مدارس حالمين…رحلة ضوء وتأريخ مدنية !! الحلقة العاشرة – مدرسة ( نارب) أسفل وادي حالمين للتعليم الأساسي والثانوي

مدارس حالمين…رحلة ضوء وتأريخ مدنية !! الحلقة العاشرة – مدرسة ( نارب) أسفل وادي حالمين للتعليم الأساسي والثانوي

الإهداء إلى الفقيد المناضل
صالح أحمد سعيد العمري
ذلك الرجل الاسطورة في شق
الطرقات وتاسيس الخدمات في حالمين ، رحمه الله تعالى.

نبذة مختصرة عن منطقة أسفل وادي حالمين:

منطقة نارب أسفل وادي بناء

تقع منطقة أسفل وادي حالمين إلى الشرق من مديرية حالمين وهي وادي يقع في منتهى وادي أكبر تقع بين جبلين، وهي منطقة جبلية نائية تبعد عن مركز المديرية حوالي ١٥ كيلو متر يعتمد سكانها على الزراعة في مواسم الأمطار وعلى الاغتراب والوظيفة لدى الدولة عسكريا ومدنيا.

كانت منطقة اسفل وادي حالمين مثلها مثل جميع مناطق حالمين محرومة من التعليم،وكان جميع سكان هذه المنطقة قبل تأسيس المدارس يتعلمون في المعلامة والكتاتيب تحت الأشجار، بمعلامة افتتحت في منطقتهم– اسفل وادي حالمين– وكانت تلك المعلامة تستقبل الطلاب من منطقة لحكة،والظلم،وهذرات،ومارة ورشدة،والحرف،ودرات،والمعيزبة، والعمري والنسري،وكانوا يتعلمون فيها القراءة والكتابة والقرآن الكريم وبعض احاديث الفقه على يد الفقيه قاسم عبيد ناصر طيب الله ثراه، و قبله الفقيه عبد الواحد رحمه الله من الضبيات الضالع ،إلى ان تأسست المدارس في المناطق المجاورة، وقد كان مقررا إنشاء مدرسة في منطقة أسفل وادي حالمين باعتبارها منطقة محورية لتجمع كافة المناطق المحيطة شمالاً (لحكة – الجيئة- شرف بن صويلح- الشوحطة- هذرات- شرف الجبري- ومارة) وجنوباً (رشدة – وأسفل رشدة- وفرع السميح)،و
غرباً (درات – والحرف – والمعيزبة)،
وشرقاً(حبيل الريد، وذا المراقب، وأسفل مارة)، ولكن نتيجة الخلافات التي حدثت بين الأهالي ، وبحسب رواية القدامى أن الإخوة في منطقة رشدة كانوا متحمسين لإنشاء المدرسة في أسفل الوادي–(بلاد القادري)–، وبينما اتجه أهالي القرى الشمالية لحكة وما جاورها إلى بناء صف دراسي في لحكة ليجمع طلاب تلك المناطق، فاضطر الإخوة في منطقة رشدة لفتح صف دراسي في رشدة وتأسيس مدرستهم، وبقي طلاب مناطق أسفل الوادي يدرسون في المدارس المجاورة ، (رشدة- الدهالكة- لحكة)، طيلة 18سنة ونيفً، بعد هذه المدة الطويلة الحت الحاجة أكثر إلى تأسيس مدرسة في اسفل وادي حالمين فتحقق ذلك في مطلع تسعينيات القرن الماضي.

الموقع الجغرافي للمدرسة:
—————– تقع مدرسة نارب أسفل وادي حالمين– في بلاد القادري– في مكان يسمى(نارب)–وهذ المكان الذي شيدت فيه المدرسة يقع وسطا ويضم المناطق الآتية:بلاد القادري،وأسفل وادي حالمين،ودرات،والحرف، ومارة،ولحكة، والجيئة،وشرف بن صويلح،وشرف الجبري،والشوحطة، وهذرات،بالإضافة إلى طلاب مدرسة لحكة التي تعتبر المغذي الأساسي لمدرسة نارب في التعليم الثانوي.

