كيف تتعاطى الأمم المتحدة مع الأزمة اليمنية وانهاء الحرب

فشلت الأمم المتحدة ايجاد حل للأزمة اليمنية وإقناع الأطراف المتصارعة على القبول بحلول تنهي تلك الحرب وتخفف من معاناة المواطن البسيط من آثارها المدمرة .
فكلما فشلت لجأت على تغيير مبعوثها في موقف مشابه لنادي رياضي تلقى هزائم متتالية فليس لدى إدارته خيار سواء تغيير مدربه لإرضاء الجماهير والرأي العام .
لن يذهب المبعوث الجديد بعيدا عن سابقه ، حيث انعدام الثقة بين الطرفين وتراخي الأمم المتحدة أمام تمادي الحوثي في انتهاكاته دون أدنى ردع .
سياسة الأمم المتحدة أصبحت سقيمة تعتمد على عبارات رنانة عنوانها الشجب والإدانة والقلق والدبلوماسية المفرط فيها في مواقف لا ينبغي استخدامها حيث يدرك الرأي العام مسبقا بردة فعلها المقتصرة على تلك الأربع العبارات الرنانة .
الأمم المتحدة أصبحت في مقام الشيخ القبلي ضعيف الشخصية الذي لا يحترمه قومه فكيف سيحترمه الأطراف المتخاصمة عند طلب الصلح وفض النزاع .
سيأتي مبعوث ويرحل مبعوث ولا بصيص أمل في إنهاء تلك الحرب والخاسر الأكبر المواطن الذي يتصرف كالسكارى وما هو بسكارى من هول الغلاء الفاحش والخدمات الرديئة.
حل الأزمة من جذورها تجنبا لصراعات متفرعة والنظر بجدية للقضايا العادلة وإلغاء سياسة الخطوط الحمراء هو المسار الحقيقي لنجاح مهام المبعوث الاممي الجسيمة .




