسة النهضة وعند تحويلها إداريا تبع الضالع عام ٧٤م تم تغيير اسمها إلى مدرسة أول مايو واستمر هذا الاسم حتى عام ١٩٨٦م فتم تغيير اسمها إلى مدرسة الشهيد ثابت سعيد مثنى الحريبي ومازالت تحمل هذا الاسم إلى يومنا هذا.

اسماء المدارء الذين تعاقبوا على المدرسة منذ تأسيسها حتى اليوم هم الأساتذة الآتون:

١–أحمد نور محمد من عدن

٢–فضل عقلان الضالعي من الضالع

٣–علي أحمد الحريبي من الظبية نفسها

٤–قاسم محسن من حرير الضالع

٥–محمد شائف عبد الرب الحريبي
من الظبية نفسها الذي مازال مديرا للمدرسة كما أشرنا سابقا.
ونتيجة للنقص الذي تعاني منه المدرسة تم التعاقد مع عدد من المتعاقدين في مراحل وفترات مختلفة لسد النقص وهم المتعاقدون الآتون:

باسل عبد الكريم قاسم نجل الشاعر القدير ابي باسل من قرية النسري ،وخالد ثابت سعيد ، وهمام علي مثنى ،ومحمد علي بن علي،ومحفوظ محمد شائف، ومحمد صالح علي، واسماء طاهر، وبشرى الحريبي، وياسمين محسن الحريبي
وجميعهم وجميعهن من منطقة الظبية، وبالإضافة إلى متعاقدات من لحج وهن:
شيماء …، وندى …، وأنيسة …. وياسمين …. اللواتي نرجو من المدرسة أن ترفع لنا بأسمائهن الكاملة .
ونتيجة لما تقدم فالمدرسة لم يتبقَ بها من المعلمين الأساسيين الّا اثنين معلمين حاليا وهما:
محمد شائف عبد الرب الحريبي، وهو المدير وفضل مثنى أحمد، واثنين معلمين متعاقدين وهما:
محفوظ محمد شائف،وياسمين محسن شائف.

النواقص التي تعاني منها المدرسة
———————–
تعاني مدرسة الشهيد ثابت سعيد الحريبي الظبية من معوقات ونواقص ومنغصات وأهمها :

–نقص المعلمين حيث تعتمد المدرسة على التعاقد مع الخريجين بعد أن تقاعد الرعيل الأول و قعدت وتقاعدت الحكومة عن التوظيف .

—عدم توفر صفوف دراسية لمواصلة التعليم مما يضطر طلاب المنطقة وخاصة الذكور إلى مواصلة دراستهم بالذهاب إلى مدارس بعيدة مما يضطر بعض الطلاب إلى التسرب عن الدراسة اما الطالبات فامرهن أصعب
واتعب.
–الظروف المعيشية الصعبة الذي يمر بها المعلم والطلاب والمواطنين والتي أثرت سلبا على العملية التعليمية في جنوبنا الحبيب فضلا عن غياب الدولة عن مسرح الخدمات كلها.
وعلى الرغم مما تقدم من صعوبات فقد خرجت المدرسة أجيالا وأجيالا
ممن تتلمذوا فيها وواصلوا دراستهم
في مناطق أخرى فكان منهم من كان له شأن يذكر في الحياة العامة على مستوى حالمين وحرير وعلى مستوى الجنوب عامة .
واخيرا الشكر كل الشكر للقائمين على هذا البحث والمجهود الرائع في تدوين تأريخ جميع مدارس حالمين في أي مكان صغرت أم كبرت.!!
تعليق عام
تحيرت حين قرأت مادة هذه الحلقة
قبل أن اعدل فيها واراجعها وما زلت كذلك متحيرا لماذا لم تتطور هذه المدرسة خلال تاريخها الطويل وكيف وقفت طويلا عند الصف الرابع
ثم انتقلت الى الصف السابع وثبتت عنده وظلت نصفية متقطعة الصفوف ؟ هل السكان هنالك قليلون جدا ؟ هل تبعيتها لمكتب التربية في الحصين كان سببا في لهذا التأخر في نمائها مثل مدارس نعيمة والحسو وغيرها من المناطق المجاورة لها ؟
وأين دور المغتربين من أبناء هذه المنطقة لانتشال مدرستهم من وضعها وتخليص تلاميذها وطلابها
من معاناة الانتقال إلى خارجها او ترك التعليم برمته؟
أسئلة كثيرة تدور في البال كان يجب أن ننشر اجاباتها في هذه الحلقة ولكننا سنبحث في كل ذلك
ونضيفه إلى حلقة هذه المدرسة بعون الله تعالى.

إعداد:
الأستاذ محمد مانع ناصر
و الأستاذ محمد شائف الحريبي مدير المدرسة،والأستاذ ناجي محمد الحريبي
تحرير ومراجعة الدكتور عبده يحيى الدباني

Authors

CATEGORIES