تأسيس المدرسة
ومراحل تطور المبنى المدرسي والتعليم في المدرسة وأبرز مؤسسيها
—————————-

مدرسة نارب القديمة

وفي العام ١٩٩٢م اُسست مدرسة نارب بفضل جهود بذلت من الجميع وعلى رأسهم الشخصية الاجتماعية المعروفة والمناضل الكبير الفقيد صالح أحمد سعيد رحمه الله،ورائد التعليم في حالمين ومرجعيته الأستاذ القدير الفقيد ناجي أحمد محسن طيب الله ثراه،والأستاذ القدير أمين محرز صالح مدير المدرسة حاليا والذي كان لهم جميعا الدور البارز في تأسيس التعليم وافتتاحه ودعمه في المنطقة إلى جانب المواطنين الجنود المجهولين . تم تأسيس و افتتاح مدرسة نارب بأربعة فصول دراسية باستئجار غرفتين من مبنى الوحدة الصحية وصفين يدرسون في الساحة وكذلك تم التدريس في غرفتين للمواطن علي سلمان بن سعدون رحمه الله تعالى من عام ١٩٩٢م–٢٠١١م. وفي عام ١٩٩٦م تم بناء صف دراسي على حساب المواطنين وظل وضع المبنى المدرسي متدهورا حتى عام ٢٠٠٧م حيث تم بناء ثلاثة فصول دراسية على حساب السلطة المحلية والتي حلت جزءا بسيطا من مشكلة نقص الصفوف الدراسية وبعدها استمر المبنى المدرسي على ذلك النقص مما اضطر المواطنون بمساعدة المغتربين في المنطقة إلى بناء ستة فصول دراسية فوق المدرسة الجديدة على نفقتهم عام ٢٠١٣م والتي حلت جزءا كبيرا من مشكلة نقص الصفوف التي تعاني منها المدرسة، وفي عام ٢٠١٦م تكرم مدير عام مديرية حالمين –عبد الفتاح حسين حيدرة– مشكورا بدعم المدرسة بمواد أسمنت وأبواب ونوافذ وطلاء للستة الفصول الدراسية سالفة الذكر.
استقبلت المدرسة عند تأسيسها أول دفعة في الصف الأول الابتدائي، حيث تم تحويل المعلمة القديرة صنعاء صالح أحمد من مدرسة لحكة إلى مدرسة نارب وهي من منطقة أسفل وادي حالمين، وبذلك تعد هي أول معلمة تقوم بالتدريس في هذه المدرسة، وكان ذلك في تاريخ /3/9/1992
ثم تم تحويل المعلمة فاطمة محسن صالح من مدرسة الدهالكة إلى مدرسة نارب وهي من منطقة رشدة حالمين، وذلك في تاريخ/20/5/1995،
ثم تم تحويل المعلم محمد صالح ناجي عبد من مدرسة الدهالكة إلى مدرسة نارب وهو من العمري حالمين في تاريخ 3/9/1997م، ليكون هو ثالث معلم يقوم في التدريس بهذه المدرسة، وفي حين كان المعلم أمين محرز صالح من أبناء المنطقة مدرساً في مدرسة لحكة، فقد اقتضت الحاجة أن يتم تحويله من تلك المدرسة إلى مدرسة نارب (محل سكنه)، فتم إصدار الأمر الإداري من قبل مدير التربية الأسبق الأستاذ ناجي أحمد محسن رحمه الله رحمة واسعة، بتحويله إليها في تاريخ 19/9/1998م ومنذ ذلك الحين فقد استمر معلماً ومديراً لمدرسة نارب بتاريخ ١٩/٩/١٩٩٨ حتى يومنا هذا.

المعلمون الذين علموا بالمدرسة بعد المعلمين الرواد سالفي الذكر عند التأسيس وحتى يومنا هذا فهم الأساتذة الآتون:
١- منصور معبد قاسم 2002م من قرية العمري حالمين
٢- عبدالإله محمد سالم ٢٠٠٣م من قرية لبقور حالمين
٣- قاسم عبدالله صالح.2004م من العمري حالمين
٤- عادل عبدالرحيم صالح الماس2004م من قرية الحنكة حالمين دكتور في جامعة عدن كلية التربية ردفان .
٥- عبدالكريم صالح ناجي٢٠٠٠م من قرية الحرف حالمين معيد كلية التربية ردفان ، ماجستير في اللغة العربية وآدابها.
٦- إيمان قاسم علي2004م
٧- عبدالواحد محمد سالم٢٠٠٨م من قرية لبقور حالمين
٨- صبري عبدالرحيم الماس٢٠١٠م من قرية الحنكة حالمين
٩- عبدالباري عبدالله نصر أسفل وادي حالمين
١٠- قائد صالح ناحي عبد من العمري حالمين
١١- عبدالقوي عبدالله محسن٢٠١١م المدير السابق لمدرسة لحكة من قرية درات حالمين .
١٢- صدام حسين قاسم٢٠١٠م من قرية العمري حالمين.
١٣- قاسم عبدالله أحمد٢٠١٢م من أسفل وادي حالمين.
١٤- وليد سعد عبدالله٢٠١٣م من اسفل وادي حالمين.
١٥- عادل عبدالله سعيد ٢٠٠٨م من مارة حالمين.
١٦-هاني مسعد سعيد٢٠٠٨م من العمري حالمين.

ومن المعلمين المتعاقدين مع المدرسة بدعم من الأهالي و بمساعدة إدارة التربيةالأساتذة الآتون:

١- سامي أحمد علي منذُ 2009م من قرية الحنكة حالمين وما زال، ويعد من أقدم المعلمين المتعاقدين وأبرزهم عطاء .
٢- محمد محسن خالد التأمي.2010م من منطقة الرباط حالمين
٣-أحمد مثنى علي.2011م
٤- محفوظ حسين علي .2000 من منطقة جنادة حالمين
٥- محمد عبدالله نصر….2010م من اسفل وادي حالمين
٦- أحمد عبدالله نصر.2016م من أسفل وادي حالمين
٧- عبدالرقيب جابر حسين.2002م من قرية الحرف حالمين
٨- عصام معبد صالح. 2004م
٩-عبيد حسن بن حسن 2014م من منطقة العمري حالمين

١٠-الأستاذ والناقد الأدبي عبدالحميد محمد صالح الأعجم 2015م م من منطقة الغيل حالمين معيد في كلية التربية ردفان تم تحويله إلى مدرسة
نعيمة .
١١- عبدالخالق أحمد حسن .2007م من قرية الحنكة حالمين
١٢- فاروق سالم مثنى2012م من قرية الحنكة حالمين
١٣- عادل علي أحمد2014م من منطقة الفرع حالمين
١٤- ياسر علي قاسم2013م
١٥- أنس غالب علي2011م من منطقة درات حالمين
١٦- عصمت عبدالمجيد صالح 2016/2017م
١٧- عبدالكريم أمين محرزصالح،201٦– 2017م من اسفل وادي حالمين

١٨-بلعيدعبدالباسط محمد يحيى 2018م من منطقة اسفل وادي حالمين
19-احمد محمد صالح طالب. 2019/2020م من منطقة رشدة حالمين.

ومن المعلمين المتطوعين الذين خدموا في المدرسة لفترات مختلفة هم الأساتذة الآتون:
١- خالد سيف عبدالقوي رحمه الله تعالى من منطقة مارة حالمين
٢- شفاء عبدالله أحمد اسفل وادي
٣- شفاء عبدالله غالب اسفل وادي
٤- زهور سعد عبدالله اسفل وادي
٥- راجح صالح ناجي من الحرف حالمين
6-وسام عبدالله صالح عبيد من أسفل وادي حالمين.
واذا كان عام١٩٩٢م هو عام افتتاح التعليم الأساسي وتأسيسه، فكان عام ٢٠١٣م هو عام افتتاح التعليم الثانوي في المدرسة بفتح صف أول ثانوي ثم ثاني ثانوي ثم ثالث ثانوي،وقبل افتتاح التعليم الثانوي بأعوام في عام٢٠٠٨م تميزت مدرسة نارب بتعليم الفتاة بفتح شعبة أول ثانوي للطالبات تابعة لثانوية الدهالكة والتي تضم ١١طالبة تم مواصلة دراستهن حتى الصفةالثالث الثانوي وتعتبر هذه الشعبة أول شعبة تخرجت على مستوى مدارس الجبل وشرعة.
وتعتبر مدرسة نارب مدرسة متقطعة الصفوف وغير منتظمة بسبب قلة سكان المنطقة فقد هاجر بعضهم منها للسكن في الحبيلين وحبيل الريدة بسبب صعوبة ظروف الحياة هنالك.
كان ابناء المنطقة سابقا يدرسون في المدارس المجاورة لمدرستهم، منها مدرسة رشدة والدهالكة ولحكة ويواصلون تعليمهم الإعدادي في الدهالكة والثانوي في لحج ومن ثم في مدرسة الشهيد لبوزة في الحبيلين وفيما بعد في مدرسة الشهيد محمد ثابت سفيان–حالمين–مدرسة الفقيد سعيد صالح الدباني حاليا وبعدها في مدرسة الدهالكة بعد افتتاح التعليم الثانوي فيها حتى تم افتتاح التعليم الثانوي في مدرتسهم هذه موضوع حلقة اليوم .

يسكن معلمو المدرسة المنتدبون من خارج المنطقة في سكن خاص بهم بجوار المدرسة، وفره لهم أولياء أمور الطلاب في المدرسة وأهل الخير بالإضافة إلى توفير الأكل والماء لهم.

وقد تخرج من مدرسة نارب منذ تأسيسها إلى يومنا هذا كثير من الكوادر والأجيال والدفعات في مختلف التخصصات وكثيرا من الطلاب الذين مايزالون يواصلون تعليمهم الجامعي إلى يومنا هذا في مختلف تخصصات جامعة عدن،وجميع هذه النجاحات التي تحققت في المدرسة بفضل الجهود التي بذلتها الإدارة بقيادة الأستاذ القدير أمين محرز صالح مؤسسا و معلما ومديرا والذي أدار المدرسة بكل حنكة واقتدار من يوم تأسيسها إلى يومنا هذا، و كذلك الطاقم التعليمي المتميز وجهود المواطنين وتكاتف الجميع في إنجاح العملية التعليمية في المدرسةحتى يومنا هذا.

– مشاركات المدرسة:
————————–
شاركت المدرسة في كثير من النشاطات والمسابقات التي أقيمت في المديرية منذ تأسيسها حتى اليوم وكانت رقما صعبا وحققت مراكز متقدمة ونافست مدارس عريقة ورائدة لها باع طويل في تاريخ المسابقات العلمية مثل مدرسة الرباط و ومدرسة حالمين ومدرسة جنادة وأهم تلك المشاركات الآتي:
–كانت أول مشاركة للمدرسة عام ٢٠٠٧م في المسابقات العلمية للصف التاسع والتي فازت فيها مدرسة نارب على مدرسة رشدة النموذجية.
–عام ٢٠١٢م شاركت في المسابقات العلمية للصف التاسع ففاز طلاب مدرسة نارب على طلاب مدرسة الدهالكة والرباط وانسحاب مدرسة رشدة لظروف خاصة وبهذه المسابقة قابلت مدرسة نارب مدرسة جنادة والتي خسرت المسابقة بفوز مدرسةجنادة الرائدة عليها وحصدت مدرسة جنادة المرتبة الأولى على مستوى المديرية في ذلك العام.
–في عام ٢٠١٧م مسابقة للصف التاسع فازت مدرسة نارب على مدرسة رشدة الأم وتأهلت مدرسة نارب لتقابل مدرسة الرباط الرائدة في المسابقات العلمية التي فازت على مدرسة نارب بفارق نصف درجة،وحصدت مدرسة الرباط المرتبة الأولى على مستوى المديرية في ذلك العام.
–شهادة تقديرية بحصولها على المرتبة الرابعة على مستوى المديرية في المسابقات العلمية للصف التاسع عام ٢٠٢٠–٢٠٢١م
–حصول الطالبة يقين أمين محرز صالح على المرتبة الثانية في مسابقة اللغة العربية علىمستوى مدارس حالمين للعام ٢٠٢٠م–٢٠٢١م.
–تحصلت المدرسة عام ٢٠١٣م على شهادة تقديرية من قبل مكتب التربية بالمحافظة عرفانا بدورها الفاعل لرفع معدلات التحاق الفتيات بالتعليم.

أهم المعوقات والصعوبات التي تعاني منها المدرسة –—————————–
تعاني المدرسةكثيرا من المعوقات والمشاكل التي تعيق سير العملية التعليمية فيها وأهمها:
–نقص المبنى المدرسي من فصول دراسية وإدارة مدرسية ومكتبة وحمامات خاصة للطالبات.
–نقص الكادر التعليمي المتخصص وخاصة في اللغة العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم.

والشكر كل الشكر للإخوة الكرام القائمين على هذا البحث الرائع لتاريخ مدارس حالمين الذين بذلوا ومازالوا يبذلون الغالي والنفيس لإخراجه إلى النور والذي ولولاهم لما تحقق هذا الجهد الرائع.

تعليق عام .
أن ذلك الحماس نحو التعليم الذي تميز به الأهالي في هذه المناطق
ادى الى تأسيس ثلاث مدارس بدلا من مدرسة واحدة وهذا تنافس مشروع وإن كان الأصل هو اجتماع الكلمة وحشد الإمكانات في بوتقة واحدة لتجاوز صعوبات البداية.
ومع الأيام صارت الحاجة لكل هذه المدارس الثلاث.
هناك معلمون متعاقدون منذ أكثر من عشر سنوات على ما يبدو وهذه ظاهرة مؤسفة فهؤلاء متى سيتوظفون وكيف ستحسب خدماتهم هذه اثناء التعاقد ؟
ومع هذا فإن المجتمع لم يقف مكتوف الأيدي امام نقص المعلمين وتوقف التوظيف فقد أسهم في حلحلة مشكلة الخريجين والطلاب معا وهذا موقف إيجابي مسؤول
على طريق الحل الجذري بقيام دولة الجنوب المدنية المستقلة بعون الله تعالى.

إعداد الأستاذ أمين محرز صالح الحماطي مدير المدرسة .
والأستاذ محمد مانع ناصر .
تحرير د عبده يحيى الدباني.

Author

CATEGORIES